كيف ذلك

1.1K 53 13
                                    

انها السادسة فجرا...اغلق المنبه اتحمم بسرعة واغير ملابسي احمل حقيبتي واخرج ، رأيتها تصلي الفجر فلم انتظر ، رفعت صوتي فقط كي تسمعني قبل ان اخرج
"لن اعود مساء اعمل بمناوبتين..
خرجت واغلقت الباب خلفي بضع دقائق واصل الى المشفى لأرى الكثير من الحالة المستعجلة اسرع لتجهيز نفسي وبدأت العمل احاول انقاذ حياة من كتب الله له ان يعيش ....بعض الهدوء في حدود الرابعة عصرا تسحبني اماني بقوة معها الى الخارج نجلس في مطعم المشفى لتطلب لنا قهوة وبعض الطعام ، اماني اكبر مني بسنتين متزوجة وام لتوؤمين جميلتين ، نعمل معا منذ سنة ونصف تقريبا وهيا صديقتي الوحيدة هنا ، لأكون صريحة بعض الممرضات يكرهنني بسبب عصبيتي وتعجرفي الزائد وغروري الذي لا اتنازل عنه،
"تبدين مرهقة ما الأمر ايمري
"انه فقط نفس الموضوع الخانق
"القروض اليس كذالك!؟
"هيا نفسها...يجب تسديد قسط اخر هذا الشهر
"يالهم من طماعين انهم يصعبون عليكم الدفع فقط كي يحظو بالمنزل
"لن اعطيهم منزل ابي انه تعب سنينه
"سنجد حلا بتأكيد ثقي بي الله لن يضيع حقك
"اتمنى ذلك
انهينا طعامنا عادت اماني الى منزلها ، وبدأت انا مناوبتي الليلية...انه امر متعب اعمل منذ السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا ثما من الخامسة عصرا حتى منتصف الليل، وهكذا تتكرر ايامي..عدت في منتصف الليل ورتميت فوق سريري اسرق بعض الراحة ولكن عيني لم تغمض حتى عاد المنبه لرنين ثانية ونفس التكرار الممل ،
ويوم ممل ايظا...ربما هادء بعض الشيء حتى لمحتها اتية تجاهي ، انها نفس الفتاة التي صدمتها ...
"صباح الخير
"صباح الخير من الجميل رأيتك
"انني هنا من اجل والدتي....
شعرت انها ربما تقع امسكت بكتفها واجلستها
"ما الأمر هل هيا بخير..
"انها هنا منذ البارحة...اصابتها جلطة يقولون انها الأن بخير ...لا اعرف احد غيرك هنا ف اتيت اليك انا فقط
"لبأس سأتي معك هل هيا في قسم الإنعاش
"اجل
اسندتها ولم امانع تعلقها بيدي صعدنا المصعد الى طابق الإنعاش وتوجهنا الى غرفت والدتها ،
"دكتورة ايمري....
"صباح الخير دكتورة فالنتينا
"من النادر رأيتك هل المريضة من اقاربك
"اجل هيا خالتي هل يمكننا مناقشة الوضع خارجا
تركتها مع والدتها لأخرج رفقة فالنتينا خريجة نفس الدفعة التي تخرجت بها ولنقل انها تحبني او ربما هكذا كانت في الجامعة ولا اعرف الان كيف تكون مشاعرها..
"اذا ما وضعها؟
"لديها انسداد في شريان قريب من الأذين الأيمن للقلب ، تحتاج عملية وهيا خطيرة جدا ربما نسبة نجاحها 2%
"هل تمزحين معي فالنتينا
"اتمنى لو كانت مزحة ولكن المشكلة ليست في انسداد الشريان ، المشكلة ان قلبها جدا ضعيف ، ربما بدون العملية قد تعيش لشهر اخر تحت العناية المركزة ولكن ان قمنا بالعملية فلن تنجو...تحدثي مع ابنت خالتك كي تتخذ هيا القرار سوف تستيقظ امها بعد بعض الوقت يفضل ان تعلم بكل شيء..
ربتت علا كتفي ورحلت لأعود الى ميليا واعرض عليها شرب كأس قهوة بينما ننتظر استيقاظ والدتها ، وذهبت لأغير نوبتي المسائية لتصبح بدل من الخامسة الى منتصف الليل اصبحت من منتصف الليل الى السادسة فجرا...غيرت ملابسي ولحقتها الى المطعم كانت تشرب قهوتها بهدوء حزين جلست مقابلا لها وامسكت بيدها حتى ادركت وجودي
"ميليا...اريدك ان تستمعي الي ، ان والدتك تعاني من انسداد في شريان حساس قريب من القلب ، الأطباء قامو بتحليل وتخطيط للقلب ، عملية كهذه يمكنها النجاح وقامو بالعديد منها، ولكن...للأسف ان قلب والدتك ضعيف وقد لا يتحمل العملية حتى النهاية...لذلك يجب ان نتحدث معها ومعك انتي لتتخذ قرار بخصوص ذلك..ان لم تقم امك بالعملية ربما ستعيش لشهر او اكثر تحت العناية المركزة ...ان القرار بيدك انتي اذا
"لا....لا املك في الحياة احد غيرها....لا املك اخوات ولا اب ولا عائلة غيرها....لا املك اي شخص
"ارجوكي ميلي لا تفعلي هذا ...اعرف شعورك حين فقدت ابي ظننت انني لن اعيش ليوم بعده و ها انا انهي عامي العاشر بعده اعرف شعورك انه مؤلم جدا جدا ، ولكن اريدك ان تكوني قوية امام والدتك لا تدعيها تقلق حيالك فقط لا تفقدي الأمل بسرعة
تنهار بالبكاء اجلس لجانبها واحتظنها حتى باتت تبكي ك الأطفال ، بعض الوقت حتى هدء بكائها وتحول لشهقات وتنهيدات حقا كسرت قلبي حاولت ابعادها ولكنها قد نامت بين يدي ، رنين هاتفها رسالة قد وصلتها رأيتها بدون قصد وعليها صورة تلك حبيبتها..(ميليا انا مرهقة ارغب بنوم سأراسلك لحقا) ...هنا ادركت كلامها حين قالت انها وحيدة حقا...تركتها لتنام علا كتفي بعض الوقت وقد طال الوقت حتى غفوت معها ....

.......

صوت رنين هاتفي ايقظني رأسي يؤلمني انتهى الرنين فتحت عيني ليقابلني وجهها انها الدكتورة ايمري...شعري ملتصق بخدها وخصلة منه علا شفتها اخر ما اذكره انني كنت ابكي بشدة وقد قامت من مكانها وحتظنتني عاد هاتفي ليرن نظرت اليه انه رقم المشفى اجبت بسرعة حتى انني نسيت ايمري النائمة والتي استيقظت اثر صوتي ،
"اجل اجل انا ابنتها..... قادمة فورا... لقد استيقظت امي ايمري
وحتظنتها دون سابق انذار حتى اصبحت شفتاي فوق شفتها السفلى ابتعدت وانا اتمنى لو تبتلعني ارض المشفى
"لنذهب اذا هيا

........

وقفت تمام باب الغرفة ،
"سأنتظرك هنا
"لا تعالي معي ارجوكي
دخلت معها اسرعت لأمها انحنت تقبل يدها وهيا تبكي لا اعرف لما اشعر انني اعرف هذه المراة ، وقفت ميليا وجلست لجانبها
"امي هذه الطبيبة ايمري اخبرتك عنها تتذكرين
نظرت الي ولا اعرف ما هذه النظرات الطويلة حتى انا شعرت بالتوتر اومأت لها براسي ، رفعت يدها بصعوبة تحاول ابعاد جهاز التنفس ، اقتربت منها
"سيدتي من الأفضل ترك الجهاز
لكنها عنيدة قمت بسحبه قليلا كي تبدء في محاولة لنطق بعض الكلمات ...
"ح...حف..حفصة
"حفصة....
"امي هل تحاولين قول شي
"حفصة هوا اسم امي
نطقت بعدم استيعاب لما يجري فنظرت لي ميليا بسرعة ثما اعادت النظر الى امها ثما لي وانا اشعر بالحرج فعلا فلا اعلم مالذي يحدث كيف عرفت اسم امي ما الأمر...
"ميلي ما الأمر ...
شعرت بالسيدة تواجه صعوبة في التنفس فأعدت الجهاز وسحبت يد ميليا لتقف وهيا تبدو ك الصنم ..
"ميلي ما الأمر اسم حفصة ماذا يعني
بدا انها استوعبت لبعض الوقت ثما فتحت هاتفها وبحثت وعيون والدتها عليها ادارت الهاتف لأمها ارتها صورة فأشارت برأسها اجل ثما ادارت الهاتف لي لأرى صورة لفتاتين صغيرتي ربما في عمر عشر سنوات او اقل انهن عربيتين يمسكن ايدي بعض ولنكهم ليسو توأم ثما مررت الصورة لتضهر صورة اخرى انها امي وهذه امها في سن العشرين تقريبا
"ماااا هذا
"امك هيا خالتي حفصة....انتي ابنت خالتي...لا اصدق
"مالذي تقولينه ميلي هذا مستحيل امي لم تحدثني ابدا عن شيء كهذا لا يمكن
احتظنتني وتعلقت برقبتي ....

"انتي ابنت خالتي....


**********
تحديث سريع....
اذا ما كان في دعم قوي
راح اسحب عليكم
أكملها بأخر السنة
انتم احرار..🤺🏳️‍🌈

هاوية....رواية مثليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن