🎐 - 3

193 13 85
                                    

"""""""

DONGHAE

لقد كانت عيناه تنظر إلي كما السابق ، ينظر إلي وترتسم على شفتيه ابتسامة لطيفة مشرقة ، لم يبعد عيناه عني أبدًا ، كان يتأملني بهدوء ، عندما نطق باسمي أحسست بقشعريرة قوية تسري في كامل جسدي ، كان صوته مألوف ونطقه لاسمي لم يتغير أيضًا ، وكأني أعود بالزمن للوراء ، تمنيت لو انني أستطيع إيقاف الوقت الآن ، بدون شعور مني عيناي أصبحت ممتلئة بالدموع ، لم أكن أعلم بأن نطقه لأسمي فقط سيجعل قوتي تنهار هكذا و أمامه ! ، يسألني مجددًا وهو ينزل رأسه لينظر لوجهي " هل أنت بخير ؟ " ، أنظر إليه وأجيبه بعد أخذ نفس عميق " رُبما أنا بخير الآن . " ..

ما لذي أقصده بهذا الجواب ؟ أنا بخير الآن ! ..

ينظر إلي مجددًا ويبتسم بخفه ويغمض عيناه و كأنه قد سمع ما يتمنى سماعه ، يُفتح الباب من خلفي ويدخل العم جون ، يضع يده على ظهري وينطق " هل انتهيت ؟ " ، أهز رأسي وأجيبه " أجل انتهيت الآن " ، ينظر العم جون لهييوك ويتحدث " هل كنت تسأل عن حاله ؟ ، إن كنت تسأل عن حاله فهو مشابه لحالك عزيزي هيوكجي " ، ينطق هييوك وهو يناول العم جون الطوق " أنا آسف . " ، يبتسم العم جون بلطف وينطق " لا تأسف بُني " ، يصمت قليلًا ومن ثم يكمل حديثه " ما رأيك أن تزورنا عندما ننتهي من ترتيب أمتعتنا ؟ ، سأدعوك لمنزلنا ونحتفل بانتقالنا هل ستأتي ؟ " ..

أبعدت يد العم جون من على ظهري وخرجت بهدوء وعدت لسياره ..

أجلس في مكاني في السيارة و أتنهد بعمق ، أضرب قدماي بقوة و أتنهد مُجددًا و أبتلع بكائي ، لقد امتصت الأرض قواي مجددًا ، ماذا يحدث لي هنا ! لماذا أنا ضعيف تجاهه لهذهِ الدرجة ، ثلاث سنوات لم تكن شيء أبدًا ، لم يحدث شيء في تلك السنوات ، ها أنا الآن أقع في حبه مجددًا و كأني قد غَرقت لتوي ، أنا أحبه ! ..

""""""""

في العيادة البيطرية ..

يجيب هييوك العم جون " منزلكم ؟ ، لا أعلم حقًا ، رُبما قدومي غير مرحب به من قبل أحدهم " ، يتنهد العم جون ويغلق عينيه ويأخذ نفس عميقًا ويفتح عيناه مجددًا و يجيبه " هل تقصد دونغهي ؟ ، صدقني لن يشعر بالضيق أبدًا هو لن يفكر بك كمصدر إزعاج نهائيًا بُني ، هو سيسعد حقًا برؤيتك " يصمت قليلًا ومن ثم يكمل حديثه " بُني ، ألم تُلاحظ ما حل بعيناه و جسده من بعدك ! ، وقلبه أكثر سوء مهما ، هييوك أنت لا زلت الوحيد بالسبة له ، صدقيني سيسعد كثيرًا إن أتيت " ، يتنهد هييوك و يحدث نفسه بصوت خافت لا يكاد يسمع " لعل ما قلته أصاب تلك العينان و ذلك الجسد " ..

يتنهد مجددًا و يناول العم جون الطوق وبعض الأدوية للجرو الصغير وينطق " كما قلنا ضعها في طعامه واحذر من شد الطوق على عنقه ، أما عن طلبك لقدومي لمنزلكم سأفكر في الأمر جيدًا ، شكرًا لك على دعوتي مجددًا " ، ينحني بخفه ويبتسم ابتسامة كاذبه ، و يتمتم مجددًا " هو من طلب الانفصال لماذا سيسعد برؤيتي . " ..

يتنفس بعمق العم جون وينطق بصوت شبه مسموع " لا أعلم ماذا أفعل لكم حقًا ، كلاكما على نفس القارب و نفس الموجه ، أنا لا أعلم كيف أشرح لك ما حدث " ، يأخذ الجرو الصغير وما ناوله هييوك ويخرج ..

""""""""""

يصعد العم جون السيارة وينطق وهو يناول دونغهي الجرو " هل ستكون غاضب إن قدم هييوك إلى منزلنا ؟ " ، ينظر إليه دونغهي وهو يحتضن الجرو " لا سأكون سعيد ، لكن رُبما هو سيكون غاضب أو رُبما لا يريد القدوم " ، يتنفس العم جون بعمق وينطق " لقد كان نفس جوابه ، جوابك نفس جواب هييوك ، أنتما الاثنان تسببان لي الصداع " ..

............

بعد ساعة ونصف يصل العم جون ودونغهي لمنزلهم الجديد ..

كان منزل ريفي صغير في منتصف حديقة مُزهرة مليئة بالأشجار و الأزهار و التلال الصغيرة المتفرقة ، منزل صغير مربع الشكل وله طابقين وشرفتين في الأعلى وشرفة في الأسفل تُطل على الخارج بشكل كامل ، وغرفة لنوم في الأسفل وحمام بالإضافة لمطبخ صغير وغرفة معيشة نافذتها تطل على حديقة المنزل الجانبية ، وفي الأعلى غرفتين كل واحدة تحتوي على حمام بداخلها ونوافذ كبيرة تُطل إحداهما على حديقة المنزل من اليسار و الأخرى من الخلف ، وغرفة معيشة صغيرة أمام الدرج بها نافذة علويه تتيح لهم رؤية السماء ، كان منزل لطيف ودافئ يحيطه الهدوء والهواء المنعش والمناظر الجميلة من كل مكان ..

يبتسم دونغهي بسعادة وينطق وهو يجري بين الأزهار المتفتحة " هل سنعيش هنا حقًا ؟ ، إنه مكان جميل جدًا وهذه المروج الخضراء جميلة أيضًا " ، يستلقي على العشب ويمد يديه للأعلى ليكون مربع بها يتضمن أغصان الأشجار الكبيرة و الغيوم ، ينطق وهو يغمض أحدى عينيه " السماء غائمة والهواء بارد ، أحببت هذا المكان أريد العيش هنا دائمًا " ..

يجيبه العم جون وهو يضع الحقائب أمام المنزل " هو لك ! ، يمكنك العيش هنا دائمًا ، يمكنك أخذ المنزل ، إن كنت ستبقى سعيدًا هكذا طوال مكوثك هنا فَخُذ هذا المنزل لك بُني " ، ينهض دونغهي وهو يبتسم وينطق " هذا كثير عمي لا يمكنني أخذه ، لنعش هنا معًا بسعادة دائمه " ، يتقدم العم جون وينفض بقايا الأزهار والتراب من على ملابس دونغهي ويجيبه " يمكنك مناداتي ب أبي ، لنعيش هنا ك أسرة صغيرة سعيدة " ، يحتضنه دونغهي ويجيب " حسنًا أبي ، لنبدأ بترتيب ما أحظرناه ، لدينا وقت طويل وأعمال قليلة ، سننتهي بسرعة ونذهب لنوم ، وغدًا نحتفل بمنزلنا الجديد " ، يضحك العم جون ويجيبه " أحدهم سعيد ومتحمس لأجل الاحتفال ؟ " ، ينظر إليه دونغهي بإنكار كاذب ويجيب " لا لست كذلك ! ، هيا لنبدأ بالتنظيف الآن " ..

"""""""""

DONGHAE

لقد كان المنزل صغير مناسب لكلينا ، كان لطيف جدًا وما يحيط به جميل أيضًا ، يمكننا الانتهاء من الترتيب قبل وقت النوم وغدًا يمكننا الاحتفال بالانتقال ..

كنت متحمس جدًا لفكرة أني سأقابل عزيزي هييوك مرة أخرى بدون أن تكون الدعوة مني ، سعيد جدًا وجسدي يملئه النشاط ، لقد بدأت بترتيب الغرفتين في الأعلى ، أخترت واحدة لي وأفرغت ما بداخل حقائبي في تلك الدواليب اللطيفة بعد تنظيفها ، والغرفة الأخرى نظفتها وجهزتها لتكون للعم جون ، لكن عندما نزلت للأسفل لأخبره وجدته يفرغ حقائبه في الغرفة التي في الأسفل ويخبرني بأن نزوله من على الدرج كل صباح سيؤلم ظهره وأنه يفضل البقاء في الأسفل ..

.........

أحدثه " أبي ، لقد نسيت إحظار ثلاجتي ! ، كيف نسيتُ ذلك ! ثلاجتي تحوي الكثير من الأشياء المهمة أريدها " ، يجيبني العم جون وهو يذهب للمطبخ " أنظر هنا ، لقد أحظرت جميع ما كان بثلاجتك ، وغدًا ستصل وسأعد لك كعك طازج ولذيذ صغيري ، و طعام آخر أيضًا " ، أبتسم بسعادة وأحتضنه ، أنطق " حتى والدي الحقيقي لن يفكر بي هكذا ، أشكرك حقًا أبي " ، يحتضنني العم جون أيضًا ويجيب " أنا متأكد بأن والدك الحقيقي يفكر بك هكذا بُني " ..

""""""""

في صباح اليوم التالي استيقظ دونغهي بحماس شديد وأبعد الستائر التي كانت تحجب ضوء الشمس وفتح النوافذ وسمح لأشعة الشمس بالدخول لغرفته ، رتب سريره فورًا ومن ثم أخذ منشفه صغيرة وذهب ليستحم ..

بعد عشر دقائق يخرج من الحمام وهو يلف المشفه حول خصره ويرتدي ملابس جديده وينزل للأسفل ..

يستقبله العم جون وينطق " صباح الخير صغيري ، الفطور جاهز ، أجلس هنا وسأحظره لك ، أيضًا حضرت الكثير من الأشياء اللذيذة ، عصير طازج و خضار طازجة جاهزة للأكل و الكعك أيضًا ، وثلاجتك ستصل قريبًا يمكنك وضع البعض منها في غرفتك عندما تصل الثلاجة " ، يبتسم دونغهي ويجيبه " شكرًا لك أبي ، أيضًا من الآن فصاعدًا سأساعدك في تحظير الطعام والكعك وسنذهب لتنزه كثيرًا ، لنعش حياة جديدة وجميلة لكلينا " ، يبتسم العم جون بسعادة و يربت على رأسه و يجيبه " أجل أنا متأكد بأنه سيكون كذلك بُني ، حياة جديدة و جميلة " ، يجلس العم جون ويبدأون بتناول طعام الإفطار ..

.........

ينطق العم جون " عندما ننتهي سأذهب لسوق لإحضار بعض الأشياء وأيضًا سأحظر ما نحتاجه لاحتفال اليوم ، هل تريد مني احظار شيء لك ؟ " ، ينطق دونغهي بحزن " لماذا هل سأبقى هنا لوحدي ؟ " ، ينظر إليه العم جون ويجيبه وهو يمسح على رأسه " عزيزي رُبما والدتك تبحث عنك الآن وربما هي تبحث عنك في كل مكان ، لذلك أفضل أن تبقى في المنزل لمدة حتى تنسى أو تتوقف عن البحث عنك ومن ثم تستطيع الذهاب أينما تشاء " ، يبتسم دونغهي وينطق " تنسى و تتوقف عن البحث ؟ ، لن تفعل ذلك لكن لا بأس سأبقى هنا ، المكان جميل هنا لن أشعر بالوحدة يمكنني الخروج للحديقة و التنزه قليلًا لوحدي ، سأبقى هنا و أنتظر قدومك " ..

............

يخرج العم جون بعد ساعة ليذهب لتسوق ويترك دونغهي في المنزل ..

قبل ذهابه لتسوق يذهب للعيادة ويتفقد هييوك ، يدخل فيستقبله هييوك بابتسامة جميلة وينطق " صباح الخير عمي ، كيف حالك " ، يجيبه العم جون وهو يحتضنه " بخير صغيري ، وأنت كيف هو حال قلبك " ، يبادله الاحتضان ويجيبه " أنا منذ الأمس وقلبي يشعر بأنه بخير " يفلت الاحتضان وينطق " هل نمت جيدًا في منزلكم الجديد ؟ " ، ينطق العم جون " أجل نمت جيدًا ، وبفضل ذلك الصغير انتهينا من ترتيب المنزل في الأمس ، لم يبقى حتى أثر غبار على النوافذ ، كان متحمس جدًا للحفلة ويريد الاحتفال بسرعة ، لذلك هو انتهى من ترتيب كل شيء قبل موعد النوم " ، يبتسم هييوك وينطق " أنا سعيد لأجله " ، يضع العم جون يده على كتف هييوك و يحدثه " اليوم ستأتي لمنزلنا ، سنحتفل بمنزلنا الجديد ويجب عليك القدوم " ..

يتنفس هييوك بعمق ويكاد ينطق لكن يسبقه العم جون بقوله وهو يشد على كتفه " لا أعذار ، لن أسمح بأي عذر ، لقد عمل دونغهي طوال الأمس لنستطيع الاحتفال اليوم بمنزلنا ، وبرأيك لماذا فعل كل ذلك ؟ " ، يجيبه هييوك بصوت منخفض " لا أعلم " ، يجيبه العم جون وهو ينزل يده من على كتفه " إنه لأجلك ! ، عندما أخبرته بأنك ستأتي هو أصبح سعيد جدًا و أنهى التنظيف في يوم واحد ، لذلك ستحتفل معنا ، لأجله وإن لم يكن لأجله فسيكون لأجلي أنا " ، يبتسم هييوك بسعادة وينطق " حسنًا ، سآتي ، لكن لا أعرف أين هو المنزل " ، يجيبه العم جون وهو يبتسم برضى " لا بأس ستذهب معي ، سآتي لاصطحابك بعد انتهاء عملك ، سأعطيك رقم هاتفي وعندما تنتهي من عملك أخبرني " ، ينطق فورًا برقمه ، يتحدث هييوك وهو يحفظ الرقم " بالأمس فقط كنت لا تعرفه لكن الآن لم تتردد في رقم واحد حتى ! ، حسنًا سأتصل بك عند انتهائي " ..

يحدثه العم جون وهو ذاهب " سأذهب لشراء ما نحتاجه اليوم ، ومن ثم سأعود إليك مجددًا بعد انتهاءك " ، يلوح له بيده ويذهب وهو يبتسم بسعادة ..

""""""""

بعد ساعتين تقريبًا ، يفتح باب العيادة البيطرية بشكل قوي وتصرخ إحداهن " أيها الطبيب اللعين ، أين خبأت أبني ! ، تعال إلي هنا وحدثني " ، يظهر هييوك من الخلف وينطق بتعجب " مرحبًا ! سيدتي ماذا تريدين ؟ " ، تنتطق بغضب وهي تبحث من حولها " أخرج لي ذلك اللعين دونغهي ، أين تخبئ ابني دونغهي ؟ ، لماذا عدت إليه بعد تلك السنوات لماذا مازلتم متمسكين ببعضكم كالعنة ، أخرجه الآن وإلا سأستدعي الشرطة " ، يقف في طريقها وهي تبعثر كل ما تضع يدها عليه وينطق " عذرًا ميرا أنا لم أرى دونغهي ولم أتحدث معه منذ سنوات ، وأيضًا يجب عليك التوقف الآن وإلا سأستدعي الشرطة أنا والآن ، وسيقبضون عليكِ بتهمة التخريب و التعدي على مُمتلكات الآخرين ! " ..

تقف مذهولة من رده وتنطق " إذًا ! أنت تريد مني تصديقك بأن دونغهي لم يأتي هنا منذ ثلاث سنوات ولم تعودان لبعضكم ؟ " ، تضحك بسخرية وتنطق " رفض مواعدة ماريا لأجلك وصرخ باسمك وخرج من المنزل وهو غاضب ويقول بأنه لن يواعد غيرك وسوف يعود إليك والآن تخبرني هذه الكذبة ! " ، تنظر في الأرجاء وتنطق " سأذهب الآن ، لكن سأعود مجددًا لأجل دونغهي الذي تخبئه هنا ، سأعود وآخذه لذلك أنهو هذه المواعدة كما حدث في السابق وبأسرع وقت ممكن " تركل ما تجده أمام قدمها وتنطق " و يدعوني ميرا أيضًا ! يا وقاحته " تخرج بغضب ..

يقف هييوك في مكانه وينطق " رفض المواعدة لأجلي ، وأخبرهم بأنه لن يواعد أحد غيري ؟ ! " ، يفكر قليلًا ويتحدث بصوت مسموع " أيضًا ماذا تقصد بإنهاء هذه الموعدة كما حدث في السابق ! ، هل كان أمر الانفصال مخطط له ! " ، لم يكمل تفكيره إلا ويفتح باب العيادة من جديد وتدخل لينا ، تتحدث " صباح الخير أيها الطبيب ، لقد أتيت لأتفقد جسد جروي الصغير أليكس " ، يتنفس بعمق ويذهب لمكان الفحص وينطق " حسنًا ضعيه هنا " ، ومن ثم يبدأ بفصحه ..

تنطق لينا " هل يكون توقيتي دائمًا خاطئ أم أنت لا تبتسم نهائيًا ؟ " ، يجيبها هييوك وهو يمسك بأليكس " الأولى " ، تضع يدها على الطاولة و تسند ذقنها عليها وتتحدث " أمممم لا أسطيع قول شيء فالاستيقاظ صباح كل يوم هو بحد ذاته أمر متعب ، في الحقيقة أنا لا أحب النهوض في الصباح الباكر لكن لأجل والداي ولأجل عملي يجب علي النهوض مع شروق الشمس ، ........ بالمناسبة ، هل أنت تواعد احداهن ؟ ، أراهن بأن الجواب هو لا ، لكن إن كنت تريد مواعدة احداهن فأنا هنا . " ، ينطق وهو يغمض عينيه ويتنفس بعمق " لا شكرًا لا أريد المواعدة " ، " إنه لأجل صحتك فقط ، أريد رؤيتك تبتسم أريد رؤيتك وأنت تحدث أحدهم بكل حماس وأريد سماع صوتك الحقيقي وليس صوتك الغاضب " ، يناولها الجرو وينطق " لا عليكِ صحتي جيدة جيدًا وأستطيع الابتسامة ، أيضًا جروك أليكس تحسن كثيرًا وهو لم يعد بحاجة لدواء ، فقط عليك الانتباه لطعامه " ، " شكرًا لك أيها الطبيب هيوكجي أنا حقًا شاكرة لك ، أتمنى أن تجد الابتسامة طريقها لشفتيك ولا تظل أبدًا " ، تبتسم بلطف وتنحني اثناء شكره وتخرج ..


"""""""""""

أوشكت الشمس على الغروب ولم يتبقى الكثير على إغلاق العيادة ..

يجلس هييوك على كرسيه في الداخل ويراقب الساعة ، يحدث نفسه " نصف ساعة فقط ، بعد نصف ساعة سأغلق العيادة وأذهب للاحتفال بالمنزل الجديد ، لنتماسك لنصف ساعة فقط هييوك وبعدها سنقابل شيء ثمين جدًا " ..

في هذه الأثناء يهتز هاتفه في جيبه ، يخرجه وينظر إليه كان المتصل العم جون ، يجيبه " مرحبًا عمي " ، " أهلا عزيزي مساء الخير ، هل انتهيت من عملك ؟ " ، " أجل بقي فقط دقائق قليلة على موعد الإغلاق " ، " هذا جيد سآتي بعد قليل لأخذك ، هل تريد مني أن أحظر لك شيء ؟ " ، " لا عمي ، لا أحتاج شيء شكرًا لك " ، " حسنًا خمس دقائق وسأصل " ..

"""""""

Eunhyuk

أنهض بحماس شديد وأستعد للإغلاق قبل الوقت برُبع ساعة ، أضع هاتفي في حقيبتي وأرتديها علي ظهري ومن ثم أقلب اللافتة وأظهر كلمة مغلق ، وأخرج وأنا أبتسم بحماس ..

أخيرًا سأرى عزيزي دونغهي بدون أن يكون طلب مني ، سأكون معه في نفس المنزل ونتحدث مع بعضنا ، إذًا ماذا سأفعل أولًا ؟ ، أممممم سأحتضنه وأبارك له بالمنزل الجديد ، لالا ليس هكذا ، هل أنحني أولًا ؟ هذا سيكون رسمي للغاية ، إذًا فقط أنطق مرحبًا وأنحني بخفة وأدخل بعد ذلك ، ....... أهز رأسي و أنطق " آه أنا حقًا لا أعلم قلبي يخبرني بأن أحتضنه لكن عقلي يخبرني بأن أتحدث إليه من بعد حتى لا أضايقه بتصرفي ، آه لا أريد التفكير الآن ، عندما أصل سأتصرف في لحظتها ، والآن لننتظر العم جون " ..

.............

يصل العم جون بعد دقائق قليلة ..
فور رؤيتي له أقف بحماس وأبتسم بقوة وأشير له بيدي ، يوقف السيارة ويشير إلى بالقدوم لصعود ..
أصعد بجانبه ف يحني بجسده و ينظر إلي بابتسامة ويتحدث " ما سر هذه الابتسامة المشرقة بُني ؟ " ، أغمض عيني وأهز رأسي وأجيبه " لا لا شيء فقط أنا متحمس للإغلاق في وقت مبكر هذا اليوم " ، يضحك ويسأل " أين هو جروك الصغير دونغهي ؟ " ، أنظر إليه و أجيبه " في الداخل مع الجراء الأخرى " ، " لماذا لا تحظره ليلعب قليلًا مع هييوك ؟ " ، أفكر قليلًا ومن ثم أنطق " هل يمكنني الذهاب وإحضاره ؟ " ، يهز رأسه ويغمض عينيه و يجيب بأجل ، أنزل بسرعة وأفتح العيادة مجددًا وأحظر الجرو دونغهي وأيضًا القلييل من الألعاب معه و أغلق العيادة مجددًا ومن ثم أعود لسيارة ..

...........

مرت ساعة واحدة ولا زلنا لم نصل ، أسأل العم جون " عمي ، أين هو المنزل ؟ " ، يجيب " في منطقة جميلة جدًا مليئة بالمروج الخضراء والأزهار والأشجار ، و التلال الصغيرة أيضًا ، بقيت نصف ساعة فقط عن وصولنا " ، أبتسم بخفة وأنطق " يبدو مكان جميل ذو هواء نقي " ..

لسبب ما تذكرت انفصالنا عندما قال مروج خضراء ، لقد كان انفصال مؤلم في مكان جميل جدًا ، طوال طريقنا كنت أنظر للمناظر من حولي ، كانت جميلة جدًا ومليئة بالحياة الأشجار مُثمرة والأزهار متفتحة وألوانها ذات بهجة ..

بعد وقت قصير ينعطف يسارًا ويدخل بين مروج خضراء و أشجار متفرقة تحيط بنا من كل مكان ، الرائحة منعشة والهواء خفيف ، كانت الشمس قد غربت ولم يبقى من ضوئها شيء ، لكن الطريق كان منير بأضواء خافته بيضاء مُصفرة ، المكان جميل هنا ..

يتنفس العم جون بعمق وينطق وهو يوقف السيارة " لقد وصلنا " ..

المنزل الذي أمامي أشبه بجنةٍ صغيرة ، تحيطها الخضرة من كل مكان ، أشبه بمنزل صغير في أحد القصص الخيالية السعيدة ..

ينزل العم جون ويأخذ ما أحظره ، يتقدم ويطرق الباب فيُفتح فورًا ، ينطق دونغهي وهو يحتضه " أهلا بعودتك عمي ، لقد اشتقت إليك " ، يفلت احتضانه ويواصل الحديث بنبرة غضب خفيفة " لم تصل ثلاجتي إلى الآن ، لقد انتظرت طوال النهار ولم تأتي ! " ، يبتسم العم جون ويجيبه " ستأتي قريبًا لقد أتصلوا بي قبل ساعات قليلة وقالوا ستصل بعد ساعة من غروب الشمس ، والآن صغيري أنظر لقد حظر ضيفان للاحتفال معنا " ..

ينظر للأمام فيجدني أقف وأحمل جروي الصغير دونغهي بين يدي ، ينطق بخفة " أوه هيوكي .... أقصد هييوك هل أنت هنا ، مرحبًا بك " ، أنحي بخفة وأجيبه " مرحبًا دونغهي " ، يتحدث العم جون وهو يضرب بلطف على ظهري ويضحك " وكأنها أول تحية لكما ، لا داعي لرسميات بينكم أنتم لم يكن يفصل بينكم شيء غير غطاء السرير ، هذا الجو الرسمي لا يليق بكما لندخل الآن " ..

اعتدل بالوقوف و أنظر لدونغهي ، كان يحدق بأعين تكاد تخرج من مكانها إلى العم جون ، ينظر إلي بسرعة وينطق " سأذهب للأعلى لأجهز مكان ثلاجتي وأعود " ، يذهب للأعلى مسرع ولا يلتفت خلفه ، يحدثني العم جون بهمس " لقد كان يجهز لها منذ شروق الشمس ، هو فقط خجل قليلًا لرؤيتك مجددًا ، سيعود بعد قليل وينسجم جيدًا معنا " ، أحدثه " هل أنت متأكد من أنه خجل من رؤيتي مجددًا ! ، أليس هناك سبب آخر ، مثلًا ما قلته لتوك ؟ " ، ينظر إلي وهو يخفي ابتسامته ويذهب لداخل ..

كنا نجلس في غرفة المعيشة في الأسفل ونتحدث أنا والعم بينما الجروين يجلسان بجانب بعضهما بهدوء في المنتصف ، بعد وقت قصير ينزل دونغهي ببطء من على الدرج ويتمتم بصوت شبه مسموع " لقد قالوا سيحظرونها بعد الغروب بساعة ، لقد تأخر الوقت كثيرًا " ، ينظر اليه العم ويشير إليه بيده " تعال الي هنا بُني ، أجلس بجانبي " ، يذهب ويجلس ويحدثه " هل يمكنك الاتصال بهم ؟ ، اريد وضع ما يخصني في الثلاجة " ، " رُبما ضلوا طريقهم إلي هنا وسيجدونه قريبًا ، تحلي بالصبر صغيري ، لا تقلق لن تفسد الكعك هي فقط في ثلاجة كبيرة " ، يكاد يتذمر مجددًا لكن يوقفه صوت سيارة في الخارج وضوئها ينعكس على النافذة ..

ينهض بحماس وينطق " لقد وصلت " ، يقف أمام الباب وهو مبتسم وينتظر أن يطرقوا ، بعد نصف دقيقة يُطرق الباب فيفتحه بسرعة ويتحدث " مرحبًا ، لقد كنت أنتظر منذ وقت طويل ، شكرًا لك على توصيلها " ، يجيبه " لقد تُهنى في طريقنا وتأخرنا قبل ذلك عند منزل أحدهم ، نحن أسفون أيها الشاب " ، يهز رأسه بخفة ويجيب " لا بأس ، هي قد وصلت الآن " ، يتنفس بعمق الرجل وينطق " نعتذر نحن لن نستطيع وضعها في مكانها فما زال لدينا بعض الحاجات نحتاج لتوصيليها " ، يجيبه وهو ينحني بخفة " سأضعها في مكانها بنفسي ، شكرًا لك مجددًا " ، يغلق الباب من بعده ..

ينظر إلينا بسعادة ويتحدث " سأضعها الآن في غرفتي " ، يتحدث العم " دونغهي ، أنا لا استطيع مساعدتك في حملها للأعلى ، يمكن لهييوك مساعدتك بدلًا مني " ، ينظر إلي بتردد وتختفي ابتسامته بالتدريج ويجيبه " لا بأس ، سأحاول أخذها للأعلى لوحدي " ، أتنفس بعمق وأنهض ، أحدثه " ستؤلم ظهرك وأنت لا زلت في الدرجة الثانية عزيزي ، سأساعدك في حملها للأعلى فقط ومن ثم سأعود للأسفل " ، يجيبني وهو متوتر وينحني بخفة " حسنًا شكرًا لك " ، أربت على ظهره وأنطق " تجنب الرسميات ، نحن كنا نعرف بعض جيدًا قبل ثلاث سنوات وأسبوعين تقريبًا ، هيا لنحملها " ..

ينظران إلي هو والعم جون باستغراب ، أنظر إليهم بتوتر وأجيب " أوه ، كان تخمين فقط ، هههه كيف لي ان أعلم عدد ذلك " ، يتقدم دونغهي بصمت ويحملها معي ونصعد للأعلى ..

كدت أفضح نفسي وأخبرهم بأني أعد الأيام منذ انفصالنا ، سيظنون بأني مهووس بِعَدِها ! ..

يتحدث دونغهي " هنا في يسارك سنضعها في غرفتي بجانب الباب مباشرة " ، نضعها ويوصلها بالكهرباء فورًا ، كنت أستمع لصوت أنفاسه المتعبة وصوته وهو يتحدث ، هو كالسابق صوت خافت ولطيف ، يداعب الأذن ويخدر جسدي ، أتنهد و أنطق محدث نفسي " إنه جميل " ، ينظر إلي ويتحدث " من ؟ " ، أجيبه فورًا " رُبما لونها ! " ، سُحقًا تحدثت بصوت مرتفع أثناء تفكيري ..
يتحدث بحماس " أجل هو جميل ، لقد أحببته مميز جدًا " ، يضع يده عليها ويفتح بابها وينطق " أنظر انها تكفي كعكاتي فقط " ، أسأله " أليست كبيرة قليلًا للكعك ؟ " ، يشير بيده لداخل الثلاجة وينطق " لا ليست كبيرة تمتلئ بالكعك كل يوم ، وأيضًا بعض العصير الطازج ، خضار أيضًا " ، أهز رأسي بخفة وأنطق " هذا جيد " ، كنت أنظر لكف يده الصغير كان يختبئ نصفه داخل كُم الهودي الأحمر الذي يرتديه ، اشتقت إليها ، يديه صغيرة جدًا تُطابق الفراغات التي بين أصابعي أنا فقط ، تطابق يدي فقط ، تمنيت لو أستطيع إمساكها قليلًا ، قليلًا فقط ..

أستدير وأخرج من الغرفة وخلفي دونغهي لنعود للأسفل ، أقف في منتصف الطريق و أنظر للأعلى لنافذة التي ترينا السماء الغائمة و النجوم الامعة ، أتحدث و أنا أنظر للأعلى " السماء من هنا جميلة جدًا " ، يقف بجانبي مباشرة و ينظر للأعلى أيضًا و يجيب " يُمكننا الاستلقاء هنا لاحقًا و مشاهدة السماء طوال الليل " ، أبعد نظري من السماء و ألتفت لأنظر له ، كان يقف بجانبي مباشرة لا يفصل بيننا سوى الهواء ، يلتفت لي هو أيضًا و يطيل النظر ، أنظر لشفتيه و أعض شفتي ، أغمض عيناي و أنطق " لنذهب ، العم جون ينتظرنا في الأسفل " ، يبعد عيناه و ينطق وهو يحك رأسه من الخلف " أجل ، أجل قد أطلنا البقاء هنا لنذهب هيا " ..

كان العم يقف أسفل الدرج وينتظر قدومنا ، ينطق عند رؤيتنا " هاه لقد أتيتما ، الآن هو وقت الكعك و المقرمشات والبيرة ، من يريد ؟ " ، ينطق دونغهي بحماس وتوتر " أنا أريد الكعك والبيرة ، وإن كان هناك نبيذ نريد أيضًا " ، أنطق بصوت منخفض " لكنك لا تستطيع تحملها ، ستثمل بسرعة " ، يزيد العم جون " هذا صحيح ، هل ستتحمل عواقبها في صباح الغد ؟ " ، يهز رأسه وينطق " لا عليكم لن أكثر منها ، القليل فقط لأجل الاحتفال " ، يتنفس بعمق العم جون وينطق " حسنًا اذًا كما تريد ، هناك نبيذ في غرفتي سأحظره وأعود " ..

يذهب دونغهي للمطبخ الصغير أمامنا ويأخذ ثلاث اكواب ليضعها على الطاولة ، ذهبت لأساعده في التجهيز ، سألته ماذا يجب علي فعله فأجابني بأن احظر بعض الكعك ، عندما فتحت الثلاجة وجدث الكثير والكثير من كعك الفراولة ! ، أنطق باستغراب " كعك فراولة ؟ " ، ينظر إلي ويبتسم بخفة ويجيب " أجل أحظر منها لنتناولها مع النبيذ ، إنها كما عهدتها لذيذة جدًا " ، ينطق العم جون وهو يضع النبيذ على الطاولة " منذ سنتين ونصف تقريبًا وأنا أصنع هذه الكعك بشكل منتظم ، لكن لم يكن هناك أحد ليأكلها إلا في الستة أشهر والنصف الماضية " ، أحدثه " منذ ستة أشهر ونصف ؟ ماذا تقصد " ، ينطق دونغهي بارتباك بسرعة وهو يضع الأكواب على الطاولة " لا ، لا شيء ، لنأكل الآن " ..

..........

مرت عشر دقائق ولا زال دونغهي مرتبك قليلًا مما قاله العم جون ، أعينه لم تنظر إلي أبدًا ، هو فقط يأكل وهو صامت ويشرب الكثير من النبيذ ، أشعر بأن هناك سر لا أعرفه الجو هنا أصبح غريب قليلًا ..

يتنفس دونغهي بعمق فجأة وينظر إلى العم جون وينطق " أبي لقد دمرت كل شيء أخفيته لقد كدت ..... آه لا لقد قلت كل شيء ، كل شيء ، كان يجب عليك الانتباه هييوك لا نريده أن يعلم " ، أنطق وأنا متعجب " هل أنت ثمل ؟ " ، يرفع يده ويحرك رأسه ب لا ، يجيب " لست ثمل لا تقلق عليك نسيان ما قاله قبل قليل ، سنثمل جميعنا وننسى " ، يجيبه العم جون " بُني ، أنت ثمل لقد شربت ثلاث أكواب إلى الآن ، ستصاب بالدوار في الصباح وستشعر بغثيان بعد قليل ، أيضًا أنت تقول كلام غير مفهوم عليك التوقف عن الشرب " ..

ينظر للعم جون وينطق " كله بسببك ، لماذا قلت ذلك أولًا ، وأيضًا هييوك لم يريد القدوم اليوم لكنك أجبرته على القدوم أنا متأكد من ذلك ، تعلم ما يشعر به قلبي عند رؤيته ، تعلم بأني لازلت أحبه لكني لا أستطيع قول ذلك له مجددًا ، تعلم لكنك أحظرته رغم ذلك " ، يضع يده على صدره ويضربه بقوة ويكمل " أنا ، أنا خائف هنا في قلبي خائف جدًا ، لا أعلم ماذا سيحصل لهذا القلب عندما يدرك بأن هييوك يعلم بكل الأمر ، أنا خائف من رفضه لي مرة أخرى ، خائف من مواجهته ، خائف من الأسئلة التي سيطرحها علي فور علمه بالأمر والتي لا أملك جواب لها ، خائف جدًا ، قضيت ستة أشهر و أسبوعين وأنا متردد في مقابلته مجددًا وإخباره بالأمر ، أنا خائف من ردة فعله عندما يعلم أين كنت أكثر من خوفي في تلك السنوات ، لا أريده أن يرفضني ، لا أريد ذلك أنا أحبه " ، يصمت ويتنفس بعمق وكأنه يكتم بكاءه ، لم أنطق بكلمة وبقيت أكل ما أمامي وكأني غير منتبه لحديثهم ، و كأني لم أسمع اعترافه هذا ، و كأني في حلم غريب مُبهم غير مفهوم ، حلم سأستيقظ منه الآن ..

مضت دقيقتان والجميع صامت بعدها يتحدث دونغهي وهو ينظر إلي " هييوك هل أنت تكرهني لأني من طلبت الانفصال ؟ هل تمنيت في يوم من الأيام أن أصاب بالحزن لأني طلبت الانفصال ؟ ، هل تعلم أنا من أول يوم بعد انفصالنا اختفيت عن العالم " ، أجيبه بصوت منخفض يكاد يسمع " رُبما فعلت ذلك ، أنا آسف " ، يكمل حديثه " أنا لازلت أريدك ، لازلت أحبك كما كُنت وأكثر لكن أنا خائف من عدم مبادلتك لي نفس المشاعر " ، يأخذ الكوب من أمامه ويشرب كل ما بداخله وينظر الي ، يبتسم بحزن ويتنفس بعمق ، ينطق بصوت خافت " أنا خائف ، بل مرعوب جدًا " ..

كان يكتم بكاءه وكأنه يدرك كل ما فعله ، تنفسه متقطع تتخلله بعض الشهقات الغير مسموعة ، ينطق العم جون " دونغهي أنا آسف ، لم أقصد قول شيء لهييوك فقط كانت زلة لسان " ، ينهض ويجلس بجانبه يحتضنه ويكمل " أعدك بُني سأحذر في المرة القادمة سأنتبه لما أقوله ، لا تحزن صغيري ، غدًا سينسى الجميع ما حدث الآن لن نذكر شيء أبدًا ، أعدك لن نتحدث عن الأمر غدًا نهائيًا " ، ينظر إليه دونغهي ويبتسم ، ينطق " هذا جيد ، أنا سعيد لسماع ذلك ، لن يذكر ما حدث غدًا " ، ينظر إلي ومن ثم للعم جون بجانبه وينطق " أنا متعب الآن ، أريد الذهاب لنوم " ، أنهض وأذهب إليه ، أحدثه " سأساعدك بالذهاب لغرفتك " ، يبتسم وينهض ويضع يده على رقبتي وينطق " هيا ، ساعدني على التوازن حتى أصل " ..

نذهب للأعلى ، أساعده على النوم بشكل مريح ، أبعد الغطاء وأساعده على الجلوس و الاستلقاء ، اتأكد من أنه مرتاح في نومه أجلس بجانبه وأغطيه وأبتسم ، أنطق بهدوء " لا زلت ضعيف جدًا تجاه الكحول ، أنت لطيف جدًا عندما تثمل عزيزي ، أيضًا أنا لم أكرهك أبدًا وتمنيت دائمًا مقابلتك والعودة إليك ، لكن أنا أيضًا تمنيت لك حياة كئيبة وقد تحقق ما قلته ، أنا آسف سأتراجع عما قلته ، أنا أتمنى لك حياة سعيدة عزيزي " ، أمسح بيدي على وجنتيه ورأسه و أقبل خده برفق ، أنهض أكاد أذهب فيتفتح عينيه ببطء ويمسك يدي ، ينطق " هييوكي قبلني " ، يجلس وينطق بحزن " قبلني إن كنت لا تزال تُحبني " ، كان ينظر إلي بحزن شديد و أعين ذابلة ، أتقدم و أقف بجانبه ، أضع يدي على رقبته و أرفع رأسه بأصابعي الإبهام و أقبله على شفتيه ، أرفع رأسي و أعتدل بالوقوف و أبعد يدي ، ينظر إلي بابتسامة و ينطق وهو يستلقي مُجددًا " هييوك غدًا سننسى كل شيء تحدثنا عنه اليوم ، غدًا سأنسى ما قلته لي قبل قليل ، أتمنى أن أتذكر هذه القبلة فقط " ، يبتسم بخفة ويفلت يدي ويغمض عينيه ..

للحظة أحسست بأني أكثر شخص كئيب في هذه الحياة ، أكثر شخص غير محظوظ في هذه الحياة ، لقد سمع ما قلته ! سمع بأني تمنيت له حياة كئيبة ! ، أنا خاسر ..
أخرج من غرفته وأغلق الباب ، أسند بظهري على جدار غرفته وأضع يدي على فمي ، أنظر للأسفل وأكتم صوت بكائي ، أتمنى بأنه سينسى ذلك حقًا كما قال ، أتمنى ذلك ..

........

أعود للأسفل بعد سبع دقائق تقريبًا فأجد باب المنزل مفتوح والعم جون يجلس على عتبة الباب ..

أذهب إليه وأحدثه " هل يمكنني الجلوس بجانبك ؟ " ، يتنفس بعمق وينطق " هذا جيد ، أريد أن أخبرك بشيء مهم ، أجلس هنا صغيري " ، أكاد أجلس فيمسك يدي وينطق " أحظر زجاجة النبيذ وكوبين " ، " حسنًا " أعتدل في الوقوف وأذهب لإحضارها ..

أجلس بجانبه وأسكب له في كوبه ، يتحدث وهو ينظر لسماء " أريد أن أخبرك بشيء يخص عزيزك دونغهي ، وبعد ذلك أريد أن أعترف لك بشيء يخصني ، في البداية أن أعلم بأنك لم تكره دونغهي كثيرًا ، وأعلم أنك لم تكن تقصد ما قلته له قبل لحظات عن تمنيك له حياة كئيبة ، لم أكن أقصد أن أسترق السمع لكن لقد سمعتك عندما كنت قادم خلفكم لأنظر هل تحتاج مساعدة مني أم لا " ، أنظر للأسفل وأنطق " إذًا لقد سمعته ، أنا آسف .... " ، يجيب وهو يضع يده على كتفي " لا بأس أعلم بأنك لم تقصد ما قلته ، رُبما كنت في لحظة غضب " ، أجيبه " حتى في لحظات الغضب لا يجب على قول ذلك لأحدهم ، غضبي لا يبرر دعائي بحياة كئيبة لأحدهم " ..

ينظر إلي العم جون ويضع يده على كتفي وينطق " بُني ، ما سأخبرك به الآن لم يحصل بسبب دعائك ، هو بدأ قبل انفصالكم بكثير لذلك لا تُحمل نفسك ما حدث وتلومها " ، أنظر إليه و أنطق " عمي أنت تربكني بقولك هذا ، هل حدث لدونغهي شيء عند انفصالنا ؟ " ..

يتنفس بعق ويعتدل في جلوسه وينظر لسماء وينطق " هل سبق واتُهمت زورًا وباطلًا ؟ ، هل سبق وأشارت إليك أصابع إتهام لأمر تجهله ؟ ، لأمر لن تستطيع التفكير به حتى ! ، هذا هو الحال مع صغيري دونغهي ، فجأة في أحد الأيام أختفى من المنزل ولم يتحدث جوي عن الأمر ، أختفى بدون أن يأخذ شيء ، وعندما استيقظت صباح اليوم التالي لاختفائه سألت جوي عنه فأخبرني بأنه ذهب لدراسة شيء ما في الخارج وسيعود بعد سنوات قليله ، صدقته ، وكنت أفتقده كثيرًا وخصوصًا بأنه لم يودعني مع أني أعتبر أقرب شخص له بعد حبيبه البيطري ، لكن كنت أخبر نفسي بأنه سيأتي في أي يوم وفي أي وقت وهذا ما ساعدني على انتظاره ، لكن في أحد الأيام عاد بوجه باكي وجسد ضعيف يرتجف وشعر طويل وعينان ذبلت من شدة البكاء ، عاد بمنظر وجسد وشكل مُبكي ، لكن ما لفت نظري أكثر ملابسه ، تلك الملابس الي كان يرتديها هي نفس ما كان يرتديها يوم اختفاءه ! ، رحبت بقدومه واحتضنته واخبرته كم أنا مشتاق إليه ، لكنه كان شخص آخر ، كان كجسد فقط خالي الروح ، لم يتحدث بشيء أبدًا وكان كل ما يفعله طوال هذه الأشهر الفائتة هو سقاء نباتاته الميته منذ سنوات ، تلك النباتات التي اشتراها هدية له حبيبه البيطري ، ويتناول كعكة الفراولة كل يوم " ..

يصمت قليلًا ويمسح دموعه وينطق وهو ينظر إلي " لقد أخبرني جوي بأنه ذهب لدراسة في الخارج ، لكن الحقيقة هي أنه كان في السجن لمدة سنتين ونصف ! ، حبيس بين أربع جدران متسخة وحمام صغير أشبه بحضيرة حيوانات صغيرة ، طوال هذه السنوات لم يكن يعلم لماذا هو حبيس السجن ، وإلى هذه اللحظة هو لا يعلم لماذا ! ، لقد أُجبر على الانفصال منك ، هذه كانت خطة جوي ليجنبه القتل من قبل الشرطة " ، أنظر إليه و أبتسم و أنطق " أنتظر لحظة ! ماذا تقول ، هل أنت ثمل ؟ هل نحن نتحدث عن دونغهي الآن ؟ هل مازلنا نتحدث عنه ! " ، ينظر إلي و يجيب " أعلم بأنك لن تصدق ما أقوله لكن هذه هي الحقيقة ، لقد خاض كل ذلك بسبب والدته ، هي مدمنة مخدرات و ستفعل أي شيء لأجل امتلاكها ، لقد قتلت أحدهم وألصقت التهمة بطفلها الوحيد دونغهي لأنها أرادت أن تكمل حياتها ! ، وهي أيضًا أخرجته من السجن بشرط أن يتزوج أبنة أحد ضُباط السجن ، والآن هي تبحث عنه بجنون لتزوجه بتلك الطبيبة التي كانت في السجن وهي في نفس الوقت أبنة أحد ضباط السجن " ، أضع الكوب من يدي و أهز رأسي و أنطق " أنتظر تحدث ببطء ، عقلي لا يفهم " ، يُكمل حديثه " الصفقة هي أن يخرج دونغهي من السجن بشرط أن يتزوج أبنة الضابط التي فُتنت بدونغهي ، إن لم يتم الزواج دونغهي سيعود لسجن مجددًا لبقية حياته " ، يتنهد بحزن ويكمل حديثه " لأجل ذلك أنا أحظرت دونغهي ليعيش معي هنا بعيدًا عن والدته " ..

أعبس بحاجبي وأنطق " هل تطلب مني استيعاب و تصديق ما قلته الآن ؟ ، هل تخبرني بأن دونغهي كان في السجن لأجل تهمة يجهلها ولا يعلم حتى ماهي ! ، العقل المنطقي لا يمكنه استيعاب ما قلته " ، يتنهد وينطق " أنت يجب عليك البقاء هنا أيضًا ، لوقت مؤقت فقط ، حتى يعتني والد دونغهي الآخر بالأمر ، حتى تزج في السجن هي بنفسها وتعاقب على فعلتها " ، انطق باستغراب " عذرًا ! ، لماذا يجب على البقاء هنا ؟ " ، يمسك يدي وينطق " لأن تلك المختلة تخطط لاتهامك بأنك تخبئ دونغهي في منزلك إن لم تجده في أي مكان ، وتخطط لأن تجعلك شريك في الجريمة التي هي ارتكبتها ، لذلك أرجوك بُني أبقى هنا للوقت الحالي ، ستكونان في أمان ، لا أحد يعرف منزلي هذا ، أي لا أحد سيفكر بالقدوم هنا والبحث عنكما " ..

أضحك وأنظر للأعلى وأنطق " تخبرني بأنه كان في السجن لسبب يجهله وأنهم يجبرونه على الزواج من إحداهن والآن تخبرني بالبقاء هنا لأنهم سيبحثون عني ويزجون بي في السجن أيضًا ! ، هل لديك أيضًا شيء آخر غير متوقع لتخبرني به ؟ " ، يمسك كوبه ويفرغ زجاجة النبيذ فيه وينطق " في الحقيقة هناك شيء لم أخبركم به " ، أنظر له و أنطق " أخبركم ! ، من تقصد ؟ " ، يجيب " لم أخبرك أنت ودونغهي به " ، أضحك وأجيبه " هيا ، هيا أنا مستعد لصدمات القادمة ، مُستعد لعلي أصحو من هذا الكابوس قريبًا ههههه " ، ينطق قبل أن يفرغ م في كأسه في معدته " دونغهي هو أبني الحقيقي وليس أبن جوي لقد تزوجت ميرا بجوي عندما كان عمر دونغهي سنتين فقط لذلك هو لا يتذكر ذلك ، وأيضًا مُنعت من البقاء بقربه لأجل ......" ، أنهض من جانبه وأمدد جسدي و يدي في الهواء لعلي أخرج من هذا الكابوس وأنطق " حسنًا هذا يكفي لأجل اليوم ، سأذهب لنوم الآن ، لعلك ثمل أيها العم ولا تدرك ما تقوله ، أنهض لنذهب لنوم لعلنا نصحو في واقعنا " ، ينهض من خلفي وينطق " هييوك أذهب لنوم مع دونغهي ، هو لازال يحبك هو لم يحب أحد غيرك ، عندما قابل ماريا مع والدته أخبرهم بأن لازال يحبك " ، أنطق " هل تريد مني الذهاب والنوم بجانبه وكأن شيء لم يحدث في حياته بسببي ؟ ، هل تخبرني بأن أنسى بأني تمنيت له حياة كئيبة وأذهب بجانبه وأحبه من جديد وأتظاهر بأني شخص طيب ؟ ، حتى لو كان هذا حُلم أنا لا أستطيع فعل ذلك أبدًا ! ، لا أستطيع ! " ..

يضع يده على كتفي وينطق " لقد أخبرتك بأن كل شيء بدأ قبل أن تنفصلا ، لا شيء حدث من أجل دعائك ، دونغهي لا زال يعتبرك الشخص الوحيد في حياته ، قلبه لا يريد غيرك " ، أعض شفتي وأنطق " لا أستطيع فعل ذلك ، أنا لا أستحق حب دونغهي ، أنا شخص سيء جدًا ، لم أفكر في سبب انفصالنا لم افكر سوى بنفسي ، لم أفكر بأنه قد يكون أجبر على ذلك ! ، اختفى تلك السنوات لذلك ظننت بأنه وجد الشخص الذي يتمناه ! ، لم أكن أعلم بأنه يعاني بسبب كلماتي ، لم أكن أعلم أبدًا ، أنا الآن أكره نفسي بشده ، أنا لا أستحق حب دونغهي أبدًا أنا شخص سيء لا يصلح للحب ، أنا أكره نفسي الآن ، أكره نفسي " ، أجلس عند عتبة الباب وأحتضن ركبتي بيدي وأسند رأسي عليها ، أبكي بحرقة وبصوت مرتفع يعلو لسماء مُمزق سكونها ، وأنطق " كله بسببي ، إلهي أنا أستعيد ما قلته لتجعل حياته سعيدة أرجوك إلهي ، أرجوك أنا نادم الآن ، أنا خاسر ، دونغهي عزيزي أنا آسف " ..

يحتضنني العم جون وهو يبكي أيضًا وينطق " هييوك صغير أتمنى أن تقنع نفسك بأنه ليس بسببك " ، يقبل رأسي وينهض ، يتحدث " سأذهب لنوم الآن ، أخرج كل ما بداخلك بُني ، خفف عن نفسك وأخبرها بأن ما حدث ليس بسببها ، وأيضًا في الأعلى بجانب غرفة دونغهي غرفة أخرى جاهزة يمكنك النوم فيها إن كنت لا تريد النوم مع دونغهي ، سأذهب الآن " ..

يدخل ويتركني وحيدًا في الخارج أبكي كالمغفل كالأخرق كالغبي لا أستطيع كتم صوت بكاءي ، أرى انعكاس كلماتي في عيني دونغهي الامعة ..

"
"
"
"

حابه أقولكم لا تكرهون لينا و شكرًا .. 🫂

gloomy - EUNHAEWhere stories live. Discover now