انتقام الحب

نقطة تحول..

الفصل الثانى 😔

‏هل نبـكي على الأرصفة وعلى طاولات المقاهي حتى يعرف الآخرون حجم الحرائق التى داخلنا.؟ 🖤
••

كانت تجلس فى مقعد الطائرة ودموعها تهبـط بصمت تشعر بتلك الغـثة التى بقلبها احساس غريب يخبرها انه ليس بخير لكن ماذا تفعل!.

لقد انهـت كل شئ بينهما بسبب غباءها الان هى بطريقها لتذهب لبلد اخرى عفوا بل قارة اخرى ستبـتعد وتهرب بعيدا عن كل ما تشعر به لكنها لا تعلم ان حبه مصاحبا فى قلـبها حتى وان ابتـعدت عنه عمرا كاملا..

ابتسمت بضعـف فى وجه ادهم الذى يجلس بجانبه وهو يربت فوق كفها، هو الوحيد الذى يعلم كل شئ، نعم لم يوافقها فى البداية لكنها اقنعته وبصعوبة بضرورة سفرها والذهاب معه وهو من تولى مهمة اقناع والديهما

همست بصوت مبحوح
=اللى عملته دا صح؟ انا قلبى واجـعنى عليه قوى

اجابها بهدوء
=انتِ عارفة اجابة السؤال دا كويس يا فريدة

اخفضـت رأسها باسف وهى تشعر بالندم على كذبها الذى اوصلها لتلك الحالة..
=انا مكنـتش عاوزة دا كله يحصل، انا بحبه بس هو..

=هو بيحبك وبيحبك اكتر ما بتحبيه فريدة انتِ عارفة ان قرارك غلـط فمتزعليش من نتيجته مش هقولك انك هتنـسيه بس هاتتجاوزيه ودا هيكون مع الوقت

حركت رأسها بالنـفى هى لا تريد ان تنساه او ان تتجاوز حبه تريد ان يعيش حبه بقلبها حتى وان حكمت على نفسها وعليه بالفراق..

____________

‏إن رأيتني حزينًا أرجوك التزم الصمت ولا تتحدث الكلام يبدو فارغاً لشخصٍ إعتاد أن يعالج أحزانه بنفسه🖤.
_____________

ملامحه اصبحت باهته ووجهه اصبح شاحبا ينافس شحوب الاموات، جـسده متصل بالتحاليل واجهـزة اخرى..
ابيه وامه بالخارج ينظران اليه من خلال الزجاج الذى يفصـلهم عنه، امه تبـكى بصمت وابيه حـزين وهو يرى وحيده بتلك الحالة..
اخبرهم الطبيب انه اصيـب بانهـيار عصـبى وحالته النفسـية غير مستـقرة ليرشح لهم بالذهاب به لطبيب نفسى لمتابعة حالته

جاء صديقه ايهم راكضا متجها اليهم بانفـس لاهثة:
_ ماله عمر يا عمى فى ايه؟

احمد بقلة حيلة وهو يجلس فوق الكرسى:
_ الدكتور بيقول انهـيار عصـبى وحالته النفسـية غير مستقرة...

ليكمل بجدية وهو ينظر بقوة لـ ايهم:
_ايهم عاوز اعرف كل حاجه عن اللى اسمها فريدة انا مش هسيـب ابنى كدا وهى عايشة حياتها

نقل ايهم نظره الى اسماء حتى تساعده فى اثناء احمد عن قراره، ليقول بهدوء:
_مش هتستفيد حاجة يا عمى لما تعرفها وتأذيها بالعـكس احنا اللى هنـﺨسر ومش بعيد عمر لما يعرف حالته تسـوء اكتر