مقدمة✨

65 13 9
                                    

قبل عشرون سنة✨

هناك...في ذلك الكوخ الصّغير، أرى اربعينيا متكأ على سرير خشبي قديم علامات المرض بارزة على وجهه... وجه اصفر شاحب، شفاه تكاد تصبح بيضاء، عينان ذابلتان ناعستان، حاول جاهدا الوقوف بظهر مستقيم لكن كل محاولاته باءت بالفشل، فقد نسي ذلك الجبل الذي يحمله على عاتقه، تلك الهموم التي تركت لمستها هي الاخرى...تمتم بصوت يكاد لا يسمع: "ميليسا ضعي نيكولا لدي ما اخبرك اياه".
جالسة بجانه امرأة شابة في عقدها الثالث حسناء ذات بشرة بيضاء،عينان عسليتان شعر اصفر طويل يصل الى خصرها، تحمل رضيعا حديث الولادة. قامت" ميليسا" واضعة"نيكولا" في مهمده ما ان انتهت من ذلك ذهبت مسرعة نحو زوجها "كارنيليوس"
ساعدته على الجلوس، قامت بوضع وسادة وراء ظهره ثم طبطبت بخفة على كاهله وجلست بجانبه.
بدأ حديثه بصوت خافت:"ميليسا أترين تلك البلاطة السوداء؟!" اشار بسبابته نحو مكان البلاطة لتلتفت هي الاخرى نحوها، أومأت بنعم، فاخرج من جيبه جهاز تحكم صغير جدا يحتوي على زر وحيد قام بالضغط عليه لتتحرك تلك البلاطة من مكانها و يظهر صندوق خشبي متوسط الحجم. اتسعت حدقتا "ميليسا" من المنظر الغريب الذي حدث امامها. زفرت بغير فهم و هي تراقب ذلك الصندوق..."اتحضرينه ام احضره بنفسي"قال ثم بدأ بالسعال لتقوم بجلبه. ما ان حملت ذلك الصندوق اذ بها ترى مفتاحا سميكا اصفر اللون ، "ماذا عن المفتاح؟!" قالت ليرد عليها هاته هو كذلك.
قامت بوضعه امامه و الفضول يتملك روحها. حاول فتحه عدة مرات لكن للاسف لم يتمكن... ما ان رأت "ميليسا"عجزه عن فعل ذلك اخذت المفتاح و فتحت الصندوق و كالعادة تفاجأت من الموجود فيه "مممم ما هذا؟! " تمتمت ليأتيها الرد مباشرة من زوجها:"خاتم و ريشة ما الغريب في ذلك؟!"صمت لوهلة ثم واصل حديثه: "هذه امانة عليك ان تعطيها لنيكولا عندما  يكبر و يحين الوقت المناسب... كلما احس بالعجز و النقص ما عليه سوى استخدام هذا الخاتم و هذه الريشة. عليك اخباره ان يهتم بهما جيدا فهذا هو الشيء الوحيد الذي سيرثه مني" قال كلماته الاخيرة لتبدأ سلسلة من السعال اللامتناهية. قامت ميليسا مسرعة نحو المطبخ لتحضر له كأسا من الماء، ما ان دخلت لتلك الغرفة اتسعت حدقتاها من هول المنظر. لا اراديا سقط من يدها كأس الماء و اصبح حطاما...
"كارنيليوس"... "كارنيليوس"... لل لا لا لا تعالى صوت صرخاتها ممزوجا بصوت بكاء "نيكولا" ليتجمع عدد من الجيران نحوهم.

بين ستائر الظلمة لليلة غاب عنها البدر قطرات امطار اضافت لمسة مرعبة في تلك القرية الصغيرة... في حلكة الظلام تعالى صوت نواح النساء و بكاء الاطفال كان الخبر كالصاعقة على سكان القرية لقد مات... مات "كارنيليوس" الرجل المعروف بطيبته و عدله مات و هو شاب...مات و لم يشيب رأسه بعد... 

 
هاااااااي يا جماعة هاواريو توداي فور مي ام فيري هابي ثانكيو سووو ماتش 🌚🤍

فكرة من وحي خيالي المشاهد، الافكار كلها تعود لي🤍
كما يبدو واضح كل الحقوق محفوظة🙂✨ هذا يعني اني لا اسمح لاي شخص كان اقباس او نشر اي جزء من الرواية باي شكل كان. اولا هذا يؤدي الى السجن و محاكمة الفاعل🙂💔
ثانيا هذا يؤدي الى صنع حساء بيدي الجميلتان من دم الفاعل🙂🔪

   
قراءة ممتعة للجميع 🤍✨
لا تنسوا الضغط على⭐ لتشجيعي +يلحق البارت 20 لايك اقوم بتزيل الجزء الاول اذا ملقيتش تفاعل رح نحبس🥺💔

دمتم في رعاية الله و حفظه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته🤍💜✨

احبكم في الله عائلتي الصغيرة👑🥰😍

بقلمي انا🖊 اتس مي😌


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مملكة آغوا_سكالينتيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن