للحب الحلال رحيق حلو،
وله زهور عطرها ثمين عتقته اشواق المحبين،
لا تنسحب زجاجاته ابدا الا على كفوف اصحابها، وهكذا في زهرتنا الطاهره، امها خديجه وبوها النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
ا
نها زينب رضي الله عنها
كبرت زينب فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم من ابن خالتها ابي العاص بن الربيع،
فازهر قلبها وصار لحبها رحيق،
وبعث النبي صلى الله عليه وسلم وجهر بدعوته، فاراد الكفار ايذاءه فيها، فاجتمعو وذهبو لأبي العاص، وعرضو عليه أجمل بناتهم ليت وجها ويطلق زينب،
فتلتفت إليهم قائلا:والله ما أطلقها ولا افارقه ابدا مهما عرضتم علىّ من بنات العرب... وكيف يتزوج غيرها وقد ذاق الرحيق
ودارت الايام وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت زينب مع زوجها الذي لم يسلم بعد
وذهب مقاتلا في غزوه بدر، فوقع اسيرا، وأرسل اهل مكه مكه المال فداء لاسراهم
وجمعت هي ما تقدر عليه من المال حتى تلك القاده التي اخدتها لها امها خديجه
وارسلتها معهم ووضعت أمام النبي صلى الله عليه وسلم فعرف القلادة ورق لها رقا شديدا وتذكر زوجته وعرف الصحابه ذلك فقررو ان يطلقو سراج ابي العاص وبردو اليه ماله والقلاده،
بعد أن وعدهم بأنه سيطلق سراج زوجته لتهاجر لابيها،
وعاد لمكه حاملا لذكريات حلوه جمعتها قلاده حررته من اسرهلكنها اسرت فؤاده وهاجرت زوجته للمدينه تحمل في احشائها جنينا فقدته في الطريق، وتحمل في صدرها قلبا جريحا لا بكف عن الانين،
ودارت ايام والحب لايزال اسيرا، وخرج ابو العاص للتجاره فوقعت قافله في أيدي المسلمين.
فغر هاربا يبحث عن بيت زينب، وطرق بابها وهو لا يدري هل هذا صوت طرقاته على بابها ام هو صوت دقات قلبه المشتاق،
استجار بها فأوته لبيتها وخرجت للمسجد صارحه لتعلم انها اجارته
فتقبل النبي صلى الله عليه وسلم عليها بحنان قائلا:
(يا بنيتي اكرمي مثواه ولا يقربنك فانك لا تحلين له)
فالتفتت في حياء وقالت :إنما جاء يطلب ماله
وانطلق في طريقها طائعه لربها ولابيها حتى وهي مشتاقه لحبيبها،
تلملم رحيق الحب وتحبي الاشواق،
وترفع الابتهالات لرب رحيم ان يهدي حبيبها للاسلام،
ووصلت اخيرا ووقفت امامه وابت زهرتها ان تنفتح
و
عفت ان تسكب عطرها الطاهر فهي لا تحل له ولا هو يحل لها.
فعاد هو بالمال لمكه وهو بتفكر في عظمه هذا الذين
وأعاد الأموال لأصحابها وانطلق عائدا ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم جاهزا بالشهادتين.... واخيرا حل الربيع وتفتحت زهرتنا وتعطر كلاهما بالحب الحلال....
وكذلك انت حبيبتي
فلتحفطي رحيق الحب حتى بإذن الله وياتيك زوج صالح...
حتى وان تقلبت الاشواق في صدرك فاحفظي نفسك، كما حفظتها زينب
ا
فكوني مثلها...
كوني صحابيه
