Fire of Love 2~♡نار الحب

part 2

2

________

تزامنا مع إختفاء خيوط أشعة الشمس المُسلّطة على المدينة إنذارا بغروبها،
توقفت تلك السيارة بحي حضري تتواجد به بنايات شاهقة تحمل العديد من الطوابق و لكل طابق شققه الخاصة،
فتح الأكبر سنا الباب أولا لينزل منه فوجد الصغيران قد خرجا من المقاعد الخلفية بالفعل،
نظر لهما بابتسامة ليقول بلكنته الإنجليزية:
هل لهذه الدرجة متحمسان رؤية والدتكما؟ لقد كانت معكما في الصباح، لما لا تتحمّسون هكذا لرؤيتي.

لتقول جوهيون بابتسامة:
عمي كيفن لقد تحمّسنا لرؤيتكَ بجانب بوابة المدرسة أما الآن فنحن عدنا للمنزل و سنرى أمي.

ليقول جونسان هو الآخر:
كما أنه لا داعي للتحدث بلكنتكَ الإنجليزية نحن هنا بكوريا إن سمعتكَ أمي ستوبّخكَ.

ليبعثر كيفن شعره قائلا بلغته الكورية التي تعلّمها برفقة والدتهما:
ليظل هذا الأمر بيننا!

إبتسم له كل من جونسان و جوهيون ليأخذ حقيبتيهما حملهما على ظهره ثم شابك يده بيد كل منهما يدخلا عبر بوابة ذلك المبنى بعد أن ألقى كيفن التحية على الحارس الخاص بذلك المجمع السكني بالبناية،
دخل الثلاثة و توجهوا مباشرة لذلك المصعد حيث كان ينظر كيفن بابتسامة للإثنين المتحمسان للقاء والدتهما،

وصلا أخيرا للطابق الذي به شُقّتهنا فركضا يسبقان كيفن كي يضغطا على أزرار الرقم السري الذي يفتح الباب و الذي كان يحتوي على رقم عيد ميلادهما،
دخلا بعد إن إنفتح الباب ليسمح جونسان لشقيقته بأن تسبقه،
فإلتقطتها والدته على السريع لأنها كانت بإنتظارهما هي الأخرى،
لتقوم جوهيون بتوزيع قبلاتها عليها قائلة بابتسامة:
لقد إشتقتُ لكِ أمي.

لتقهقه والدتها عليها عندما حشرت رأسها بعنقها الذي تحيطه بذراعيها الصغيرة متشبثة بها،
نظرت والدتها لإبنها الذي تقدّم يقف أمامها بابتسامة ينتظر دوره بحضن والدته.

لتقوم بإنزالها برغبة منها بعد أن إنتهت من تقبيلها ثم أتى دور شقيقها الذي إحتضن والدته إليه هو الآخر،
لتقول جوهيون بابتسامة:
أمي المدرسة لطيفة للغاية لكن تلاميذها غريبي الأطوار.

فصل جونسان حضنه بوالدته و نظر لشقيقته ليقول داعماً حديثها وهو ينظر على قرب من وجه والدته:
نعم، غريبوا الأطوار بشكل غريب.

نظرت لهما والدتهما ثم قالت بتساؤل:
لما ما الخطب معهم؟

ليجيبها الذي تلف ذراعيها حوله تحمله:
لا أعلم! لكن يبدو و أنهم لا يرون كثيرا من يملكون جنسيتين في الوقت نفسه.