جادٌّ !

871 63 28
                                    

هلاااو ستاي.. وهلاو لو ما كنتوا ستاي برضو.. ما أحب المقدمات.. اتركوا شوية تعليقات من ذوقكم.. ويلا نبلش.. 🐣🌿
-----------------------------------

فتحت باب الحمام بعد أخذي لحمام لطيفٍ يغسل تعب البارحة ، مددت رأسي قليلاً لأرى ما إذا كان تشان قد استيقظ ، لم يكن كذلك لذا ذهبت إلى الحقيبة أُخرج ملابسي منها أرتديها لأتمشى في سيدني.. في الحقيقة هذا ما قلته لتشان لكنني ذاهب إلى مكتب رحلات يساعدني بانتقاء بعض الرحل لنذهب إليها معًا علَّها تساعده على التحسُّن ، سأمرُّ بعدها على شقته لأرى إذا كانت جاهزة ، أغلقت الباب ببطء كي لا يشعر بي وأنا أخرج.

بعد عناء طويل في البحث عن برنامج جيد يوافق أوقاتنا ، نزلت من السيارة أمام شقة تشان ، بصراحة شديدة.. لا أدري كيف يسميها بشقة ، لو لم تكن في هذا المبنى لظننت أنها ڤيلا ، في الواقع.. السكن هنا يكلِّفُ مبالغ طائلة ، عملُ تشان الدؤوب يسمح له بشراء منزل كهذا و في هذا المبنى ، حقيقةً.. هي لم تكن بهذا السوء لكنني قمت بعمل بعض التغيرات في غرفته مشابهة لغرفة تشانغبين هيونغ من حيث النمط ، دخلتُ أتفقدها و توقعت أنها لن تكون كذلك ، لكن يبدو أنها جاهزة ، لا بد أن روزي و ليسا سنبانيم ساعدتا في فعل ذلك ، بحق.. تشان يمتلك أصدقاء من كل مكان ، كيف يسمح لنفسه بفعل ما فعله بها ! أنا حتمًا سأخبره بالأمر يومًا ما، على كل حال.. قمت ببعض اللمسات للغرفة لتصبح جاهزة تمامًا ، كدت أخرج من المنزل لكنني سمعت صوت رنين هاتف ، تفقدت هاتفي لأجد أنه ليس في جيبي ، لا بد أنني تركته على الأريكة ، عاودت الدخول لأحضر هاتفي ولم يكن المتصل سوا تشان ، رددتُ عليه و فور ذلك أتاني صوته يقول

(( أين أنت فيلكس؟ ))

رددت فورًا

(( سأعود للفندق الآن. ))

همهم ثم سأل

(( و ماذا كنت تفعل منذ الصباح الباكر؟ ))

تلعثمت ولم أدري ماذا سأقول ، من هذا الذي يستمر في التمشي في سيدني لأربع ساعات؟

(( حسنًا أنا.. قمت بزيارة بعض الأصدقاء و مشيت في الأسواق قليلاً. ))

همهم بشك ، ظننت أنه سيسألني المزيد من الأسئلة ، لكنه فقط قال

(( إذا.. أراك عند المطعم المعتاد لنتناول الفطور ، أم أنك تناولته عند أحد الأصدقاء؟ ))

نفيت بسرعة فأنا جائع جدًا

(( كلا لم أقم بذلك ، سأراك هناك فأنا جائع جدًا ، وداعًا. ))

أغلقت الخط و تنهدت ، ما الذي حصل قبل قليل؟ لقد كانت أغرب محادثة أقوم بها في حياتي.

مُعاناةُ قَائِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن