#الفصل_الخامس_والثمانون_والأخير
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
صلِ على النبي 3مرات
لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات
~.. من غصة.... لأجمل قصة ..~
وأتى حبيبها، رجل الصمت الأسود مع الجميع .... إلا مع صاحبة الرداء الأسود والعينان البندقيتان الكحيلة ... كان عاشق فقط ...
والتهمت عينيه العاشقة رؤيتها بنفس المشهد من جديد ... كأنها بقيت جالسة هنا مدة عشر سنوات حتى عاد إليها بعد غياب ...
كحيلة العينين ، هي غاية السلام ، وبعينيها إرث الماضي والذكريات ، وأمل الآت ، هي كل شيء بالماض ، هي الماضي واليوم وغدًا .. هي الأيام بلياليها .. ونبذة حية عن كل ما يتمناه بالحياة.
كان يتطلع بها بدقة وبطء ، كأنها آخر ما تبقى من سلام على وجه الأرض ، لم يختبر الحب إلا أمام عينيها ، كأن تلك الحبتان البندقيتان يمتلكان شفرة قلبه ، وأسوار مدينته المحصنة ...!
هي كذلك ...!
الأميرة المحاربة ، باسلة جدًا في حروبها ، ولكنها طمعت بقلب السلطان المنتصر، الذي يصعب الوصول إليه ، شيء اقرب للمستحيل قطعا .. ولكن المستحيل أمام عينيها أصبح ايسر من الممكن ، كظن الرفض .. والرد نعم جدًا ..!
وأصبح الرجل الذي لا يعرف الحب .. هو ذاته الرجل الذي اقتحم قلبه الوله والعشق .. هكذا يعشق الرجال.
أخذت نظراته تسرق ذكرى اخرى لمشهد يكرره الزمن ، تكرار أكثر رقة ، ودفء ، وحميمية .. تكرار لا يعرف الملل ، ومشهد كلما تكرر ، كلما أشتد بريقه.
وتقدم إليها، بخطوات ليست مسموعة كثيرا ، ويقصد ذلك !
ليتركها على وضعها ساكنة آمنة ، ويسرقها إليه ، أن كان لم يستطع فعل ذلك منذ عشر سنوات ، فَـ الفرصة اليوم على طبقٍ من الماس ! .. تذكرة مجانية هدية من الزمن على صبر الليالي ، وطول الانتظار.
فترك ما بيده ، وقبل أن تنتبه كان يغلق الباب المعدني لمحل الزهور ، لن يترك رمقة حتى للنسمات أن تشاركهما تلك اللحظة خصيصا ... وانتبهت له ذات الرداء الأسود ..
وابتسمت بحياء .. وحنين !
كلاهما سيان في قوة الأشتياق، أن ترتجف لاقترابه حياءً ، وأن تختنق من الفراغ البسيط الذي بينهما لهفةً..
هكذا تُغرم الأنثى ..
وكانت عينيه تقول الكثير وهو ينظر اليها في شوق لم يختبر قوته بهذا الشكل من قبل ، وكان ثباتها مزيج بين شدة الارتباك والرجفة ، واشارة أنها تنتظر أن يأتِ.
أنت تقرأ
قلبي وعيناك والايام ..للكاتبة رحاب إبراهيم حسن
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس سيد العائلة.. رمز القوة فيها..كيف لو عصرت قلبه فتاة أقرب لأن تكون طفلة! وماذا لو قررت الرحيل فجأة؟! وماذا لو عادت بعد سنوات لتقع بين يديه من جديد عن طريق الصدفة وهي تتوسل الرحمة؟ هل هذه المرة الح...