لقد كان مستيقظ لعدة ساعات بالفعل، في نفس الوضعية منذ استيقاظه لم يشأ مغادرة سريره المريح
أو لربما صورة شخص ما تجول في رأسه و ذكريات الليلة الماضية تعاد في رأسه و كأنها تحدث مجدداً
يشعر بـ جميع ما شعر به البارحةيونجون كان جميل، بالنسبة لفتى كان جميل للغاية، رقيق.. وهذا لم يترك لسوبين خيار غير الوقوع في حبه عميقاً
شاكراً اللحظة التي قرر فيها التدخل ومساعدته منذ بضعة سنوات، عندما بدأت علاقتهم الغريبة و بدأ إعجابهم لبعض ينمو ليصبح حب؟
لم يعلم يوماً حقيقة مشاعره تجاه يونجونلكنه يعلم شيء واحد فقط.. أنه شاكر لوجوده في حياته و أنه لن يستطيع تخيل نفسه مع شخص آخر بدل يونجون
.
.
.
.
"صباح الخير"
فور دخوله للمطبخ استقبله منظر إخوته الإثنين و والديه جالسين على طاولة الفطور ليكتفي بقول جملته بينما يضع بعض المربى على خبزته
لم يحب تناول الفطور يوماً لكن عائلته لن تبدأ الإفطار إلا بـ وجود جميع الأفراد..
"صباح الخير عزيزي"
ابتسم بشكل خفيف تجاه والدته ذات الإبتسامة، لربما هي الفرد الوحيد اللطيف في هذه العائلة
"بالمناسبة يونجون، البارحة سمعت بعض الأصوات القادمة من غرفتك لكن عندما ذهبت للتحقق كان الباب مقفل.. هل كنت بخير؟"
فقط عندما ظن بأن كل شيء بخير واجهته والدته بهذا السؤال، هو حتى لم يعد يعلم كيف يبلع ما في فمه.. هو حتماً لم يرى هذا قادماً
كما إخوته ووالده الذين شدهم موضوع الحديث لـيجلسوا بـترقب ينتظرون إجابته
" أجل بخير، أظنك تقصدين صوت ألعاب الفيديو
كما أنني تحدثت قليلاً مع زميلي في الفصل بخصوص مشروع نمتلكه معاً"حجته كانت مقنعة، كما تلك الإبتسامة التي أجبر على وضعها
تحدث بكل ثقة وهدوء ليتلقى همهمة متفهمة من والدته"لقد تأخرت.. علي الذهاب"
استقام سريعاً تجنباً لأي أسئلة مشابهة، للحظة قد نسي رغبته بالذهاب رفقة سوبين للمدرسة
ولحسن حظه ما أن خرج من منزله حتى فعل سوبين المثل ليبتسم كل منهما بسعادة.. فهذا يعني قضاء وقت اكثر من المعتاد مع بعضهما.. هذا كل ما يرغبون به.
رغم اضطرارهم إلى سلوك طريق طويل تجنباً لأي أحد، ورغم حصولهم على عقاب على تأخرهم، إلا أن كل منهما كان سعيد
هذا الفعل البسيط الذي قد يقوم به أي صديقين قدّم لهم الكثير من الراحة، ولربما يونجون قد بدأ يفكر بالتمرد قليلاً.
.
.
.
.كان يجلس مع أصدقائه بينما ينظر للفتى في الطاولة المقابلة والذي ينظر إليه بوضوح اكثر من المعتاد
لم يزعجه الأمر بكل تأكيد لكن يونجون لم يكن يوماً شخصاً واضحاً بمشاعره
وخاصة أمام الناس.."متى ستخبرنا ما بينك انت ويونجون؟"
لقد مضت ثلاث سنوات وهذا السؤال يتكرر على مسمعه، وفي كل مرة يكتفي بابتسامة توضح عدم رغبته في الإفصاح عن الأمرلماذا لا يحترمون حياته الشخصية؟
لربما كانا واضحين بالنسبة لأشخاصهم المقربين
كان يبادل يونجون النظرات بصمت بينهما دون ابتسامات دون شيء فقط نظرات تحمل الكثير
واجهته نظرات تحمل العديد من الامتنان؟ الراحة؟ لا يستطيع الجزم لكنه يعلم بأن يونجون يفضله عن غيره.
"علي الذهاب يا رفاق."
تعمد رفع صوته لعل يونجون يكتشف الرسالة الخفية المبطنة خلف كلامه ويلحق به.
يشعر بالحاجة الشديدة للبقاء بمفرده مع يونجون وحسب، مصدر راحته وأمانه.
...
مافي تفاعل بالمرة..
أنت تقرأ
Savior.
Romansلقد كانَ منقذي مَنْ حُزنِـي و كآبتي.. كانَ مَنْ انتشلْـني مِنْ بِقـاعِ حُـزني و أعادني لـأقفَ على رجليّ مجدداً. Yeonbin.