DONGHAE
في اليوم التالي استيقظت على سريري لوحدي لم يكن هييوكي بجانبي ولكن قلبي كانت تملئه الطمأنينة ..
استحممت وذهبت للأسفل كان الجميع سعيد بشكل مُبهج ، كأن الحياة يملئها السلام و الدفء و كأن الشمس أشرقت اليوم باردة و تحمل أمطار خفيفة معها ، عندما رآني هييوكي نهض بسرعة واستقبلني بابتسامة و قبلني على جبيني ، كانت لينا تستعد بحماس لتباشر عملها اليوم و متحمسة بشأن قضيتها الأولى ، كان العم جون يحضر طعام الإفطار وهو يدندن بلحن خافت بسعادة ، جلسنا جميعًا على مائدة الإفطار المليئة بكل شيء لذيذ ، تناولنا الإفطار ونحن نتحدث مع بعضنا بحب و طمأنينة ، وكأن ما حدث في حياتنا كان حلم فقط ، كنت سعيد جدًا ، سعيد بشكل مُفرط لدرجة احسست بأني أعانق الغيوم ..
بعد الإفطار بنصف ساعة ..
نهضت لينا من على الأريكة ونطقت بحماس " حسنًا ، إنه يومي الأول في العمل بعد شهرين ونصف ، ولحسن الحظ لدي قضية ساخنة سأبدأ بها " ، ثم نظرت للعم جون و غمزت و نطقت " نلتقي قريبًا " ، خرجت و الابتسامة ترتسم على كامل وجهها صعدت سيارتها وشغلت مسجل السيارة بصوت مرتفع وخرجت وهي تهز رأسها وتنقر بإصبعها على المقود مع اللحن المُبهج الذي يعم أرجاء المروج الخضراء ..
نظر إلي هييوك وابتسم وتحدث " هل نمت جيدًا عزيزي ؟ " ، هززت رأسي و أجبته " وهو بين أحضانك ! ، أعتقد بأنِ قد نمت لثلاث سنوات تقريبًا أو أكثر بقليل " ، أبتسم العم جون ونطق " آه ، كم اشتقت لهذا ؛ كم اشتقت لرؤيتكُما مع بعضكم مجددًا ، لقد هرمت روحي عندما علمت بانفصالكم ، والآن بعد رؤيتكما أشعر بأن شبابي قد عاد مجددًا " ، نهض وذهب واحتضن هييوك بقوة وتنفس بعمق وقبل رأسه ونطق " شكرًا للانتظار صغيري دونغهي و شكرًا لقبول مشاعره مجددًا " ..
عاد لمكانه وجلس مجددًا ونظر إلى عيناي بانتباه وقال " هل تشتت عيناك بالأمس أم بقيت تنظر لأمامها ؟ " ، لم أعلم مغزى السؤال وبقيت أفكر ، لكن عندما رأيت نظرات هييوك المتسائلة أيضًا علمت بأنه يقصد ما حدث في المنزل بالأمس ، تنفست بعمق و أجبته " تشتت نظري ناحية الرياح قليلًا ، عيناي لم تستطع البقاء في مكانها " ، تنفس يعمق العم ونطق " إذًا هل اتضح شيء ما لعيناك ؟ " ، تنفست بعمق ونطقت " كل شيء ، كانت رؤيتي واضحة الليلة الماضية ، لقد علمت ما لذي تعنيه بنفق آخر في طريقي " ، نظرت إليه بابتسامة وأكملت " وأنا مستعد لدخول إليه كذلك ، إن كانت سعادتنا و نجاتنا تنتظرنا خلف هذا النفق سأجري بكامل قوتي " ، نظر بابتسامة إلي ومن ثم لهييوك ونطق وهو يضرب بكفيه على فخذيه وينهض من مكانه " إذًا ، سأخبر لينا بأن تفتح ملف قضيتها الأولى ، لنقاتل معًا ، نحن السته مقابل واحد الفوز لنا " ، توقف و نظر إلي وقال " قد لا تعلم ولكن والد لينا محامٍ بارع وهو في صفنا أيضًا " ..
هززت رأسي بتعجب ونظرت للأسفل و أنا أنطق في داخلي ' هل يعلم ! هل كان هييوك يعلم بما حدث لي طوال هذه الوقت ولم ينطق بكلمة ! هل كان يعلم سبب ترددي الشديد وتراجعي في كلماتي و إبعاد عني طوال هذا الوقت ولم يخبرني ! هل هو وافق على احتضان مشاعري مجددًا وهو يعلم ما حدث لي ! ' ، رفعت رأسي بسرعة ومشاعر التساؤل على وجهي ونظرت لهييوك ، كان ينظر إلي ، أبتسم وأغلق عينيه و أومئ برأسه بنعم و كأنه يعلم بماذا كنت أفكر ، نهض و جلس بجانبي واحتضنني و تحدث بعدما أخذ نفس عميق " نحن هنا والآن ، نحتضن ونقبل بعضنا بسعادة ، نحن هنا والآن توقف عن الالتفاف للخلف عزيزي " ، قبلني على جبهتي و نطق قرب أذني " أحبك دوهي " ، ومن ثم نهض خلف العم جون ..
ضحكت بسخرية على نفسي ونطقت " إذًا كنت أنت الوحيد الخائف هنا ، كان الجميع يحاول حمايتك " ، ضحكت بقوة ونظرت للأعلى ونطقت " من كنت أريد حمايته اتضح بأنه هو من يحميني " ، تنفست بعمق ، نهضت وذهبت خلف العم جون و هييوك ..
""""""""
بعد ساعتين ونصف ..
يجلس جوي في مكتب جديد وهو متوتر ووجهه ناحية الباب منذ دقائق ينتظر قدوم أحدهم ..
بعد دقيقه يُفتح الباب ويدخل جون ، يتنفس جوي بعمق ويذهب إلى جون ويحتضنه وينطق " شكرًا لك جون ، شكرًا لك ، لقد أنقذتني حقًا ، كادت تقتلني " ، يجيبه العم جون " لقد تساءلت عن سبب عدم إجابتك عن الهاتف وعندما أتصلت بدونغهي و أجاب علمت بأنه قد حدث شيء لك ، لم يكن باستطاعتي القدوم بسرعة لذلك أرسلت الشرطة لمنزلك ، علمت بأنه قد حدث لك مكروه عندما لم تخبرني بشيء " ، يتنفس بعمق مجددًا وينطق " إذًا ماذا حدث لهييوك و دونغهي ؟ " ، يشير العم جون للباب ويجيبه " في الخارج يزوران مكتب لينا ، أحظروا لها بعض الهدايا بمناسبة يومها الأول و قضيتها الأولى " ، ابتسم جوي بسعادة ونطق " هل كونوا صداقات ؟ " ، ابتسم جون أيضًا وقال " لينا و ليون ، جوزين أيضًا ، كونوا الكثير من الصداقات " ، نظرا لبعضهما وابتسما بخفة وكأنهما يخفيان شيء ..
........
كان هييوك و دونغهي يعيثان الفساد في مكتب لينا ، يعيدان ترتيب الملفات أحدهما بحسب الأكثر أوراقًا و الآخر بالأقدم تاريخًا بينما كان لينا تستعد لبدء ملف جديد ، يجلسان أمامها بعد أن أعادوا ترتيب المكتب كما يريدان وبعدما فتحوا نافذة المكتب ..
تتنفس بعمق وتنطق " لنبدأ الآن " ، في تلك الأثناء يرن هاتفها ، كان ليون يخبرها بأنه في الأسف هو وجوزين قد قدما لتهنئتها ، تغلق المكالمة وتضع هاتفها على المكتب فيلتقطه دونغهي وهو يضحك و يريه لهييوك ، ينطق هييوك وهو يضحك " هل راقت لك الصورة لهذه الدرجة " ، تنهض وتتناول هاتفها من بين يديهم وتنطق " لماذا تنظران لخصوصياتي ! " ، يضحك هييوك وينطق هل صورتنا ونحن نائمان تعتبر خصوصيتك !! " ..
في تلك الأثناء يُطرق الباب ويدخل ليون ومن خلفه جوزين ، يجري ليون بحماس للينا ويذهب ليعانقها وهما يقفزان ويدوران كأنهما قردين أحمقان ، تنظر لينا لجوزين فينحني لها ويمد باقة الزهور التي في يده وينطق " تهانينا لكِ ، هذه باقة ورد مني أنا و ليون أتمنى أن تعجبك " ، تبتسم وتتناولها من يده و تشتَمها وتشكره وتضعها في إناء حامل الزهور الذي بجانب النافذة ..
يذهب ليون وينحني لهييوك أيضًا وينطق وهو ينظر لدونغهي " وآه ، الصور لا تظهر هذا الجمال " ، يزيد جوزين " أنت محق ، إنهما مثاليان بشكل لا يُصدق ! " ، ينظر لهييوك و يكمل حديثه " أيها البيطري هل تظن بأني سأجد من يُكملني مثلكما ؟ " ، ينطق ليون " لا أنت قبيح ، لا يوجد من يحبك هنا " ، تبتسم لينا وتنظر لليون بطرف عيناها ، ينظر إليها وينطق " ماذا هناك ! " ، تجيبه " يبدو بأنكما تعرفان بعضكما بشكل جيد " ، ينطق جوزين " ما أعرفه عنه هو أنه بدون فائدة ! " ، تضحك لينا وتنظر إليه وتغمز وتنطق " إذًا تعرفان بعضكما جيدًا " ..
كان دونغهي ينظر للجميع فهما يعرفان من هو وهو لا يعرفهما ، ينظر إليه هييوك ويمسك يده وينطق " عزيزي هؤلاء هم من أمنت عيادتي بين يديهم ، ليون و جوزين " ، ينظر إليهما ليون ويتنفس بعمق وينطق وهو يضع يده على صدره " عزيزي ، يا لها من كلمة حنونه ، هل أستطيع التقاط بعض الصور لكما ؟ " ، يبتسم دونغهي وينطق " عكس لينا ، هي لن تسألنا أبدًا .... " ، لم يكمل جملته إلا وقد بدأ ليون بالتقاط الصور بالفعل ، أكمل دونغهي جملته " لكن أنتما أقرباء لن تختلفا كثيرًا " ..
يُطرق الباب مجددًا ويفتح ، كان العم جون و جوي هذه المرة ..
ينظر جوزين لهما ويذهب ناحيتهما و ينحني وينطق " مرحبًا عمي ، وأنت أيضًا أيها العم جون " ، يضع جوي يد على جبهته و يغلق العم جون عيناه و كأنه قد فضح أمرهما ..
ينظر هييوك بتعجب إليهما و ينطق " عمي ! وجون أيضًا ؟ ، هل تعرفهما " ، يلتفت جوزين وينطق باستغراب " أجل ، العم جوي هو صديق والدي من الجامعة ، وتعرف والدي على العم جون في وقت لاحق " ، تنفس هييوك بعمق ونطق " و أنا كنت أتساءل لماذا لم يسألني العم جون عن عيادتي ولم يخبرني بأن أتفقدها " ، يبتسم العم جون وينطق " كنا نريد مساعدتك بشكل غير مباشر " ، ينظر جوزين للجميع وينطق بتعجب " هل كان الأمر سرًا ، هل كنتما تخفيان ذلك ! ، ظننت بأن الجميع يعلم بذلك ! " ، ينطق ليون " آه أنت أحمق ، فهمت الآن لماذا تفهم الحيوانات " ، نظرت إليه لينا وسألته " هل كنت تعلم أنت ! " ، أجاب وهو يبتسم " لا ولكني أستمتع بإغاظته " ..
.........
بعد ذلك خرج الجميع وبدأت لينا تتحدث مع جوي لتبدأ قضيتها الجديدة عصر هذا اليوم ..
""""""
بدأت لينا القضية فورًا ، ففي ذلك اليوم عندما تجادلا جدال حاد جوي و ميرا قد تدخلت الشرطة و أمسكت بميرا لمحاولتها قتل جوي واتضح أن المخدرات كانت تملئ جسدها و أنها قد كانت على تواصل مع أعضاء عصابة تصدير مخدرات ، فُتحت القضية ليست لثأر منها لمحاولتها لقتل جوي ، بل فتحت لتبرئة دونغهي من الجريمة التي لا يعلم عنها شيء ..
بعد أن انتهت من الحديث مع دونغهي أيضًا عاد الجميع للمنزل و الأمل ينتشر من حولهم ..
"""""""
EUNHYUK
عدنا للمنزل أنا و دونغهي أولًا بعدما زُرنا البقالة ، أحظرنا بعض المكونات لأجل عشاءنا هذه الليلة ..
عندما وصلنا استلقى دونغهي على الأريكة و أخرج هاتفه و اتصل بالعم جون ليخبره بأنا قد وصلنا لتونا ، أغلق الهاتف و نظر إلي و ربت بيده على الفراغ بجانبه و نطق " هُنا ، تعال و استلقي هنا هييوكي " ، وضعت ما أحمله من أكياس على طاولة المطبخ و ذهبت ناحيته و أنا أبتسم ، رفع رأسه بخفة و نطق " أعرني يدك " ، استلقيت على ظهري بجانبه و مددت يدي ، استلقى بجانبي وهو يوجه جسده ناحيتي ، تنفس بعمق ووضع احدى يديه على صدري و الأخرى تحتي و كأنه يحتضنني ، نطق وهو مغمض عينيه " الآن أنا في نعيم مُطلق ، أستلقي في جنة الأرض ، هييوكي أحبك " ، كُنت أنظر إليه بإعجاب شديد ، بحب عميق أكاد أحلق من فرط سعادتي ، أرفع يدي الأخرى و أضعها على خده و إبهامي تداعب أهداب عينه ، أنطق بخفة " ملائكي " ، يفتح عينه الأخرى التي لا تصل لها يدي و ينظر إلي و ينطق أمرًا " قبلني . " ، أتنفس بعمق و أعتدل في استلقاءي و أقابله بجسدي و أنظر له و أقبله بخفة ، ينظر إلي و ينطق مُجددًا وهو يفتح عيناه " مُجددًا ، هذه لا تكفي " ، أنهض و أضع يدي بجانبه فيعتدل و يستلقي على ظهره و ينظر إلي بعمق ، أتنفس بتوتر و أنطق " أكاد أُجن الآن ، إن بدأت الآن أنا لن أنتهي قبل أن تستلقي على بطنك ! ، هل أنت مستعد ؟ " ، يمد يديه و يضعها على رقبتي و يجذبني ناحيته ، ينطق بهمس " أجعلني استلقي يومين على بطني ! " ، أبتلع ريقي و أتنفس بعمق و أمتص شفتيه بعمق و كأني أنعم بتقبيلها لأول مرة ، أعض شفتيه و أمتصها و أقبله بشغف ..
أتوقف و أنهض من على الأريكة و أخلع قميصي ، ينظر دونغهي لجسدي و يبتلع ريقه و ينهض هو أيضًا ، أخلع قميصه أيضًا و أفتح زِر بنطاله وسحَّابه و أضع يدي على خصره و أرفعه ، يحيط خصري بقدميه و يضع يده على خدي و الأخرى يحتضنني بها و يبدأ بتقبيلي مُجددًا ، مشيت و أنا أقبله و ذهبت للأعلى لغرفته لنكمل ما بدأنا به ، أرميه على السرير و أخلع ما بقي على جسدي و أمسك طرف بنطاله و أسحبه ف ينظر إلى جسدي و يسند يديه على السرير و ينطق " مهلًا هييوك ، لقد تراجعت عن كلامي " ، أنظر إليه و أنا أبستم و أحرك رقبتي لتمرينها و أنطق " لقد فات الأوان ، لتستعد الآن " ..
.........
في صباح اليوم التالي فتحت عيناي و تنفست بعمق ، نظرت من حولي و أغمضت عيناي مُجددًا ، رفعت الغطاء الذي يلامس جسدي و نظرت لما يغطيه ، كان دونغهي يستلقي بجانبي على بطنه و هو عاري تمامًا ، اغمضت عيناي و ابتسمت بسعادة و نطقت " لقد حذرته لكنه لم يستمع " ، نهضت بهدوء من جانبه و غطيت جسده جيدًا و أخذت منشفة صغيرة ووضعتها حول خصري و نظرت لدونغهي مُجددًا و نطقت و أنا أضحك " يستحسن بي إحضار الإفطار للأعلى ، آخ عزيزي كيف ستستطيع الجلوس على الكرسي لتتناول الإفطار " ، ذهبت للاستحمام و أنا أبتسم و أثني على قلبي الطيب الذي سيحظر الطعام أمام دونغهي طوال اليوم ..
بعد ربع ساعة خرجت من الحمام فوجدت دونغهي قد استيقظ ولا زال على السرير وهو شبه جالس ، نظرت إليه بخبث و ابتسمت و نطقت و أنا أمدد حوضي و أفرقع ظهري " صباح الخير عزيزي " ، نظر إلي ونطق " ولك أيها النذل " ، ضحكت بشدة و أجبته " لقد حذرتك بالأمس ! ، لكنك أخبرتني أن أجعلها يومين " ، تنهد و نطق وهو يحاول النهوض " ابتعد من طريقي أريد الذهاب للاستحمام " ، نظرت إليه وهو يمر من جانبي بخطوات بطيئة و نطقت " مُساعدة ؟ " ، نطق " احتفظ بها لنفسك " ..
ارتديت ملابسي بسعادة و ذهبت للأسفل وكان العم جون قد استيقظ منذ وقت مبكر و أعد الإفطار ، فور رؤيته لي ابتسم و نطق " صباح الخير بُني ، هل نمتم بعمق ؟ " ، هززت رأسي و أجبته " نمنا بشكل مثالي " ، ابتسم و نطق وهو يشير لغسالة الملابس " لقد نظفت الفوضى من بعدكما ، لقد غسلت القميصان التي كانت هنا بالأمس " ، نطق مجددًا " لقد أعدت الافطار لكما ، أنا سأخرج الآن لدي موعد مهم مع جوي بعد ساعات قليلة " ، أخذت قطعة خيار من على طاولة الطعام و أجبته " حسنًا ، انتبه أثناء قيادتك سنتناول الإفطار جيدًا شكرًا لك " ، أتى بجانبي و قبل رأسي و نطق " كُنا بخير عزيزي ، و الآن سأذهب " ، ودعني بيده و خرج ..
وضعت الطعام بشكل جميل في صحن و اخذته و ذهبت به للأعلى لدونغهي ، عدت للغرفة ف وجدت دونغهي يُمرن ظهره ويحنيه بخفة ، ضحكت ووضعت الطعام على الطاولة و نطق " تعال هنا عزيزي و تناول إفطارك ، لقد أحظرته هنا لأني أعلم بأنك لن تستطيع الجلو.... " ، تلقيت ظربه على ظهري و أنا لم أكمل جملتي حتى ، أخذ صحن الطعام و خرج من الغرفة فلحقت به ، نطق وهو ينزل الدرج " هل أنت ثور ! " وضع الطعام على الطاولة و جلس على الكرسي وهو يضع يده على خصره و ينطق " من أين لك هذه القوة كلها ؟ " ، احتضنته من الخلف و قبلت خده و نطقت " آسف " ..
ذهبت و جلست أمامه و بدأنا بتناول الطعام ، كان لايزال شعره مُبتل و يغطي عيناه ، أخذت كوب العصير و ناولته ، أخذه و شرب منه و حرك رأسه بقوة ليتطاير الماء الباقي في أطراف شعره ، نطقت " أنت جميل عزيزي " ، نظر إلي وابتسم بخفة ، ابتسمت أيضًا و نطقت " مُجددًا ؟ " ، نظر إلي بحقد و نطق " تناول طعامك بصمت أيها الثور " ..
""""""
بعد اسبوعين و نصف ..
تجلس لينا على كرسي مكتبها و تمسك رأسها من شدة تعبها ، تنطق " أين هو ، أين أجده ، و هل هو موجود حقًا ! " ، يجيبها ليون الذي دخل لتوه " تجدين ماذا ؟ ، سأبحث عنه لأجلك " ، ينطق جوزين من خلفه " سنبحث عنه لأجلك " ، تنظر إليهم لينا و تبتسم و تنطق " أهلًا ، لا تُشغلا بالكما ، كنت أتحدث مع نفسي ، سأجد ما أبحث عنه بنفسي " ، تنطق وهي تعيد النظر للأورق أمامها " هل هييوك و عزيزه في العيادة البيطرية ؟ " ، يجيبها جوزين " أجل لقد أنهينا مناوبتنا قبل نصف ساعة و أحظرنا طعامك معنا " ، تنظر إليه و تبتسم و تنطق " أنا شاكرة لكم جميعًا ، بسبب انشغالي أنا أفوت وجباتي طوال الوقت ، شكرًا لكما حقًا " ، يجيبها ليون وهو يساعد جوزين بفتح علب الطعام " اشكري دونغهي على ذلك فهو من يعطينا الطعام كل مرة عندما يأتي للعيادة لنحظر لكِ " ، تتنهد و تنطق " لتأكُلا معي ، أكره تناول الطعام بمفردي " ، يجيبها جوزين وهو يبتسم " أجل لقد أخبرانا بأن نتناول طعامنا معكِ أيضًا " ، تتسم بصدق و تنطق " إنهما لطيفان أليس كذلك ؟ " ، يجيبها ليون وهو يناول جوزين قطعة دجاج " أجل هُما ألطف من جوزين أيضًا " ، ينظر إليه جوزين بتعجب و ينطق " ماذا ؟ كيف أدخلت اسمي لحديثكما ؟ " ، يناوله ليون لقمة أخرى و ينطق " أنت تتدخل في كل شيء من حولك " ، يبتلع جوزين ما في فمه و ينطق مجددًا " كيف فهمت قولي ؟ ، ليس أتدخل و إنما قلت أدخلت " ، ينظر ليون لجوزين و يمسح الأكل في طرف فمه بإصبعه ويمتصها بعد ذلك و يجيب جوزين " توقف عن الحديث أنت مُزعج " ..
كانت لينا تنظر لتصرفات ليون و تبتسم و كأنها تعلم ما يخفيه قلب ليون ..
""""""""
بعد ثلاث أسابيع و في بُعد آخر ..
بقيت لينا تجوب في المدينة لثلاثة أسابيع لتجمع الأدلة المستحيلة لتبرئة دونغهي ، كانت تعمل بكامل قوتها وتبقى مستيقظة لوقت متأخر وفي بعض الأيام تستسلم لتعب و تنام في مكتبها ، زارت جميع الأماكن التي حول موقع الجريمة سألت الجميع وحاولت معرفة ما لذي حدث هنا قبل ثلاث سنوات وثلاثة أشهر ، حاولت لينا بقدر الإمكان أن تجد الأدلة بنفسها لتجنب دونغهي من الحضور للمحكمة ، وبعد شهر كامل من البحث وقفت أمام مكان الحادثة قرب منتصف الليل مستسلمة تكاد تبكي من قهرها ، تغمض عيناها وتتنفس بعمق وترفع رأسها للأعلى وتفتح عيناها ليستقر ناظرها تحت عمود الإنارة ، تستقر عيناها على تلك الكاميرا القديمة التي قد انحنت من شدة الصدى تكاد تسقط على الأرض ، تنفجر باكية في منتصف الطريق وتجثوا على ركبتيها وتنطق " كان دليل براءته فوقي طوال هذا الوقت " ، تنظر للأسفل وتغمض عيناها وتنطق " أتمنى بأنها لازلت تعمل ، أتمنى بأنها التقطت كل شيء أتمنى ذلك حقًا " ، تنهض وتنطلق راكضة لسيارتها وتذهب لأقرب مركز شرطة لترى إن كانت تعمل ..
في تلك الليلة وفي منتصفها ركضت لينا باتجاه منزل العم جون الذي يقع وسط المروج الخضراء بعد أن أوقفت سيارتها في بداية المدخل وركضت من شدة فرحها لتبشر الجميع ..
طرقت باب المنزل ودخلت و ملامح السعادة والفرح تملئ وجهها وقالت " وجدها ، لقد وجدتهاااا تلك النقطة التي ستنهي هذه القصة المُرهقة ، وجدتها أنا وجدتها " ، احتضنت دونغهي الذي كان يقف خلف هييوك متفاجئ وغير واعٍ لما تقول ونطقت مجددًا وهي تناوله ما بيدها " عزيزي لقد وجدت ما حدث في ذلك اليوم بالتفصيل " ، ابتسم الجميع بصدق والتفت هييوك لدونغهي وعانقه بدفء وسعادة و نطق محدث لينا " شكرًا لك عزيزتنا لينا ، أشكرك حقًا " ، ابتسمت لينا وهي تمسح دمعاتها ونطقت " آه ، لا أستطيع تصديق ذلك " ، سألها جوي " أين وجدته ؟ ، ظننت بأنه من المستحيل أن نجد شيء بعد هذهِ السنوات " ، نظر العم جون لها متساءل أيضًا ، أجابته وهي تتنهد " لم يكن علي سوى النظر للأعلى ، كنت طوال وقتي أحدق في الأماكن التي في مستوى ناظري وأمام عيناي فقط ، بينما كانت تقبع كاميرا بالية قديمة فوق رأسي ، لقد ركضت بكل قوتي إلى أقرب قسم شرطة وسألتهم عنها ، كانت لا تزال تعمل لحسن حضنا " ، نظر العم جون لما بيد دونغهي ونطق " إذًا هل الجودة جيدة ؟ " ، تنهدت بارتياح وذهبت لتستريح على الأريكة ..
وضعت قدميها تحتها و نطقت مُبشرة " لم أركض لمرة واحدة فقط ، عندما رأيت جودة المشهد ذهبت راكضة لأحد المختصين لتجديد جودة المشهد ولحسن الحظ أخبرني بأن الكاميرا من شركة جيدة و أن تجديد وضوح المشهد لا يحتاج سوى لنصف ساعة ، بقيت واقفة عند رأسه حتى انتهى من ذلك و من ثم قدت سيارتي إلى هنا و أكملت ركضي " ، ضحكت بصدق ونطقت " لم أدرك بأني راكضة جيدة ، لو كنت أعلم فلن أفوت أية أولمبياد أبدًا ، كنت وبلا شك سأحصل على المركز الأول دائمًا " ، أشارت إلى ما يحمله دونغهي وقالت " الآن سترون حتى القمر في أعين من في المشهد المقزز هذا ، الجودة لا يستهان بها الآن " ..
عض هييوك شفتيه وفكر لثانية ومن ثم نطق وهو يمسك ما يحمله دونغهي " هل أستطيع أخذه ؟ " ، تنهد دونغهي و أفلت ما بيده ، تنهد بحزن و أمل في نفس الوقت و أغمض عيناه وكأنه يسمح لهييوك بإكمال عمل المشاهدة بدلًا عنه ..
.............
تلك الليلة كانت سعيدة للجميع ، غفت لينا على الأريكة وهي تبتسم ، وأما العم جون و جوي قد احتسيا القليل من النبيذ تعبيرًا عن مدى فرحهم ..
و أما هييوك فبقي بجانب دونغهي و احتضنه تلك الليلة بقوة حتى أثناء نومهما ..
ودونغهي كان يتنهد كثيرًا وكأنه قد خُذل ، و كأن ما كان يتجاهله و يرفض تصديقه قد أصبح الآن أوضح من شروق الشمس ..
بقي هييوك بجانبه وناما بعمق ودفء في أحضان بعضهما ، هذه المرة حتى خيوط الشمس القوية لم تنجح في إيقاظهم ، بقيا نائمان حتى منتصف الظهيرة وبعد ذلك أيقضهم جوي لتناول الطعام ..
""""""""
بعد ثلاث أيام ، في المحكمة الأخيرة ..
كانت والدة دونغهي ' ميرا ' سعيدة جدًا لأنهم لم يجدون أي دليل يثبت أنها قد فعلت ذلك ، كانت سعيدة لأنها ستنال حريتها هذا اليوم و أنها ستخرج لتكمل حياتها ، لكنها تفاجأت عندما رأت لينا تدخل للمحاكمة بابتسامة ووجه مُشع وهي تنظر لوالدها ، وتفاجأت عندما رأت جوي وجون و هييوك من بين الحضور هذا اليوم ، تفاجأت لدرجة قد شحبت بشرتها وجفت شفتيها ، بدأت ترجف في مكانها و كأنها ترى مكانها النهائي لهذا اليوم ، وكأنها ترى ما جعلت دونغهي يعايشه أمام عيناها ..
بعد نصف ساعة بالتمام من بدء المحاكمة تنهد الجميع براحة و صفق بعضهم بسعادة بنما إحداهن تُصارع بين يدي آمر السجن وهو يسحبها للباب الجانبي وتصرخ بكامل صوتها " تلك ليست أنا ، إنه مشهد مُفبرك ، لست أنا من يظهر في هذا المقطع لست أنا لست أنا !! " ، كانت تصرخ بدون فائدة لأن القاضي قد خرج بعد أن ضرب بمطرقته الحاكمة ثلاث ضربات ، بعد أن أعلن سجنها لمدة لا تقل عن خمسة و أربعون سنة ، لحيازة المخدرات و تضليل العدالة و شهادة الزور و التهديد بالقتل و محاولة القتل تحت تأثير المُخدرات و القيادة أيضًا و التعدي على ممتلكات الآخرين ..
لحسن حضها كان المشهد أوضح من أن يتم تكذيبه ..
لا ، مهلًا ! هل يعتبر حُسن حض لها ! ، أمممممممم . لا يهم ، فهي ليست من نهتم به هنا .. ; )
""""""""
في ذلك اليوم ، عاد الجميع للمنزل بسعادة و احتضنوا بعضهم مبشرين ببدء حياة جديدة سعيدة ، أعلنوا عن احتفال كبير ودعوا الكثير من الأصدقاء ، كانت ليلة حافلة صاخبة ، نام الجميع تلك الليلة بسعادة و بابتسامة ترتسم على شفاههم ..
"""""""
في صباح اليوم التالي نهض هييوك بأعين منتفخة لم تنل كفايتها من النوم وشعر أشعث و كأنه قد خاض حرب مع الوسائد وذهب للأسفل متساءل عن مصدر هذا الغناء السعيد ، وقف في مكانه متفاجئ لما يحدث حوله ، ركض دونغهي ناحيته بسعادة واحتضنه ودار بجسديهما و نطق " نحن نعود ، نححننن نعووود لمنززللنااا السعيد ، هذه الليلة سننام في غرفتي " ، أجابت لينا بتأفف وهي تساعدهم " آه هذا مُحزن ، هل سأعود لمنزلي الآن ؟ " ، نظر إليها جوي ونطق وهو يحتضنها " عزيزتنا المُقاتلة الشجاعة ، نحن نرحب بكِ في منزلنا ، سيكون لكِ مكان وسطه دائمًا " ، زاد العم جون " ابنتي العزيزة نحن نُرحب بكِ دائمًا بيننا " ، نظر لجوي ونطق وهو يغمز بعينه " سنفرغ لكِ غرفة في المنزل لتبقي بجانب اخوتك ووالديك الروحيين " ، ابتسم جوي ووافق كلامه وزاد " نجهز لكِ الغرفة التي بجانب هؤلاء ' و أشار للمغرمين بجانب الدرج ' لعلهما صاخبين لكن ..... " ، ابتسمت ونظرت لجوي وجون وغمزت بعينها وقال بصوت منخفض " صاخبين " وضحكت ضحكة مكتومه قصيرة ..
.......
بعد نصف ساعة كان هييوك قد استفاق جيدًا وبدأ بترتيب حقيبته ، كان يشعر بالقلييل القليييييل فقط من الملل ، نظر للينا و دونغهي وهما يبدوان منشغلان بترتيب حقيبة دونغهي ابتسم بمكر ونطق وهو يتنهد " هل أستطيع العودة لمنزلي الآن ؟ ، هذا جيد فأنا أشتاق للبقاء في منزلي وحيدًا " ، التفت دونغهي وعبس بحاجبيه ونطق " منزلك ؟ ، هل تريد العودة لمنزلك ؟ " ، تنهد هييوك مجددًا ووضع ما يحمله في الحقيبة أمامه وتنهد مرة ثالثة وكأن هَم عظيم قد سقط على كتفيه ، رفعت رأسها لينا ونظرت لملامح هييوك وابتسمت ابتسامة جانبية واعادة النظر لما كانت تفعله وكأنها أدركت ما يفكر به ..
نهض دونغهي وذهب بجانب هييوك ونطق وهو يضع يده على يد هيييوك " هل أنت تريد العودة لمنزلك حقًا ؟ " ، تنهد هييوك للمرة الرابعة فنهضت لينا من مكانها وذهبت خلف هييوك وصفعته في مقدمة رأسه ونطقت " أيها النذل ، هل تستمع بذلك ! " ، أنفجر هييوك ضاحكًا وقفز على دونغهي الذي يجلس بجانبه وقبله كثيرًا ونطق " آه عزيزي ، أنا آسف كنت أشعر بالقلييل من الملل ، آسف حقًا أنا سأعود معك ، سأكون بجانبك حيث تذهب ملاكي " ، عبس دونغهي بحاجبيه و دفع هييوك بغضب ونطق وهو ينهض ذاهب لخارج الغرفة " أنت ثور شرير ، أنا غاضب منك ، لا تحدثني مجددًا " ، كان هييوك يضحك بسعادة وينطق وهو يضع يديه على صدره " لطييف لطططييف جدًا ، آه هذا مُمتع " ..
أخذت لينا حقيبة هييوك وألقت بجميع ما بداخلها على السرير ونطقت " أعد ترتيب ذلك مجددًا ، أنت تستحق ذلك " ، عادت لمكانها و أغلقت حقيبة دونغهي ونظرت لهييوك مجددًا ونطقت وهي تبتسم " كيف استطعت أن تمزح معه هكذا " ، ضحك هييوك وهو يعيد ترتيب حقيبته مجددًا ونطق " أنا آسف ، سأذهب خلفه الآن " ، أشارت له لينا مُهددة ونطقت " لن تخرج إلا بالحقائب معك ، أفرغ الغرفة بأكملها وتعال " ..
نزلت لينا للأسفل وذهبت لدونغهي الذي كان يودع العم جون و جوي وهما يذهبان قبلهما للمنزل ، نطقت " هل أخذا جميع الأشياء هنا ! ، واو هما سريعين جدًا " ، نظر لها دونغهي و أجاب " سيعودون للمنزل أولًا ، أخبروني بأن نلحق بهم عندما ننتهي " ، نظرت لساعتها ونطقت " أييه ، سنعود مع غروب الشمس تقريبًا " ، وضعت يدها على كتف دونغهي ونطقت وهي تغمز بعينها " لقد أمرت هييوك بترتيب جميع ما تبقى في الأعلى ، لنبقى هنا ونرتاح قليلًا حتى ينتهي " ، ذهب دونغهي للمطبخ وهو يبتسم وكأنه منتصر وسأل " هل تريدين مشروب بارد ؟ " ، " أجل سيكون ذلك جيد " ..
بقيا في الأسفل يتحدثان ويضحكان و يلعبان لمدة ساعتين ..
تنفست لينا بعمق وهي تعلن هزيمتها في لعبة الورق ، نظرت لينا لدونغهي وهي تتمدد على الأريكة و نطقت " كيف أغرمت به ؟ " ، نظر لها بأعين مُشرقة وابتسامة خفيفة ونطق " عندما كان بمزاج جيد " ، ضحكت لينا بشدة ونطقت " أخبرني بأنه كان يشعر بالملل لذلك تحدث عن العودة لمنزله " ، نطق دونغهي وهو يعيد أوراق اللعب لمكنها " كان يأخذني للجامعة عندما يتغيب صديقي ، في بادئ الأمر كانت حقيقة لأول مرتين بعد ذلك أخبرت صديقي أني وجدت من يذهب لنفس جامعتي بالقرب مني ، كُنا نصمت طوال الوقت لكن كنت أشعر بانجذاب في ذلك الصمت ، شعرت وكأن بداخله مغنطيس يجذبني له ، لحسن حظي لم يكن يكبرني بالكثير لعلها تفصلنا سنة أو أقل من ذلك ، رُبما بدأ بالدراسة قبلي لأن عمره يسمح بذلك ، كنت عندما أذهب مع صديقي للجامعة أُلقي عيناي على عتبة عيادته البيطرية ، لم أكن أدرك ذلك حتى قبلني بعد اعترافه بالحب ، كانت ليلة دافئة بالنسبة لي ، كانت ولا زالت " ..
تنفس بعمق وأكمل " كانت حياتنا جميلة جدًا ، أصبحنا روح واحدة ، يحُبنا الجميع ، والدي والعم جون وجميع من يسكن بقربنا ، أزهارنا التي على شرفتي شهدة جميع ليالينا الجملة الدافئة ، كان لدينا ثلاث منازل ، منزلي مع والدي ومنزل هييوك وعيادة هييوك ، شعرنا بأن العلم مُلكنا حتى تلك اللحظة البائسة ، ذَبُل الجميع روحي و عيناي و شفتاي وهُجر قلبي ، ذبلت أزهارنا و ابتسامتنا " ، صمت قليلًا وتنهد وابتسم بسعادة ونطق " وها نحن نُزهر مجددًا ، تعود حياتنا لما كانت عليه ببُطء " نظر للينا ونطق " وستعود أسرع إن توقف الملل عن التسلل إليها " ، ضكت لينا ونطقت " لقاء دافئ جميل ، لكن لا تدع ملل هييوك ينال منك مُجددًا عزيزي " ..
في تلك اللحظة فُتح باب الغرفة في الأعلى ف أشارت لينا لدونغهي ليجلس على كرسي طاولة الطعام ويتظاهر بالحزن ، نزل هييوك من الأعلى وهو يَجُر حقيبتان في يده وينطق " لقد انتهيت أخيرًا " ، نظر لدونغهي الذي يجلس بحزن ووضع الحقائب أمام الباب وذهب إليه ونطق وهو يحتضنه من الخلف " عزيزي أنا آسف حقًا ، لم أقصد ذلك ، أعدك بأني لن أفعل ذلك مجددًا " ، لم يجب دونغهي ، قبله هييوك في رقبته و كتفه ونطق مجددًا " ملاكي ، أنا آسف حقًا ، آه لقد نال الملل مني ، أعدك لن أفارق جانبك مجددًا " ، تنهد دونغهي ونطق بتذمر " هل تعدني بذلك ؟ ، لقد حزنت فعلًا " ، قبل هييوك شفتي دونغهي بلطف و نطق وهو يقبل رأس دونغهي " أعدك عزيزي أعدك " ، كانت لينا تنظر لهم بابتسامة و عيون لامعة وكأنها نالت ما تريده ..
التفت هييوك لها فوجد الهاتف أمام أنفها ، عندما لاحظته أغلقت هاتفها ونهضت بعجل ونطقت " حسنًا حسنًا ، حان وقت الذهاب للمنزل " ..
بعد ذلك انتقل هييوك و دونغهي للعيش في منزل جوي مجددًا هم و جون وعادوا ك أسرة واحدة سعيدة ، كانت لينا تمكث في منزلهم عندما تنتهي من عملها و بعض أيام يهزمها النعاس وتستلقي على الأريكة في منزلهم و تذهب لعالم الأحلام ، ولكنها ولسبب مجهول ترفض الانتقال لمنزلهم بالرغم من أنها تنام ليلة واحدة فقط في منزلها ..
هل هي تتظاهر بالتهذيب الآن ! .. مستحيل ..
"""""""
EUNHYUK
عدت للعمل في عيادتي بشكل منتظم ولكن تتغير أوقات عملي بشكل مستمر ، ليون و جوزين لا زالوا يعملون بجد أيضًا ، دونغهي كان يبقى في عيادتي كثيرًا و يلعب مع الحيوانات هناك ، ينهض قبلي في بعض الأحيان و يسبقني إليها ، أصبح صديق جيد لليون و جوزين ..
........
ذهبت للعمل هذا الصباح وتفاجأت بوجود الجميع حتى لينا هنا ! ..
عندما دخلت خبأت لينا ما كان بيدها وداعبت اليكس جروها الصغير جانبها وتفرق الجميع ، توقفت في مكاني وتنفست بعمق ونطقت " والآن ، ما لذي صورته يا لينا وترين به الجميع ؟ " ، ضحكت ونطقت " لا شيء " ، تحدث ليون " لم أكن أعلم بأن البيطري يملك مشاعر دافئة في قلبه ، هل اكتسبت هذا الدفء من هذ المكان ؟ " ، نطق جوزين " رُبما من الجراء والحيوانات التي حولك ، هي حقًا تشعرك بتدفق الحنان من داخلك " ، نطق ليون محدث جوزين " عزيزي أنت أحدهم أنت تعمل هنا أنت من ضمنهم " ، رد عليه جوزين بملامح استغراب " و أنت ؟ أين تظن نفسك تعمل عزيزي ؟ " ، كتم دونغهي ضحكته ونطق " جميعنا على نفس القارب " ، نطقت لينا " أنا على اليابسة عزيزي " ، أشار ليون لما بيدها ونطق " وماذا تسمين هذا الجرو في أحضانك ؟ " ، تنفست بعمق و أغلقت عيناها وكأنها ترفض سماع الحقيقة ..
ذهبتُ وجلست في مكاني بعد أن تفقدت جميع أطفالي الصغار ، بقينا هناك حتى غروب الشمس ، نظر دونغهي لساعته و سأل لينا " هل من المسموح لك البقاء هنا ؟ " ، هزت رأسها وأجابته " نعم ، هذه مدينة صغرة جدًا لا تحمل الكثير من القضايا ، لا تقلق عندما تكون هناك قضية دسمة سيخبرونني بذلك " ..
بعد دقائق قليلة رن هاتف دونغهي وأجاب ، عندما أنتهى نظر إلي بسعادة ونطق " العم جون يدعوا الجميع لقضاء ليلة سعيدة في منزلنا ، أخبرني بأنه هو ووالدي يعدون الحديقة لحفلة شواء هذهِ الليلة " ، نظر ليون لدونغهي بسعادة ونطق " هل نحن مدعوين أيضًا " ، نهض دونغهي وأجابه " أجل أخبرني بأن أحظر الجميع معي " ، نهضا جوزين وليون بسعادة واحتضنا بعضهما وهما يدوران بحماس ، نطق ليون وهو ينظر لوجه جوزين " حفلة شواء في مزل دونغهي و هييوك " ، صاحا معًا بسعادة وقبلا بعضهما ......... نظر دونغهي ولينا لبعضهم باستغراب بينما كان هييوك يغلق عينا في شك ، عندما صمت الجميع توقفا ليون وجوزين باعتدال ونظرا لبعضهم فنطق جوزين " أوه آسف " ، تلعثم ليون ونطق " لست أنا بل أنا آسف ، أقصد لست أنت " ..
نظرت لينا لهما وهي تغلق نصف عينها وقالت " آه ، إذًا هكذا تعبران عن سعادتكما ! " ، ذهب ليون أمامها و جثى على ركبتيه ونطق " لا تخبري والدي بما حدث " ، ابتسمت بخبث ونطقت " وماذا ستقعل مقابل ذلك ! " ، أجابها " سأكون مطيع لكِ " ، ابتسمت بسعادة ونهضت وناولته اليكس ونطقت وهي تذهب للخارج " أنا أنتظركم في السيارة ، ليون أغلق العيادة من بعدهم والحقني " ، عندما خرجت انفجر هييوك ضاحكًا وقال " هل هذه نهاية طريق تنمركما على بعضكم ! " ، وضع يده على بطنه ونطق " آه ، هذا مضحك ، ستنضمان إلينا في هاتف لينا ، صوركما ستكون هي التالية " ، ضحك دونغهي أيضًا ونطق " مرحبًا بكما في مملكة لينا " ، خرج الثلاثة وهما يضحكان وزاد جوزين " نحن ننتظرك في السيارة " ، صمت قليلًا ونطق وهو يغمز بعينه " عزيزي " ، خرج بسرعة عندما أدرك بأن حذاء ليون ستحلق فوق رأسه بعد ثوانٍ قليلة ..
........
في المنزل وعندما عدنا ..
كان العم جون وجوي ينتظرانا في الحديقة بحماس ، كان كل شيء جاهز آلة الشواء و الكؤوس و المشروبات اللحم و الخضار الطازجة والفاكهة أيضًا ..
بدء دونغهي وليون بالاستعداد لشواء بينما لينا و جوزين كانا يقطعان الخضار ويضعانها في الأطباق ..
ابتعدت بخفة و ذهبت للعم جون وجوي وأنا أحمل ثلاث كؤوس نبيذ ، ناولتهم ونطقت " هل ستنتهي القصة هنا ! " ، نظر إلي العم جون وهو يبتسم ونطق جوي " هي مكتملة الآن " ، هز العم جون رأسه موافق ونطق " يدعوني ب والدي في بعض الأحيان وبعض الأحيان بعمي ، أنا سأرضى بذلك ، في النهاية هو سيعتبرنا الإثنان والداه أنا سعيد بذلك " ، نظر لدونغهي وهو يتحدث بسعادة مع الآخرين ويضحك بسعادة و أشار بيده إليه و زاد " ذلك يكفيني ، سعادته تكفي بالنسبة لي ، تناقشنا أنا و عزيزي جوي و اتفقنا على أن نبقي الأمور كما هي ، يكفي ما عاناه في حياته ، في النهاية نحن الثلاث تكفينا ابتسامته و أن نراه سعيد " ، هز جوي رأسه واحتضن جون ونطق " شكرًا لك " ..
.......
في تلك الأثناء نظر إلي دونغهي و مشى ناحيتي بسعادة ، احتضنني وهو ينظر للأعلى ونطق " أخبرني والدي بأنك فعلت ذلك " ، أشار للأزهار في الأعلى ، احتضنته أيضًا و أجبته بمزاح " ماذا ؟ أنا ؟ ، لست أنا لقد أزهر حُبا فقط ، كانت جذورها لاتزال تنبض ، ما فعلته هو فقط ريها بالماء " ، نظر إلي ونطق بصوت منخفض " أوه ، إذًا هل كنت تريد أن يبقى ما فعلته سرًا ؟ " ، نظرت لجوي ونطقت " ظننته سرًا " ، ابتسم جون ونطق " أنا آسف ، لم أكن أعلم بأنه سر " ..
نادت لينا دونغهي ليكمل شواء اللحم فقبلني على خدي وذهب ليكمل عمله ، نظرت لجوي و جون ونطقت " يا لا الأسف ، أبنكما واقع في غرامي بشكل كبير ، أراهن بأنه يحبني أكثر من حبه لكما " ، نطق العم جون " تُراهن ! ، واو أصبحت جريء بعد امتلاك قلبه مجددًا " ، نظرت إليه وغمزت بعيني ونطقت " كان لي منذ البداية ماذا تعني ب مُجددًا ؟ " ، نظر جوي لجون ونطق " جريء كما قلت " ..
بعد ذلك اقترب ثلاثتنا من الطاولة وانسجمنا في حديثهم بسرعة ..
ذهبت لدونغهي الذي كان يجلس أمام آلة الشواء و وقفت خلفه وضعت يدي على ذقنه ونطق بصوت مسموع " حبيبي ، هل تعطيني قلبك ليصبح مُلكي ؟ " ، أجابني بنبرة وثوق وهو يقلب اللحم أمامه " لقد كان مُلكك منذ البداية حبيبي ! " ، شددت قبضتي التي تحت ذقنه و رفعت رأسه للأعلى ، أملت رأسي للأسفل وقبلته بشغف قبلة عميقة تلامست ألسنتنا فيها وهو بادلني القبلة أيضًا ووضع يده على رقبتي ، أطلنا القُبلة و أصبحت أعمق شيئًا فشيئًا بينما كان الجميع ينظر لنا بأعين مليئة بالحب و الانبهار ، أفلتنا القبلة وقبل أن اعتدل في وقوفي نقر شفتي بقبلة أخيرة ، اعتدلت في الوقوف و نظرت للعم جون وجوي و أنا ألعق شفتاي و نطقت بخًبث وانتصار " كان مُلك لي منذ البداية " ..
ابتسما و نطقا " نستسلم ، هو لك منذ البداية " ..
"
"
"
♡
YOU ARE READING
gloomy - EUNHAE
القصة القصيرةنظر إليه وهو يدير ظهره مبتعد عنه ، ثم نطق في جوفه بغضب : أتمنى أن تكون في حياتك تعيسًا .. فَ هل يا تُرى ستصيبه كلماته وتحدث فارق في حياته ! ..