05. تـفـكيـره بـفـراقـي

1.7K 192 517
                                    

«أراك هَجَرتني هَجرًا طَويلًاوَما عَوَّدتني مِن قَبل ذاكيعِزُّ عَليّ حينَ أُديرُ عَينيّأُفَتِّشُ في مكانِك ولا أراك‌‌‏‌‏»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«أراك هَجَرتني هَجرًا طَويلًا
وَما عَوَّدتني مِن قَبل ذاك
يعِزُّ عَليّ حينَ أُديرُ عَينيّ
أُفَتِّشُ في مكانِك ولا أراك‌‌‏‌‏»

-بهاء الدين زهير.

-مقتبس-

-تعليقاتكم تصنع أيامي.♡⁩


-إذا وجدتم خطأ ولو صغير في حرفٍ أو علامة أخبروني عنه.

_____________________________

كالنجوم في ليلةٍ مظلمة، اختفت معاني عينيه، ولثقتي العمياء به استسلمت لغموضه أهمهم بموافقتي دون تفكيرٍ أو تردد، تاركةً نفسي تنجرف إلى عواقب ما سيفعله.

عند همهمتي الخافتة لاحظت ابتلاعه لريقه إذ قد جذب انتباهي لفمه حين رطب شفتيه بلسانه ثم تراقصت تفاحة آدم بمنتصف عنقه.

بعودة نظري إلى عينيه، ارتفع بصره لمقدمة رأسي تزامنًا مع شعوري بيده فوق شعري؛ فأدركت أنه منذ البداية كان يرمق شعري لا جبهتي.

ومع هبوط يده حوّلت بصري لأصابعه بفضولٍ؛ فأبصرته يمسك بها فراشة ترفرف برقةٍ وصعوبة بجناحها المكسور تُثير زوبعة رهابي بحركتها البطيئة.

اقشعرّ جسدي وجحظت عينيّ حين أدركت أنها كانت فوق رأسي؛ فانتفضت بجسدي مبتعدةً عنه بهلعٍ وحين كدت أشهق بصرخةٍ فزعة هو في لحظة سريعة قد اندفع ناحيتي يغلّف ثغري بكفّه الآخر وكأنه كان يعلم بردة فعلي مسبقًا.

توقف قلبي للحظةٍ، ليس خوفًا مِنه، بل ارتباكًا وتوترًا مصحوبان بهلعٍ سابق؛ فقد رست كفّتاي فوق الأرضية الباردة خلفي تسندني حين اندفع ناحيتي وإحدى ركبتيه بين ساقيّ المنبسطان بينما جذعه يَميل فوقي!

سرق أنفاسي بقربه وكفّه المقيّد لثغري يخنق صرختي، ولملامسة شفاهي بشرة يده الباردة انطلقت شرارةٌ كهربائية بجسدي وارتعشت أطرافي برقصةٍ على أنغام قشعريرة لمسةٍ لمْ تتوقعها جوارحي.

Excessive Feelings || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن