83 14 40
                                    

في الساعه التاسعه صباحاً من اليوم الثاني في شهر سبتمبر
كانت تتجهز أوليفيا من أجل أهم يوم يمر على حياتها بأكملِها
أنهُ اليوم الذى سوف يثبت بهِ برائة من إمتلك قلبها دون أن تشعر
إنهُ اليوم الذى سوف تبكي فيه من الفرحه لأنها جازفت بكل ما تملكه من قوه حتى تعيد الأمل لحيات شخصٍ طعنته الحياه بسكين من السم في قلبه لمده دامت سنوات كثيره من عمره.
إنهُ لي جينو.
الشاب الذى واجه جميع صعوبات الحياه منذُ أن كان في في بداية مراهقته!
كان مراهق وحيد الجميع ينفر من حوله بسبب أنه أصابهُ لعنت الإنفصام!
قبل أن ينفصم كان شخص ذو كيان مرموق وسط الجميع بسبب أنه إبن أكبر شركه أعمال في أسيا بأكملها!
ولكن برغم من ذلك كان متواضعاً و لطيفاً و ذو أخلاق حسنه و غير متكبر مِثل بعض أبناء الأثرياء.
كان يملك أصدقاء كما يُسميهم
لكن و للأسف
لم يستحقوا أن يسموا بـ أصدقاء
كانوا يصادقونه لأجل ماله و مكانته
لكن من كثرة طيبه قلبله كان لا يبالي بذلك برغم من أنه يعلم منذ البدايه أنهم مستغلون
كان كل ما يريده هو أصدقاء و لم يبالي إذا كانوا يستغلوه أو لا
كان الشيئ الوحيد الذى يحبه بصدق هو والدته
ستسألوني ماذا عن والده؟!
لأوضح لكم أكثر
زواج والداه كان مجرد صفقه لأجل العمل.

والده تزوج من أمه من أجل إتمام صفقه التعاون مع شركه عائلة والدته و عائلة والده
و كان اللأتفاق أن زواجهم مجرد صفقه و لا يجب أن يتم إنجاب طفل بينهما.
لكن و للأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
تم إرتكاب خطأ بين والديه و ذلك يعود بسبب أن والده كان ثملاً في ذلك اليوم وحدث ما حدث.
أنجبته أمه بعد بضغط كبير  طوال التسع أشهر
بسبب عدم تقبل والده فكرة أن يكون لديه إبن جاء عن طريق صفقة عمل
وحتى بعد أن تم ولادة جينو كان يعتبره والده وكأنه إبن غير شرعي يدفع أموال رعايته فقط
بلمِن كثرة قسوته لا يناديه حتى بـ بُنى .
كبُر جينو وسط حنان والدته التى تحاول أن تحميه مِن والده الذى حاول أكثر من مره أن يتخلص مِنه بشتَّى الطُرق
لكن في يوم
جينو ذو الأربعة عشر ربيعاً
يجلس في غرفه الجلوس و هو يبكي بسبب شجار والداه الذى يحدث أمامه هو معتاد على شجارهم الشبه يومي
لكن هذه المره الشجار كان حاداً جداً
كان يبكي خوفاً على والدته من أى فعل قد يصيبها من بروده و قسوة قلب والده
  و وسط الشجار الغضب أعمى والده و جعله يمسك السكين الموجوده على طبق الفاكهه و يغرسها في أعماق جسد والدته!
فعلها والده و هو لا يعطي بالاً بأن هناك أحد لم يبلغ عمره الخامسة عشر حتى يشاهد كل هذا!!!
رمى السكين أرضاً بعد أن سقطت والدته مثل الجثه و أخذ بخطواته خارج الكان الذى ترك به جريمه خَلفهُ
إقترب الصبى من جسد والدته و هو يرتعش
لازال غير مستوعب لما حدث أمامه
أمه ماتت؟؟!
الشخص الذى كان يحبه من كل قلبه فارق الحياه؟!
ماذا سيفعل الأن؟!
لقد أصبح وحيداً و سط عالم بارد و قاسٍ!

لَـوْحَـهٓحيث تعيش القصص. اكتشف الآن