فصل النهايه

41 3 4
                                    

تجسد الحب
الفصل الثاني (والاخير )
لقد مر اسبوعان منذو لقائهم الاخير امام المطار وبعدها عادت اوديت لبلدها بينما بقي اراس في باريس كان كل منهما في اعماله ومشغول بحياته ولكن في تلك اللحظه التي يجلسان بها لوحدهما يعودون بذاكرتهم لذاك اليوم
حين التقيا اخر مره عندما اعترفت اوديت بحبها ل اراس الذي بقي صامت ولم يقل لها اي شيء وتذهب هي من امامه وترحل وهو ما زال في حاله متفاجىء
اوديت " افف يا كم انا غبيه كيف اعترف له بحبي يا الله ما الذي جال بفكري حين قلت له هذا اكيد قال اني مجنونه افف "
اراس " اه اوديت كم اشتقت لك لا استطيع عن التوقف في التفكير فيك ولكن اه "
•~~~~~~~~~•
مفاجاء
في اسطنبول في صباح احد الايام كانت الجميله اوديت تجلس وحدها في المنزل ترتدي ملابس البيت وتحضر لنفسها القهوه كي تفطر واذ جرس البيت يقرع
اوديت " اف نازلي اخبرتك اني لا اريد الخروج " وما ان انهت جملتها وهي تفتح الباب وتتفاجىء بوجوده امامها يقف على باب بيتها وهو يبتسم حين راته بقيت بصدمه وذهول فهي لا تصدق انه يقف هنا الان
اراس " اوديت الا يوجد تفضل "فلم تجبه " اوديت اوديت " تستفق هي من شرودها " انت ؟ ماذا تفعل هنا ! " اراس " هل تستقبليني هكذا ؟"
اوديت " اه اسفه تفضل اراس تفضل " ليدخل من خلفها للبيت وهو يضحك على حالها وكيف صدمت حين رايته
اراس " اوه هل هذه قهوه ؟ بتاكيد كافي لاتيه ساخذه "
لياخذ فنجانها ليحتسي قهوتها وبقيت هي تناظره بصمت
اراس " اوديت هل ما زلتي في حالة الصدمه ! "
صفراء كي لا يشعر بحزنها
فيجلس هو على الكنب وتجلس هي بجانبه ليردف قائلا "اليس عندك تدريبات اليوم ؟ "
" لا اليوم عطلتي لهذا اجلس في البيت "
اراس " جيد هل تاخذيني جوله في اسطنبول فلقد نسيت البلد " اوديت " كما تريد حسنا متى تشاء ان نذهب "
اراس " الان هيا بدلي ثيابك " لتذهب اوديت تبدل ملابسها وتتجهز لتخرج له وهي باحلى طله فقد ارتدت تنوره من اللون البيج التي تصل لفوق ركبتها بقليل مع تيشيرت لونه ليلكي وتضعه داخل التنوره ورفعت شعرها ذيل حصان ووضعت اقراط بارزه باللون الاسود وكذلك حقيبتها و حذائها ، اوديت " هيا انا جاهزه "
ينظر لها اراس ليغيب عن الدنيا ويقول في نفسه " ما هذا الجمال يا الله هل يمكن ان يزداد المرء جمالا هكذا "
تشعر اوديت بنظراته لها لتصاب بالحرج وتنزل راسها كي لا ترى تطلعاته اليها ، اوديت "هيا اراس لنذهب " وما ان تفتح باب البيت حتى يدخل هاكان الذي كان على وشك الطرق على الباب ، اوديت " اخي اهلا بك "
لينظر هاكان بحاجبٍ مرفوع وهو ينقل نظراته بين اوديت واراس دلالة على استغرابه ، " اوديت ! اختي مرحبا من الصديق ؟ " لتقل اوديت " هاكان هذا اراس صديقي "
اراس " اهلا بك سيد هاكان " يمد يده ليصافحه وكذلك هاكان الذي ما زال ينظر له نفس تلك النظره
"صديقك ! اهلا بك اراس ، " ليبقي يده داخل يد اراس وينظر له وكانه يتفحصه ليردف بعدها " اليس هو الشاب الذي قابلته في باريس " ليجبه اراس " نعم انا اتيت لتركيا واردت زيارتكم " تشعر اوديت بالتوتر بينهما لتقول هي
" نعم يا اخي هو نفسه والان ساخذ اراس جولهً في المدينه اراك مساءا " لتمسك بيد اراس وتجره ورائها حتى تخرج من البيت ، "صديق اي صديق هذا الذي ياتي الى هنا ورائك علي ان اعرف من انت يا سيد اراس " .
تنتبه اوديت التي تجر اراس ورائها انها تمسك يده و تفلتها على الفور " شي اعتذر لقد سحبتك من يدك ولكن ان بدا هاكان تحقيقه لا ينتهي " فيضحك هو على كلامها " لا عليكي ، ايه اين سنذهب اولا  "
•~~~~~~~~~~~~~~•
اعتراف صادم
تبدا اوديت في جولتها مع اراس داخل اسطنبول ليزوروا المعالم السياحيه في البلده والامكان الجميله وهكذا يمضي يومهم ويذهب هو للفندق وهي الى بيتها حين تدخل تجد هاكان ينتظرها وهو يجلس على الاريكه
" اه من الجيد انك عرفتي طريق المنزل "
" هاكان لا تبالغ ما زالت الساعه العاشره ثم انا متعبه اريد ان انام لو سمحت نتحدث لاحقا "
" تعالي الى هنا ايتها الاميره الصغيره اجلسي بجانبي سنتحدث الان " تزفر اوديت النفس وهي تجلس رغما عنها فهي تعلم انه الان سيبدا بالتحقيق المعتاد "ها هاكان ماذا تريد ان تسال اخبرتك في الصباح "
هاكان : اوديت ماذا يفعل هذا الشاب هنا لما اتى واين ذهبتم ما العلاقه التي بينكم اشرحي لي كل شيء هيا
اوديت " هاكان لقد اخبرتك ان صديقي تعارفنا في باريس واصبحنا اصدقاء اتى لهنا لزيارة بلده وقد زارني بما اننا اصدقاء ولقد اخذته في نزهه في المدينه لقد نسي لذلك يعني هل هذا جيد هل اجبت على جميع الاسئله ؟ "
هاكان " اصدقاء فقط ! "
اوديت " نعم قلت لك الف مره اصدقاء فقط "
هاكان " تمام بما انكم اصدقاء وهو ضيف نخرج معا غدا ونتناول الغداء ها ما رايك واتعرف على صديقك"
تعلم اوديت انها ان رفضت لن تتخلص من نقه لتوافق
اوديت " حسنا اخبره غدا ونخرج والان تصبح على خير "
تقبل اوديت هاكان من خده وتذهب لنوم وفي اليوم الثاني تتصل اوديت باراس وتخبره عن الغداء ليوافق
وكذلك تتصل بنازلي تدعيها معهم للغداء لانها تعرف طباع اخيها جيدا ،
في الغداء كان اربعتهم يجلسون في احد المطاعم
هاكان وبجانبه نازلي ومقابله اراس وبجانبه اوديت تناولو طعامهم وما ان انتهو قال هاكان " ايه سيد اراس اذا منذو متى لم تاتي لاسطنبول ؟ " ليجيبه الاخر " منذو ان انهيت الثانويه سافرت لباريس واعيش هناك "
هاكان " وقت طويل لما اتيت الان ! هل هناك خطه في بالك " ليستغرب اراس " خطه لم افهم " وقبل ان يكملا بدات كل من اوديت ونازلي بتلطيف الحديث كي لا يصل الى مكان اخر فكلاهما فهما قصد هاكان .
صمت هاكان وقال في راسه " انت بتاكيد تخفي شيء ولكني ساعرفه وسافهم ما ورائك "
انتهى الغداء وعاد كل منهم لبيته طبعا هاكان لك يترك الامر وطلب من احدهم تقصي اخبار اراس في باريس من هو من هي عائلته وكل شيء عنه وكان كل ما وصل اليه انه شخص بارد لا يصادق احد ولا يكلم احد مسالم لا يهتم لاي شيء وانه انسان مكشر طوال الوقت لا يضحك ليس لديه اصدقاء ولا اقارب فقط يعيش مع امه وابيه ابدا وهذا ما زاد ريبته لان الشخص الذي تعرف عليه ليس كذلك وبقي وراء تقصي الامر حتى انه بداء بالبحث عنه في تركيا ربما يعرف شيئا عنه ، في هذه الاثناء قد مر اسبوع ونصف كانت اوديت تقابل اراس به كل يوم ويذهبون كل مره الى مكان مختلف في احد الايام حين كانو يجلسون اوديت واراس معا مساءا في مكان ما معزول ويطل على البحر كان اراس يتامل المنظر امامه واوديت تتامل به
يردف اراس " هذا المكان جميل اشعر بالراحه هنا اليس كذلك " لتقول اوديت " الراحه ! ، اراس لقد اتيت منذو اسبوع ونصف ونحن نخرج معا ظننت انك ستقول اي شيء لما تتصرف وكانك لا تتذكر ؟ هل حقا لا تتذكر ام انك تفعل هذا عمدا ان كنت لا تحبني اخبرني لا داعي لكل هذا لاني انا احبك هل تفهم احبك" قالته وقد اصبحت طبقه كريستاليه على عينيها وبعدها بدات دموعها بنزول على خدها يرفع اراس يده ويمسح دموع اوديت " اشش لا تبكي ارجوكي عيناكي الزمرديتين الجميلتان لا يجب ان تبكي " لتقول هي " اذا اجبني قل لي اي شيء لكن لا تبقى هكذا ان كنت لا تحبني اخبرني اتفهم هذا لكن لا تبقيني هكذا "
يحمحم اراس ويقول " اوديت لا تحبيني اياك ان تحبيني ان شخص لا انفع لحب او لاي شيء اخر كيف لك ان تحبي شخص لا تعرفيه يمسك يديها لكلتا يديه ويضعه امام صدره ويكمل اوديت انا كذبه انا امثل انا لست هكذا ما تريه هو نصف الحقيقه انا لست كما اظهر لك "
لتقول هي باستغراب " كيف يعني نصف حقيقه لم افهم"
" نعم هكذا اوديت انا ليس لي اصدقاء ابدا لا الكلم احدا انا في حياتي لم اضحك انا انسان بارد انا ماذا اقول لك انا لم اصادق احد قبلك لم اضحك لشخص قبلك اتعلمين قلبي لم يدق الي حين لقاك وعيني لم تلمع قبل ان تراك الشخص الطيف الذي احببته ليس حقيقه انه وهم لذلك لا تستطيعين ان تحبيني ولكن انا احبك احبك لانك طبيعيه ولطيفه احب حقيقتك وكما انت انا كنت انسان خالي من المشاعر قبل ان اراك في ذاك اليوم على المسرح ومنذو ذلك اليوم تعرفت على احاسيسي عرفت السعاده والحزن والحب الاشياء التي لم اشعر بها من قبل لانه لم يسمح لي ان اشعر او ان احس "
اوديت : كيف ! لم يسمح لك
" انا يا اوديت مريض لقد ولدت وانا لدي تشوه في القلب
عندي خزق في القلب ولذلك شعور الحب والفرح التعلق باحدهم ثم الخذلان والترك امور قد تادي بي الى التهلكه والموت لذلك في البدايه منذو صغري حذرني والدي من هذه الامور ومنعوني عنهم لم يسمحو لي بالعب والركض حتى لا اتعب قلبي ولهذا جعلوني اعزف لبيانو بدل اي شيء اخر وحين كبرت ونضجت فهمت ولم احب ليس لكي لا اموت فان الموت سيكون راحه لي ولكن كي لا اعلق فتاه بحبي وتعرف انها مع شخص قد تخسره في اي لحظه لاي سبب كان لذلك لا تحبيني اتركيني هنا واذهبي اوديت اذهبي " قال كلماته هذه التي وقعت كالصاعقه على مسامع اوديت كيف لا وقد علمت بمرض الشخص الذي احبته كيف لا وهو يفتح قلبه لها ويخبرها انها قد تخسره في اي لحظه كانت دموعها تنهمر كالشلال على خديها وهو ايضا فلاول مره يصبح لون عينيه احمرا بدل الازرق كالدماء للتساقط قطرات الدموع من عينيه
مدت اوديت يدها على وجهه كي تمسح دموعه ولكنه ازاح وجهه ولم يدعها وقبل ان تنطق الحرف قال لها " اذهبي اوديت انا لا اريدك اذهبي من هنا هيا " وبقي يلف وجهه لجهة الاخرى فتنهض اوديت من مكانها وتتركه وحده لتسير هي في طريقها ويذهب هو في الطريق العكسي كل منهم يفكر في الاخر ودموعه تتساقط من عينيه .
المشهد مع اغنيه ben yoruldum hayat

تجسد الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن