عزومة

37 3 2
                                    

الفصل العاشر والأخير

بعد مرور العديد من الأيام ذهب الحاج صبحي كعادته إلى منزل عاطف كي يطمئن عليه كما يفعل كل يوم تقريبا يخبره بطريقه غير مباشرة انهم صاروا أهلا وعائلة واحده فاخبره ايضا انه لن يتم الزواج ابنته دون موافقته وانه الوحيد الذي يملك الحق في هذا وانه هو من سيضع يده بيد صبحي ليتم زواج آدم ومريم وهو ايضا من سيضع يده بيد والد عثمان حتى يتم زواج ملك وعثمان كانت مجرد زيارة اعتياديه لكنها لحملت الكثير والكثير من المعانى والعبارات وانه يتأكد في كل مره انه الوحيد الذي يملك الحق فما يخص ابنته انه أب وكلماته مسموعة رغم اي شخص يحاول الاعتراض أو التقليل منه

- لقد أتيت لكي اطمئن عليك يا سيد عاطف وأرجو أن تكون بخير من الآن واعذرني على تدخلي لقد علمت بشأن فقدانك لعملك منذ فتره اعرف شخصا يمكنه مساعدتك للحصول على عمل البقاء في المنزل أمر ممل وصعب جدا فبعد أن انتهيت عملي صرت أشعر بالملل و الوحدة لذا كنت انتظر زواج آدم حتى ينجب لي الأحفاد ليملأ المنزل بالحب و السعادة لأعود لدوري من جديد في التربية مع أبنائها وحتما يراودك الشعور نفسها تجاه ملك ومريم أن تحصل على حفيد تحبه وتدلله وتعتني به

كاد أن يرد علي قبل أن يستمع إلى صوت عنيف في الخارج لذا ذهب عاطف ليرى الأمر مسرعا يتبعه الحاج صبحي بعدما سمع من الجيران أن شوقي تم القبض عليه بتهمة الاتجار في المواد المخدرة وانه ايضا مدمن لتلك الأشياء التي كانت السبب بموت خالد عادت كلمه والدته في رأسه من جديد تذكره بما لم ينسه لحظه منذ سماع خبر موت والدته

"  يا عاطف ولا تسمح لغضبك أن يسيطر عليك وان يمنعك من التفكير السليم ابنتك مريم أو ملك تستحق الأفضل لمره واحده فكر كاب وداع انانيتك جانبا لم يعد في الحياة اي شيء يستحق أن تفقد بناتك لاجله......... "

عاد من جديد إلى منزله وجلس صامتا متجهما لفت انتباه صبحي ما حدث ولم يرغب في أن يتكلم عن الأمر أو يفتح تلك الملفات وهو اعلم برفض عاطف لهم قد يظن الأمر شامته به لكن عاطف بدا يشعر بالفعل بأنهم أشخاص ذو قيم ومبادئ جيده لكن اليوم تفاجئ مما حل بشوقي ليسال صبحي

-  هل تعتقد أن مريم يمكن أن تسامحني يوما أو حتى ملاك أشعر أنني لا امتلك الشجاعة الكافية لكي اطلب منهم السماح بعد كل الأخطاء التي فعلتها فقد أذيتهن كثيرا ولم أقم بدور الأب والزوج كما يجب أن يكون أن أشعر بالخزي من نفسي ومما فعلته في حياتي انظر إلى أين انتهى بي المطاف وحيدا دون العائلة التي كنت أريد أن اصنعها و فقدت العائلة التي كانت تحبني وتهتم بى بالفعل موت والدتي وابنى جعلني قادر على رؤية حقيقه الأشخاص المحيطين بى وكم كنت اخسر من يحبونني مقابل الإبقاء على كل شخص يكرهني بجانبي مريم هي أكثر من تأذت منى أتمنى أن أجد طريقة لجعلها تسامحني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بيت العنكبوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن