فقال له العفريت:
-لديك حل واحد ولن أخبرك به قبل أن تقدم إلي قلب رجل حقيقي.
-كيف لي أن أفعل هذا؟ ما الذي تقوله؟
-أحضر لي قلب رجل حقيقي وإلا بقيت هكذا طوال حياتك.
فكر الرسام قليلا ثم سأل:
-هل من الضروري أن يكون قلب رجل حقيقي حي؟
-كلا،أريد قلب رجل حقيقي ولا يهمني إن كان حيا أم لا.
فأومأ الرسام برأسه موافقا ثم صعد السلم مستعجلا،وتوجه إلى أحد المستشفيات ،ودخل إلى مستودع الموتى وأخذ قلب جثة رجل وأسرع إلى الغابة.
وعندما وصل قدم القلب إلى العفريت وقال:.
-هاهوذا القلب،أخبرني ما الذي يجب أن أفعله لأعود إلى طبيعتي.
فوضع العفريت القلب وسط هيكل عظمي كان موجودا وسط الحجرة ،فنما اللحم عليه وتحول إلى عفريت آخذ ضخم ،فعانق العفريت الصغير وقال له:
-أحسنت يا بني ،ها أنا ذا أعود إلى الحياة مجددا.
-سلمت يا أبي ،والآن أخبر هذا الرجل كيف يعود إلى طبيعته.
فتوجه نظر العفريت الضخم إلى الرسام الذي يحدق مشدوها،وقال له:
-لديك حل واحد،وهو أن تجد للصندوق ضحية أخرى.
فأجابه الرسام:
-ولكن كيف يمكنني فعل ذلك ولا أحد يستطيع رؤيتي.
-هذا همك،أما أنا ففعلت ما علي فعله.
فعاد الرسام إلى بيته وفكر كثيرا يريد أن يجد حلا بكل الطرق.
وفي مساء اليوم التالي وبعد أن وجد الحل اتجه إلى منزل أحد المجرمين ووضع في غرفته خريطة تقود إلى صندوق الانتقال .
وفي صباح اليوم الرابع استيقظ فوجد نفسه قد عاد إلى طبيعته فعلم أن المجرم قد نال ما يستحقه ووجد الحجرة وبدأ باستخدام الصندوق،فخرج إلى الشوارع يحتفل بكونه قد أصبح مرئيا من جديد.
النهاية