انا خائفة من البقاء وحدي الليلة
فقد انتشر الهدوء في حياتي لحظة انفصالنا. لم يعد الليل مُميز كما كان عندما كنا معاً حل البؤس على منزلي ولم يعد احدهم يطرق بابي ضناً منهم بأننا قد انتقلنا سوياً, لكن لا يعلم احدهم بأني أسكن منزلنا وحيدة .خائفة .منهارة .ودموعي تنهار بين اللحظة والاخرى بينما انت قد رحلت بهدوء مُخيف ولم تبالي لأمري وقلبُكَ مُجمد وكأني لم أكُن معك يوماً ..أذكر عندما قلت بأن دموعي تؤلمك وعندها كُنتَ تحتضن جسدي بيديك الدافئة لتخفف ما أشعر به, لقد علمتَ دوماً بأني أُعاني وكنت المُهدِء الذي لم يقدمه أي طبيب.. قد هُجر منزلنا ولم يعد احدهم يزورني وقد أختفت تلك الضحِكات وذلك الشعور الدافيء ,أصبح المنزل موحش والظلام يحتل المكان. وزهورنا قد ذبلت والوان الجدران قد أُتلِفت. والهواء أصبح يقتُلني.. قد كنت النور الذي يُضيء منزلي وبعد رحيلك انطفء كُل شيء حتى انا قد أنطفئت ولم أعُد لامعة كما كُنت
قد مر الوقت ونسيتني وقد حل الغبار على ذكرياتنا ورميتني بين ذكرياتك ويأكلني الغبار هناك..بينما لازلت انا عالقة بين ثنايا ذكرياتنا. ولازال عقلي مُشتت بك واحتضن بقايا صورك بين صدري,لاتزال عيناك تُربكني عندما أنظر لها ,ولازالت ضحكتك تُتلى على مسامعي كل ليلة
..وانت ألان ك كوب قهوة ارتشفه في الليل . وانا أعشق القهوة دون سكر