كانت مريم تمشي ترش الملح ف كل مكان من أرجاء البيت وهي تردد كلام غير مفهوم من قبيل (حابس حابس ...واربعه اربعه علي جينياا مربعه ...وانصرف )وهكذااااا
محمد وهو يخرج من غرفته وهو يضرب كف بكف الاخر :عوضي علي الله في البت اللي حيلتي
مريم وهي مازالت ترش الملح بكثره واجهااد:متقلقش يامحمد انا متأكده أن عوف مش هيهوب من هنا تاني
هز رأسه بقله حيله ودخل الحمام ليستحم وهو ينزع فلنته الحمالات وهو يقول ع مضض:انا مشفق ع العفريت اللي بيطلع لك ده والله ...نفسي اقعد معاه كده قعده رجاله واعرف ايه اللي بيعجبه فيكي
وأغلق باب المرحاض علي مصراعيه
مريم وهي تتممتم..(ياعم روح ..والله ولا فاهم حاجه ...ده زباله ...انا منعت علي نفسي الاستحمام من سفالته....هووووب!
وقفت مريم برهبه وقالت بصوت عالي ليصل إليه :يامحممممددد متقلعش كل هدومك عشان ممكن يبص عليك ...ده سافل انا عرفاااه
وفجاه ظهر عوف من العدم في وجه مريم
مريم :وصل وصل وصل
عوف وهو يمسك مريم من تلابيب ملابسهاا كأنها ريشه أو اخف بكثير...ثم قال بمضض:انتي ماشيه ترشي ملح في كل حته لما هريتي جتت امي ...ايه؟
فكراني فسيخه
مريم بقله حيله وهي تمصمص شافههاا بحسره:ويارتيه نافع ياخوياااا
محمد وهو علي وجهه الصابون :بتقولي حاجه يامريم
مريم :بقول مفيش حاجه نافعه يامحمد لا رش نافع ولا عجينه ..شباشب بقا ولا اي؟
محمد وهو يعلي صوته ليصل لهاا:اااااه قصدك ع البرص اللي ف المطبخ؟....قولتلك اتصلي بمصر الالمانيه
مريم وهي تنظر لعوف بغل :ده مش هينفع معاه غير ضرب الشبشب
عوف وهو يهزها بيد واحده ليرتعد جسدها بشده:بت!...اظبطي...انا مش عاوز قلق في ام الشقه دي ..اللي يعد يعد بأحترامه
ثم اشتم رائحتها ليقول بتقزز:واستحموو ..هاااا..استحمو ..ده حتي النضافه من الإيمان حتي!
مريم بخجل :ماااا...ااا..بصراحه خايفه ادخل اخد شاور تبص عليا
عوف وهو يلقيها من يده لتقع ع الأرض بألم:هبص علي ايه؟....بلا وكسه
مريم بانتقام:ب انا هشغل سوره البقره وهحرقكك
عوف وهو يدخل غرفتهاا:ياريت تشغلي الشيخ مشاري راشد ....أو عبد الباسط عبد الصمد...صوته بيغسلني من جواااا...
..........
في أجواء أخري وعالم موازي اقل جمالا من عاملنا البشري ....
تحت الارض واعماق البحر ....في كهوف الجبال المظلمه واشدهم عتمه...في البيوت القديمه المهتريءه والباليه المهجوره كانو يأتون جبابره....احمق برتبه اعمي من يحاول إنكار هذا...أنهم ميخفون لا محاله ...أجساد صلبه كالحجاره أو اشد قسوه واخر شفاف الي حد الرعب...واخر غير مرأي تماما...واخر جسد مشتعل من حمم...واخر جسده عباره عن ماء...ناهيك عن الانياب للبعض والحوافر للبعض الآخر والقرون المسنونه كالخناجر للبعض اخر
دخلو في موكب مهيب....من لطف الله أن البشر لا يرونهم...كان مات الجميع بمجرد النظر بأزمه قلبيه أو ماشابه...اقسم بهذااا
دخل الملك بهيبه لا توصف...هو أكثرهم رعب...نظره واحده منه عن طريق الخطأ كفيله أن توقف قلبك من شده الرعب جسده مشتعل كأنه قادم من الجحيم عينهاا حمراء بهااا سواد كالفحم وقرونه محدوده وطويله كالبنايه الراسخه نابه اطول من رجل بشري بالغ الطول
جلس وهو يقول بصوته الجمهوري الذي يضمن لك أن تفقد السمع بعد سماع اول كلمه منه:اين الأمير
قال مارد من الجن بارتجاف كأنه يودع حياته:مولاي. ....الأمير عوف.....غغ...غير حاضر
قلب عينه لتتحول للون الأصفر البارد لينبعث الرعب ف قلوبهم:اريد بني ...والان
ثم ضرب بقبضته ليترج القصر وهو يقول بوعيد:احضروه قبل أن اريكم جهنم قبل أن تدخلوها
ثم قال بغضب وهو يشير بسبابته الي الجميع ببطئ قاتل :حتي اني اشعر بالمرض لاني سيكون مصيري معكم ف جهنم ف نفس القاع يا مسووخ... حتي انكم ستلوثون جهنم أن دخلتوهااا....
ثم صرخ ليتهدم القصر من حولهم:قلت احضور ولدي...أحضروا الأمير....
ليتهدم المكان بالكامل ويهرب الجميع للبحث عنه تحت صرخته المدويه وهو ينادي بغضب مفرغ:عععووووووووف
.👹👹👹👹👹👹👹👹👹👹👹👹👹👹في الليل دخلت مريم الي الفراش بعد أن أخذت شاور تحت خجلها ورعبها أن يكون قد استرق النظر لهاا وفردت قدميها على الفراش لمحاوله منها من محاولاتها العظيمه الفاشله بالنوم ...
لتتجمد وهي تشعر بمن يكبلها شعرت أن عظامها تكسرت.... صدقا لقد سمعت صوت ارتطام عظامها ببعض من شده التحليل المفاجأ ...ياالهي ..هل تلبسهاا...فقدت السيطرة علي كامل جسدها...تحاول التحكم حتي في رمشات عينها لا تستطيع
مريم بجمود محاوله منها بعدم الخوف :عوف...ده انت صح
صمت .. لا شئ سوي الصمت
حاولت أن تقوم من مكانها ولكن كان الأمر شبه مستحيل ...بعد عده محاولات لدرجه ان جسدها حرفيا تكسر وسقطت منها دموع بصمت من الالم
مريم بألم مرير وهي تحاول اخفاء المها ومازلت تحاول النهوض:عوف أن ضلوعي اتكسرت...سيبني
ليأتي صوت عوف اخيرا وهي لم يظهر بعد:كل ماتحاولي تطلعي ...هتدخلي اكتر
مريم :طب أظهر وكلمني
ليظهر عوف وهو جالس أمامها :
مريم بألم :وجعتني علفكرا
عوف:انتي اللي انسيه ضعيفه ...قولي عاوزه اي؟
مريم بتهكم:انت اللي عاوز اي؟...انا مطلبتكش
عوف وهو يشير علي السلسال الذي في رقبتها وهو يقول :كل ماتفكري فيا بتديني اشاره احضر...هاا..كنتي بتفكري فيا ليه
مريم وهي تعتدل لتجلس ع الفراش مثله وهي تمسك السلسال الذي في رقبتها:يعني البتاعه دي بتجيبك لما افكر فيك...البتاعه دي بتقولك
ليبتسم عوف ليظهر نابه الطويل كدركولاااا:بتديني اشاره...انا بحس اني محتاج اجيلك...هااا..في اي
مريم بقليل من الخوف :ك..كنت عاوزه أسألك شويه اسئله
عوف بجمود :اسألي
مريم بخوف:هو انت بجد مسلم
عوف وهو يبلع ريقه :ايوه
مريم :طب هو ابليس فين؟عوف وقد امتعض وجه:اي السؤال الغريب ده!
مريم برعب بسبب تغير وجه عوف :يعني عمرك ما شوفته
عوف :شوفته وانا صغير مره ...في البحر .. عرشه عايم علي بحر من بحور الأراضي العربيه
مريم بأستفهام:وانت صغير ازاي يعني؟
عوف :كنت مع ابويا وكان عندي ساعتها ...٣٠٠سنه تقريبا يعني كنت صغير جداا...طفل
مريم بشهقه:اومال انت دلوقتي عندك كام سنه !
عوف :بطلت اعد...انا ماقظرش احسب كل السنين دي...بس انا موجود قبل اختراع التقويم الهجري بكتيرررر
ممكن في التقريب البشري يكون عندي3الف سنه...لكن في عالم الجن ممكن اكون اصغر أو اكبر
مريم وقد بدء الرعب يتسلل إليها واقتحم قلبهاا:وكان شكله يخوف!
عوف باستفهام:مين؟...اه ...ابليس ...بالنسبالك اه
مريم:وانت تعرفه منين ياعوف ..مع كافر
عوف وقد تحول لونه الي الاحمر القاتم :ابليس مش كافر ....ابليس عاصي...لكن مش كافر
الاول ابليس كان أصله جن عادي وقبل خليقه الإنسان بقرون كتير كان في حروب بين الجن وكأنات تانيه غريبه ولكن لا يقلون عنا قوه وفي الحروب دي ابليس كان لسه طفل
وكانت الخروب بينا وبينهم طاحنه دمويه .....حتي نزلت الملايكه من السماء السبعه وابادت كل اللي كان علي الارض من جن واقوام السن ولم يتبقي الا ابليس وكان صغير جداا...فاخدته الملايكه معاها السماء وكبر ابليس وسط الملايكه وأصبح يتعبد مثلهم حتي أنه كان أشدهم حبا وغيره علي حب الله
وكان اسمه عزازيل
مريم بدهشه:عزازيل !
عوف: ايوه...واتسمي بالقسم ده عشان لم يترك مكان في بين الأرض والسماء الا وسجد فيه حبا وتقربا وعباده لله
وكان له سلطه علي الجن ويحكم بينهم بالمعروف وينهي عن المنكر بما يرضي الله ...يحرم الحرام ...ويعاقب العاصي ..وكان الوضع عظيم
حتي......
مريم بنهم :حتي ايه؟!
عوف وقد تحول عيناه للون الاحمر ويشد علي قبضته بغل مكبوت:حتي ظهر ادم
أنت تقرأ
عوف
Humorالروايه من وحي خيال المؤلفه(رحمه محمود) ولا تمت للواقع بصله ...وتميل الي روايات الخيال العلمي ...وهدف الروايه هي التأكيد علي اهميه الأذكار والصلاه وعدم قطع الصله بالله مهما كلف الأمر .. وليس اي شئ اخر