بِصراحَة، لَا زَال قلبِي يَفِيض..
لَم أسكُب كلَّ مَا لدَي بَعد! لِذا أبقيتُ نفسِي للنهايَة.آن..
أنَا مُقتنعَة فِي قرارةِ نفسِي، أنَّ الشخصِيات التِي يصنَعها الكاتِب هِي جزءٌ مِنه وَ تُظهِر جوانِبه، أفكَاره وَ تصرفاتِه.
لِذا عندمَا أرَى إحدَى الشخِصيات حزينَة وَ متألمَة، أرَى كَيف تجسدِين المَشاعِر فِيها ليصلَ لنَا مدَى الوجَع التِي تخوضُه الشَّخصِية أفكِّر مَا إِذا كَان هذَا الحزنُ منكِ..لَا أعلَم مَا تخوضينَه فِي حياتكِ، صراعاتٌ فِي داخلكِ، أفكاركٌ تنهَش راحتكِ، لكِن مَا أعرِفه هُو أنَّ فِي داخلكِ شارلُوت.
الفتَاة التِي تُجِيد سحبَ الغارِق مِن مستنقعِ السَّواد دونَ أَن يسحبَها هُو مَعه.
فِي داخِلك ستِيف وَ سَام، كلاهمَا مِثل المُربى وَ زبدةِ الفولِ السُّودانِي! يمضيانِ حياتهمَا بكلِّ بساطَة دونَ الحفرِ فِي التَّفاصِيل وَ الجوانبِ السَّلبِية فِي الحَياة.فِي داخلكِ جينيفِر، تلكَ الفتَاة التِي تُحدِث عاصفَة أينمَا تَحل، وَ تتركُ رائحةَ عطرٍ قويِّ الأثَر خلفهَا!
وَ فِي جوفكِ أولِين، لديكِ مِن الحكمَة وَ التَّفهم مَا يجعلنِي اغبطُ مَن يحطيكِ مِن النَّاس، لديكِ جانِب حَنون، كَيف لَا وَ أنتِ تجيدِين تجسِيد مدَى أهميةِ حنانِ الأُم؟
فِي داخلكِ دانيَال، مِن الواضِح أنَّك تهبِّين لمساعدةِ مَن تغلغلَ لقلبِك دونَ أَن تفكِّري بنفسِك.
وَ كَارل يوجدُ جزءٌ منهُ فِيك وَ أنتِ تتعاملِين مَع الجمِيع بِلطف! مثلمَا فكَّر هُو بأمرِ تاتيانَا وَ أرادَ أَن يقاسمَها الحلوَى، أنتِ أيضًا تريدينَ مقاسمَة الجمِيع مَا يسعِدك.
لِذا..
إِن كانَ فِي داخلكِ شجَار كاتَاليَا وَ كرِيس عَلى مَن هُو الأسوَء بينهَما وَ أشدُّ إنكِسارًا، فأنَا لَن أقلقَ عليكِ!ففِي داخلكِ جميعُهم، هُم قطَع السُّكر خاصتكِ الذِي يتدافعُون لقدحِ قهوتكِ.
بمجردِ أَن أنظُر لشخصياتكِ الجريحَة وَ كَيف نهضَ منهُم وَ كَيف بعضُهم لَا زالَ يحاوِل أَن يمضِي.
أقُول أنَّ أنستازيَا ستمضِي دومًا دونَ أَن تنظُر للخَلف.ستنهَض وَ لَن تسمحَ لنفسِها بالبقاءِ فِي الحُفرَة.
أنتِ عالجتِي جروحًا كانَت موجودَة لدَى قُرَّاءكِ بشخصياتكِ فِي كتبكِ، لِذا كمَا عالجتنَا تلكَ الشخصِيات فهِي ستكونُ معكِ أيضًا.
وَ هناكَ جملَة أعمَل بِها دومًا
طالمَا نحنُ نتنفَّس، فإنَّ الأمَل موجُود فِي مكانٍ مَّا حولنَا.
نحبِّكِ خوختنَا! ◍•ᴗ•◍ 💗
أنت تقرأ
Our Masterpiece
De Todoلَقد رَكِبنا زورَقًا معكِ، وَ أبحرنَا بينَ أسطُر رواياتكِ، لكِن عندمَا وصلنَا للبَر، أدركنَا أنَّ أرواحنَا بَقيت غارِقة فِي بحرِ كِتاباتكِ، فَهل يُعقل أَن يمرَ هذَا مرورَ الكِرام يَا أنستازيَا؟