لكنها ليست هنا

1.7K 105 161
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



من الطبيعي أن تكون البدايات جميلة، فلا يُعقل أن يأتي أحدهم ويقول لك مرحبا، أنا حقير

_____

فتحت عيناها ببطئ شديد لشدة شعورها بالألم الذي ينهش رأسها ، يداها مكبلتان بالأصداف و كلتا ساقاها محاوطتان بحبل شديد الإحكام ، جالسةً وسط كرسي في مكان قديم و كبير للغاية ممتلئ بنوافذ منها السليمة و الأخرى نصف مكسورة وأخرى مكسورة تماما خالية من الزجاج ..

تذكرت كيف أركبوها هي و روز السيارة عنوة و كيف باغتوها بوضعم قطعة قماشة على أنقها غارقة في الكحول حتى فقدت وعيها تماما

أدارت رأسها ببطئ ثم بدأت تصيح تنادي بإسم أختها

" لا تصرخي ، لا تصرخي ! هي ليست هنا "
تكلم تشان يمشي ببطئ ، كان قد خرج من وراء أحد الجدران يتمشى أمامها بطريقة مستفزة للغاية واضعا كلتا يديه وسط جيوب سرواله

" أين أختي أيها القذر ؟ ماذا فعلت لها ؟ " تكلمت و هي تحاول ملص يديها و ساقيها تنظر إليها بنظرات قاتلة

اقترب نحوها ثم جلس القرفصاء أمامها ، و بسبابته أخذ يفعل حركات دائرية على فخذها

" بخصوص تلك الشمطاء ، لقد نفيتها في مكان آخر ، هي بخير .. حاليا " تكلم يهجئ آخر كلمة ببطئ

ريفال " من أنت و ماذا تريد منا ! " تكلمت بصوت منخفض محاولة بشدة عدم ذرف دموعها أو إضهار ضعفها

" ليس مهم من أنا ، المهم ماذا أريد .. و ما أنتما إلا أداة ستحقق لي مبتغاي " تكلم و هو يبتسم لها إبتسامة مزيفة

ريفال " حسنا أبقيني أنا هنا و اترك أختي أرجوك " تكلمت بضعف تترجاه حتى يخلي سبيل روز

تشان " يا الهي كم أنتي لطيفة ! انظري سأبكي الآن من شدة التأثر " تكلم و هو واضع يده على قلبه ممتثلا معالم الحزن ثم أضاف

" أراهن أن حبيبك سيجن الآن ، هو و بالتأكيد سيفكر في مئة طريقة لإنقاذك و عدم خسارتك ، لن يكرر نفس الغلط مرتين بطبيعة الحال "

مُصيبَتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن