أعتقد وبشدة أن الآلام خُلقت للنجاة، من ماذا؟ لا أعلم! ولكنها نجاة من أشياء كثيرة تفوق قدرات الكثير على التفكير بها والإتيان بنتائجها أو حتى مسبباتها.
"وحدي من يتألم، وحدي من يحمل عبء نفسه وثِقل ظلامه في أحشائه، وليدة من رحم المعاناة والحزن والألم، أنتقي آلامي فأجد أنها من تنتقيني، لا رأي لي في ما أعاني منه، مجبرة أنا غير مخيرة، أعاني مما أعاني ولا سلطة لي على جروح قلبي وندوب روحي، مثقل كتفاي بقدر ما يحملانه مما لا يستطيعا حمله، أعاني منهما بمفردي، نعاني من بعضنا الآخر. آلامي لي وحدي، ربما باستطاعتي أن أعلم لمَ أتألم، وما يترتب على تألمي أيضًا."
وحدك يا الله تعلم ما يُثقل قلب عبدك وكتفاه وما بروحه من ندوب. لا بأس لكل البأس ما دامت هذه مشيئتك، وما دام كل الألم من أقدارك فأنا راضية بكل ما أحمله من ألم وحزن. المنع منك كل العطاء.