اقتباس ❤

609 21 11
                                    

اقتباس

لا يعلم كيف وصل إلى منزله قلقه يكاد يقـ'ـتله .. زوجته وحبيبته بين الحياة والمـ'ـوت وهو يبتعد عنها مئات الأميال .. سيأخذ ابنهما معه وينـ'طلقان إلى الاسكندريه عند حبيبته لن يتركها مرة أخرى نعم أخـ'ـطأت وهو أيضا أخـ'ـطأ لكنه لا يحيا دونها

لن يتر'كها وهى تصارع المـ'ـوت وحدها .. تـ'بًا له ولانتـ'ـقامه السخـ'ـيف الذى سيجعله يخـ'سرها ألا يكفيه أنه أخذ ابنها منها ويحـ'ـرمها منه
" هل يستـ'غل حبها وخـ'ـوفها على ابنها منه حتى يجعلها تتنا'زل عنه وعن حقها به؟! "

راود تفكير عمر ذلك السؤال وهو يصعد درج منزله الذى فى لندن كل درجتين معا .. ليفتح باب غرفة ابنه بقو'ة، يجده نائم بسلام يقترب منه بهدوء:

_ يزن حبيب بابى يالا يا بطل اصحى

ليصدر الصغير صوت يدل على ر'فضه وهو يتقلب فوق الفراش بنعاس، ليكمل عمر قائلا بنبرة حاول ان تكون متحمسة:
_ شكلك مش عاوز تسافر لمامى خلاص هروح لوحدى

لينتفض الصغير بحماس طفولى ما ان ذكر والده انه سيسافر الى امه:
_ بجد يا بابى هنروح عند مامى انا بحبها اوى ونفسى اشوفها هى بتحبنى صح

ليحمله بين ذراعيه وهو ينزل الدرج سريعا قائلا بنبرة قوية الا انها خرجت مرتعشة:
_ بتحبك بتحبك اوى يا حبيبى .. هنروحلها دلوقتى ومش هنسيبها تانى ابدا

ليشعر بانتظام انفاس صغيره فوق عنقه وهو يصعد السيارة ملقى بامره لسائقة:
_ على المطار بسرعة

وما ان انهى جملته جاءه اتصال هاتفى من احدى الرجال الذى يكلفهم بمراقبة زوجته وهو نفسه الذى اخبرها انها بالمشفى بسبب حـ'ـادث سير، ليستقبل المكالمة بلهفة وهو يستمع الى الطرف الاخر قائلا باسف:
_ عمر بيه فريدة هانم لسة خارجة من العمليات بس حالتها وحـ'ـشة جدا الدكتور قال ان القلب وقف مرتين فى العملية وانها دخلت فى غيبـ'ـوبة وفى احتمال كبير لما تفوق يكون عقلها مش..........

قاطعه عمر بصـ'ـراخ وعينيه تطـ'ـلق شـ'ـرارات من الغـ'ـضب:
_اخـ'ـرس خالص وانا حسابى مع الدكتور المتخـ'ـلف دا انا بعت فريق كامل من اكفئ الدكاترة وانا 3 ساعات واكون عندك

استيقظ ابنه فز'عا وهو يستمع لغضـ'ـب ابيه ليتشبت الصغير بوالده قائلا بطفولية:
_ بابى متز'عقش انا خا'يف

ليقبل عمر رأس صغيره وهو يهمس باعتذار له قبل ان يغمض عينيه بأ'لم عندما تذكر احد الافعال الشنـ'ـيعة التى قام بها مع حبيبته سابقا

ʚ فلاش باك ɞ

_ انا عمر جوز بنتك فريدة

ثانية .. اثنان .. ثلاثة .. ماذا يقول هذا الابـ'ـله هذا ما فكر به سليمان وهو يقف امام عمر، ليردف بعد ان فاق من صد'مته وهو يمسك عمر من تلا'بيب قميصه:
_انت بتخـ'ـرف بتقول ايه يا جدع انت جوز عفـ'ـريت لما ير'كبك

انتقام الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن