كانت مريم تعد الطعام وإذا بها مره واحده وبدون سابق انذار خطت في ثبات عميق تشعر بكل شي حولها ولكن في ذات اللحظه مغيبه لا تستطيع التحكم حتي في شعره من شعرها تشعر أن أحد يشاركها في جسدها مجددا ....عوف...لا ...عوف عنيف ولكن يخشي عليها حتي من نفسها لا يستطيع أن يفعل بها كهذا...ماذا ..اتحلم؟
اللعنه لم يكن عندها حتي رغبه في النعاس من المرتبه الأولي ...ولكن اللعنه حق اللعنه أنها تري شخص ...حتي أنها تري فتاه ملامحها مشوهه كالنسغ...رباااه..انها تحلم ولا تحلم ....تشعر أنها مختطفه...
لتدخل وتغلق الابواب كالرعد الضارب في السحاب المتصدام لتنظر لها الفتاه نظره قاتله بحق الجحيم وتبتسم ابتسامه واسعه ليظهر نابها الاحمر الطويل
لتصرخ مريم برعب
ليذوب الجلد البشري للفتاه ويخرج من جسدها الذي ذاب شي له طول مهيب وأسنان كأنياب لفك دابه مفترسه ...وعينان بيضاء تماما ...بهم موت محتم وله قرون كقرون الكبش وقدمه كقدم الماعز
مريم وهي تموت خوفاً:انت مين ؟
_انا روشكااص...مارد من قبيله نجد
لتنظر باستفهام وقلبها يقف من الصدمه...نجد...لقد سمعت هذا الاسم من قبل !
ليهز رأسه باستجابه كأنه يعرف مايدور بخاطرها
_قبيله الأمير عوف...عوف هو امير قبيلتنا ...وملكنا يخبرك أن لما تبتعدي عن الأمير سيقتلك بأبشع طريقه يستطيع أن يمون بها انسي هزيل مثلك
مريم وهي تصرخ بمراره :انا نفسي يسيبني....هو اللي مش راضي يمشي
ليصرخ بها المارد لتقع من الفزعه وكيانها يرتجف من الرعب:ياحقيره...لن يتركك الا اذا اجبرتيه ...نحن قبيله نجد...من أعظم من سكن جوفي الأرض من سلاسل الابالسه ...لن يقهرنا انسيه هزيله مثلك ...ثم صرخ وهو يصفها علي وجها وهو يقول بغضب وحقد علي بني ادم اجمع:افهتي؟!
لتصحو من نومهاا وهي تشهق شهقه طويله كانت كفيله أن تسحب روحهاا لتبكي بقهر وهي تضم جسدها لها بوضع الجنين...لا تعلم الي اي حد ستظل صامده ....كل شي اصبح مرعب حتي ابسط التفاصيل
لتمسك هاتفها ويديها ترتعش وتتصل برقم من احدي الارقام الموجوده ع الهاتف ...كانت تفكر بالاتصال به منذ مده ولكن كانت تخاف من الفضيحه أو أن يقول انها ملبوسه أو اي شئ كهذا
طلبت الرقم بيد مرتعشه وأجابت بتلعثم :ألو
_الو ...ازيك يامريم ...عاش من سمع صوتك يا شيخه ...ازيك وازي محمد
مريم وهي ترتعد من الرعب :...خ...خالد...انت مش ازهري؟!
خالد:ايوه...مالك يامريم؟
مريم وهي تبكي وقد خارت كل قواها:تعالي يامحمدد...ابوس ايدك الحقني
خالد :في اي بس...اتخنقتي انتي ومحمد؟
مريم ببكاء:تعالي بس ...ورحمه خالتك ..وعضم التربه لتيجي
خالد بألم من صوتها:جاي ...بكره الصبح هكون عندك
............
كان محمد صاعد الي بيته ليسمع بكاء أخته وهو إمام الشقه ....ليكسر الباب ليفأجي لمريم مغشي عليها
......
اغلفت الهاتف وهي تعض شفاهاه من الحسره...الان ستصبح هي سيده المسرح بين احاديث أقاربها...ولكن انها تموت بالبطئ ...ماذا تفعل...لقد فكرت كثيرا ولكن تحتاجه لا محاله...دخلت ف كريزه بكاء متواصله
.....
اغلق الهاتف وهو مشوش يشعر بالقلق عليها جدا ولكن هذا القلق لا ينفي حزنه من صوتها صوتها متقطع يبدو أنها بكت كثيرا ...بالله منك يامحمد الا تعلم كيف تعامل اختك الوحيده ....اهكذا يكون الرفق بالقوارير
قاطعت حبل تفكيره صوت والدته تناديه لتناول العشاء
ليستعيذ بالله من وساوس الشيطان ونفسه ويهم ليغسل يديه ويتناول العشاء مع عائلته
..................
في هذا الوقت كان عوف يجلد بأشد انواع السواط وسط تجمع مهيب من جميع قبيلته وسط أنظار الجميع من الحاقد ..والقاسي...والموالي لعوف
يجلده أبيه بأقوي ما فيه وعوف يتألم بصوت رجولي خشن متقطع
ليريدد أبيه وهو يزيد من ضربه للسواط ليزداد صراخ عوف
ليقول أبيه :اقتلها أو تموت
ليقول عوف وسط صراخه بصوت جمهوري:اموت ولا اقتلهاا اااا....لااااااااا.....لن اتركهاااا...احبهاااااا
ليزداد ضرب والده له وهو يقول بحده وغضب عارم وقد اشتعل جسده من الغضب:انك امير نجد ياعووف اقتلهاااا
عوف وهو يزداد ألمه حد الموت وقد تقطع جسده من السواط ليصرخ في وجه كل الموجودين:اللعنه علي نجد...احبهاااااا
ليضربه أكثر وهو يقول :اتركهاا ..اتركهاا أو تموت
ليصرخ بألم وهو يقول:امووت ولا اتركهااا...لن اتركهاا يأبي احبهاااا
وظل هذا الحال عوف يتعذب بأشد انواع العذاب في تجمهر قبيلته كلها ليكون عبره لكل من تسول له نفسه أن يعشق انسيه أو أن تعشق انسي
ورغم كل هذا يصرخ بألم مميت ...يتألم ...ولكن يرفض التخلي عنها بأستماته...
يتبع.......
أنت تقرأ
عوف
Humorالروايه من وحي خيال المؤلفه(رحمه محمود) ولا تمت للواقع بصله ...وتميل الي روايات الخيال العلمي ...وهدف الروايه هي التأكيد علي اهميه الأذكار والصلاه وعدم قطع الصله بالله مهما كلف الأمر .. وليس اي شئ اخر