من الطبيعي أن تكون البدايات جميلة، فلا يُعقل أن يأتي أحدهم ويقول لك مرحبا، أنا حقير
_____
فتحت عيناها ببطئ شديد لشدة شعورها بالألم الذي ينهش رأسها ، يداها مكبلتان بالأصداف و كلتا ساقاها محاوطتان بحبل شديد الإحكام ، جالسةً وسط كرسي في مكان قديم و كبير للغاية ممتلئ بنوافذ منها السليمة و الأخرى نصف مكسورة وأخرى مكسورة تماما خالية من الزجاج ..
تذكرت كيف أركبوها هي و روز السيارة عنوة و كيف باغتوها بوضعم قطعة قماشة على أنقها غارقة في الكحول حتى فقدت وعيها تماما
أدارت رأسها ببطئ ثم بدأت تصيح تنادي بإسم أختها
" لا تصرخي ، لا تصرخي ! هي ليست هنا "
تكلم تشان يمشي ببطئ ، كان قد خرج من وراء أحد الجدران يتمشى أمامها بطريقة مستفزة للغاية واضعا كلتا يديه وسط جيوب سرواله" أين أختي أيها القذر ؟ ماذا فعلت لها ؟ " تكلمت و هي تحاول ملص يديها و ساقيها تنظر إليها بنظرات قاتلة
اقترب نحوها ثم جلس القرفصاء أمامها ، و بسبابته أخذ يفعل حركات دائرية على فخذها
" بخصوص تلك الشمطاء ، لقد نفيتها في مكان آخر ، هي بخير .. حاليا " تكلم يهجئ آخر كلمة ببطئ
ريفال " من أنت و ماذا تريد منا ! " تكلمت بصوت منخفض محاولة بشدة عدم ذرف دموعها أو إضهار ضعفها
" ليس مهم من أنا ، المهم ماذا أريد .. و ما أنتما إلا أداة ستحقق لي مبتغاي " تكلم و هو يبتسم لها إبتسامة مزيفة
ريفال " حسنا أبقيني أنا هنا و اترك أختي أرجوك " تكلمت بضعف تترجاه حتى يخلي سبيل روز
تشان " يا الهي كم أنتي لطيفة ! انظري سأبكي الآن من شدة التأثر " تكلم و هو واضع يده على قلبه ممتثلا معالم الحزن ثم أضاف
" أراهن أن حبيبك سيجن الآن ، هو و بالتأكيد سيفكر في مئة طريقة لإنقاذك و عدم خسارتك ، لن يكرر نفس الغلط مرتين بطبيعة الحال "