|المختار|

تلميحٌ لامع : 𝐏𝐓 1

البرازيل

هنا حيث الأضواء لا تنطفئ ، و حركة الناس لا تتوقف بالضبط في مدينة تعرف السهر و شرب الخمر ، ريو دي جانيرو ..

الحياة للجميع هذا هو شعار سكان مدينة ريو دي جانيرو سواء أكنت تفتعل الفواحش و الخطايا أو تصلي جاثما على ركبتيك للمسيح و مريم العذراء .

و كما تعرف ايضا انها من اكبر مستقبلي لمشاهير العالم من مختلف انحاء العالم .و ككل سنة يجتمع كبار رواد الاعمال و المشاهير في هذا حفل ضخم ، ليتباهوا بألبستهم و مجوهراتهم.

سيارات عديدة سوداء تصطف بإنتظام لحفل اليوم ، المصورون و المذيعون ، قنوات تبث الحدث من امام مقر الحفل

بعضهم قد يتيح لهم حظهم بمقابلة مع احد المشاهير .

تتوقف سيارة سوداء امام المقر ، يرتجل منها رجلان ببذلاتهما السوداء ليفتح الأول لسيدته بينما الاخر اكتفى بالوقوف بالجانب لترتجل منه امرأة بثوب اسواد طويل لامع و عاري الأكتاف

ما إن رفعت بصرها ، حتى تلاها ضوء الكاميرات بعض الصحفيين و بعض الأخر للمعجبين ،و صوتهم مناشيد بإلتفات اليهم حتى لمرة واحدة

مررت انظارها نحو الكاميرات بإبتسامة جميلة ، و عينيها عسلية المائلة للخضراء ، مشت عبر السجاد الأحمر .

حتى اوقفها احد الصحافة يصرخ بسؤاله لتسمعه
" آنسة سيرشا ، بعد انتهاء مسلسل الجديد هل هناك اي أعمال قادمة لك ؟"

مررت انظارها اليه تفحصه بنظره ، و على ما يبدو من شركة اعلامية متوسطة الشهرة

مررت له ابتسامة جميلة مع لمعة عينيها ، شتت فيه انتباهه

" هذا سابق لأوانه ، ارجوكم ان تتطلعوا لمسلسلي الجديد"

لتكمل مشيها حتى استوقفها من جديد صوت احد الصحافيين
" آنسة سيرشا ، بعد انتشار شائعات عن وجود علاقة بينك و بين ابن السياسي سينغ ، و قد صرح الأخير مؤكد على صحة الاشاعات ، هل هناك اي رد منك بخصوص هذا ؟ "

نظرت اليه بعيون و قد خفت لمعتها لتقول بعد التفتت اليه و سحبت الميكوفون من يده و وجهت كلامها للكاميرات

" ان كانت هناك اي علاقة بيننا لكنت قد صرحت او على الأقل اكدت ، لذا لا يوجد بيني و بين زيكو سينغ اي علاقة ... "

لتكمل بعد ان نظرت اليه و احتدت نظراتها

"بتاتًا ، مفهوم ؟ "

اعادت له الميكرفون بعد ان تركته في حالة ذهول منها ، بينما هي استمرت في المشي تركت الجميع خلفها و قد ازدادت اصواتهم اكثر طالبين منها الإجابة على أسئلتهم

دخلت الى الحفلة لتقابلها مجموعة من مشاهير و رجال اعمال العالم ، و ما ان انتبهوا لها حتى حل الصمت .