ليلٌ صامتْ....؟

79 13 24
                                    

10:00
.
.
.
.
هواءُ الليل اليوم باردٌ وجامدْ.. كجمودْ قَلبي المِسكين..... وضوءَ القمر خافتٌ وشاحبْ.... كَملامِحي التي باتت ميته.....وقدمايَ  ترتجفان أثرَ إرهاقي المستمر... إلى متى على هَذه الحاله.....؟

تَطأ قدمايَ الاغصان المحروقهَ أثر وجود حريقٍ بِجانبِ... صوتُ رجال الإطفاء فاضٌ على الارض...ضوءٌ احمر وازرق يَتشاجر مع جَسدي.. رأيت من المسؤول وإذ... الشرطه. ...

نعم يا عَزيزي ومن غير الشرطةِ هنا...
قُلتها مُخاطباََ نَفسي مع تَزامن رفع مقلتاي نحوهُ بإنزعاجِ ظاهر على ذلكَ القادمُ

توقفَ الشرطي نحو الواقفِ امامه.. ليرفعَ شارةَ الشرطي امامه.. وتحديداً نحوَ عيناه التي لم تبالي أمره...

سيديّ نحنُ من رجال الشرطه ارجو منكَ ان تتفاهم معنا عن طريق سؤالنا.... بِ هل انت احد أطراف السيد جانغ.. والسيده جانغ...؟
نبسَ الشرطي ذي الثلاثيني نحوَ المقتصد... بنبرةٍ قويه جعلَ من الواقف ان يرمي مصاصتهُ التي لا يَرمها إلا في الاوقات الجديه...

رفعَ رأسه للسماء سامحاََ للهواء ان يَجرُح ملامحهُ... ليتنهد بقوه... ليخرج َ من ثَغره الهواء المثلج.. دنى رأسهُ نحوَ الااسفل مع تزامن تَقدم قدماهُ نحوَ الشرطي....  رفعَ مقلتاه بسرعةٍ ليرى خاصتهُ بتمعن...

لا....لست منهما.. نطقهاَ بنبرةٍ جديه كما فعلهاَ معه.. نعم انه لا يكذب فهو قد كان شخصٌ مارٍ من هنا.. فكيف له ان يعلم من هما.... ولكن ثمةَ شيئٌ غَريب.... لما سألهُ هوَ من بين كل الاشخاص الذينَ هنا...

خَرجَ من حَبل افكاره الاضواء الحمراء والزرقاء التي بدأت تُعميه حينَ ذهب الشرطي بسيارتهِ نحوَ... لا اعلم حتى.. لكنهُ ذَهب.....

دنى رأسهُ الواقف نحو مكان مصاصتهُ الثمينه... ليلتقطها ويَرمها في المكان المخصص لها... كنتِ  ثمينةٌ بحق....نبسها وهو يبكي بتمثيلٍ درامي ولكنها ذهبت لجاده كعقارب الساعه..

اكملَ مسيرتهُ نحو مكانهِ المفضل...وما زال يفكر ما قصة ذلك الشرطي الغريب.. ولكنني احببت ذلك الحريق ربما افعله ما احد....
.
.
.
.

وصلت.. بلهثٍ قوي وبصدري يَعلو ويَنزل... ودقاتُ قلبي تتسارع وكأنه ركضَ اميالاََ على نفَسٍ واحد... فقط من اجل .... ما زلتِ كما انتِ عزيزتي... نطقها نحوَ شجرتهِ الجميله... واذ إبتسامةٌ شبح تعلو على مَلامحهِ الباهته..

شعرهُ المُبتل... قطرات عرقه تَنساب نَحوَ جبينه... صدرهُ الذي يَعلو وينزل... دقات قلبه التي توقفت حين رأت الشجره.....

رمى نفسهُ نحو جذع الشجره ليرفع عيناه نحوَ السماء المظلمة.... نحوَ النجوم المتلألئه.... وكأنها تخبرنا بأن لكل نَفقٍ مظلم يوجد نورٌ بنهايتُه... ولكن ليسَ مع بطلنا... لهُ طريقٌ مظلم لا نهاية َ له لكي يرى النور...

.
.
.
.
.
.
.



اوك بارت قصير.. عشان احمسكم...

انشاءالله انه يعجبكم..... لانه هو خاص كثير بالنسبة لي.. وهو الاحب لقلبي

[ 𝐓𝐑𝐀𝐆𝐄𝐃𝐘 ] || مآسہٰاهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن