« part 1 »التوأم المختلف

48 8 36
                                    

كل شيء وُلد لسبب...
لا يوجد شيء عبثاً...
كل شخص خُلق لسبب ومعنى في هذه الحياة...
هذا ما يقوله الناس-
لكن للٱن لم أجد معنى لوجودي؟!
في بعض الأحيان أشعر أنني وُجدتُّ لأتعذب فقط...
----------------

إيما كيناتو، فتاة في 19 من عمرها تذهب للمدرسة صباحاً وتعمل في دوام جزئي بعد الظهر... ولكنها باردة بعض الشيء وغريبة أطوار لذلك لا أحد يقترب منها...

الطلاب في المدرسة يدعونها بـ الفتاة المنبوذة لأنه ليس لديها أصدقاء ولا أحد يكلمها حتى...

يظنون أنها مجنونة أو ما شابه بسبب تصرفاتها الغريبة فقد رٱها بعض الطلاب في حديقة المدرسة الخلفية تتكلم مع الهواء... لم يكن يوجد أحد معها، حتى انها أحيانا تختفي عن انظار الجميع وتتخطى الحصص في بعض الأوقات لذا الجميع يظن أنها مجنونة حقاً!!
لكن هل ذلك صحيح؟!
.
.
.
.
.
يرن~ يرن~
"اااغغهه..، لماذا يجب ان تزعج نومي دائماً؟!!!" قالت ذلك ومن ثم قامت بإمساك وسادتها ورميها على المنبه المسكين...
"علي أن أتحكم بأعصابي فهذا خامس منبه أكسره لهذا الأسبوع..." قالتها بقلة حيلة ثم أكملت وهي ترتب سريرها "المال الذي أكسبه من عملي الجزئي سيذهب مهب الرياح بسبب هذا المنبه... ولكن لولاه لم أكن لأستيقظ على أية حال.." بعد ان انتهت من ترتيب السرير أخذت ملابس المدرسة وذهبت لتأخذ حماماً...

بعد أن انتهت قامت بتمشيط شعرها القصير الذي يصل الى كتفيها ثم نظرت لنفسها في المرٱة نظرة كره وقالت "تشه!، أصبحت أكره نفسي حقاً" تنهدت ثم خرجت من المنزل متجهة الى المدرسة...

كانت تسير بطريقها وهي تفكر بحالتها...
تفكر بأنه ربما عليها الانتقال؟
فالمدرسة باتت مصدر ازعاج حقاً
لكن المشكلة أن الشيء نفسه سيلاحقها مجدداً
هي حقاً ضائعة بدون مرشد مثل سفينة بدون قبطان قد تتسائلون أين والداها؟
حسناً سأجيبكم على ذلك..

عندما كانت إيما صغيرة في السابعة من عمرها كانت لا تزال تعيش معهما بسعادة... إلا أنه قد حدث شيء قد غير الكثير... باتت كل يوم تنام على أصوات مشاجراتهما... حياتها أصبحت بالأبيض والأسود، لم يعد هناك أي سعادة في عيونها...
يوماً بعد يوم... زادت شجاراتهما وانتى الأمر بانفصالهما ولكن الشخص الذي سيتحمل نتائج هذا القرار هو صغيرتنا إيما...

لحسن الحظ كانت جدتها تحبها كثيراً لذلك قررت تربيتها وعندما بلغت إيما السابعة عشر اقترحت على جدتها أن تسكن وحدها في مدينة قريبة من مدرستها

"جدتي أرجوكي سأكون بخير!!" قالت إيما بإلحاح شديد وعيون لامعة
"قلت لا!!، ماذا ان حصل لكي شيء؟؟ ماذا ان مرضتي؟ هذا مستحيل!" قالت الجدة بتوبيخ لكن معها حق فهي لن تكون معها لذلك من حقها الخوف عليها "جدتي أنا حقاً سأكون بخير!!، وسأزوركي من فترة لأخرى أرجوكي وافقي!" قالت بإلحاح واصرار شديدين...

Nobody Will Hurt You// لا أحد سوف يؤذيكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن