برغم الشعور الذي احست به اية وبرغم الانكسار الذي تعرضت له الا انها لم تسقط ،اكملت مسيرتها بدون اي تذمر ، فلقد كانت مناجاة ربها كافية لتريحها وتعيد لها طاقتها لتكمل المسير الذي ابتدأت به ^^
اية: انا ذاهبة يا صديقتي الى البيت اراك غداً
وأشارت بيدها الرقيقتين ملوحة لاحدى صديقاتها ، واذا بصديقتها تناديها
الاء: اية لكم اوود ان اتعرف عليك أكثر فشخصيتك دائما ماتجذبني وتضعني في دوامة تساؤلات لاعرف كيف اصبحتي هكذا ومَن وراء كل هذه القووة ؟ فأنتِ حقاً تختلفين عن باقي الطالبات واريد ان اصبح صديقتك لاصبح مثلكِ %
لم تكن اية متوقعه من صديقتها ما قالته لذلك لم تعرف كيف ترد عليها فقط قالت
اية: هههههههه ، حبيبتي الاء حياتي لا تختلف عن حياتكم انا مجرد انسانة عادية!! ( لا ننسى بأن اية لم يكن يتجاوز عمرها ال14 سنة )
توجهت بطلتنا للمنزل لكن سؤال الاء صديقتها ظل يرن في أذنها... هل حقاً ما قالته الاء بأنني اختلف عنهن وبأنني متميزه ؟؟! لكن اين هذا التميز الذي يتكلمون عليه حقاً انا سوى مجرد انسانة عادية تقوم بواجباتها! !!..
فتاة بمثل عمرها جعلت من كل ما تعطيه وتقوم بيه من اجل الجميع مجرد واجبات وانها مجبرة على ان تقوم بها لتستمر الحياة ولم تكن تعلم بأن افعالها هذه موكلة لنساء يتجاوزن الثلاثين ولا يقمن بيها ع اتم وجه!!
الصعوبات التي واجهتها اية كانت تصنع منها شخصية مثالية تتسم بالكثير من الصفات المرموقة التي نادراً ما تجتمع بانسان واحد!!
اعتادت اية على كل شي وأصبحت تتحمل مشاق كثيرة ولكنها كانت تعدها مسائل عادية وان والدتها لو كانت موجودة لتلافت الامر ففعلت ماكان يلزم ع الام فعله ^^
حقاً انها فتاة متميزة والفضل يعود لوالدتها التي ربتها على اهم نقطة والتي جعلت منها كل هذا وهو مناجاة ربها فلولا مافعلته اية لما صارت ما هي عليه الآن فصدق من قال ان الأُم هي من تربي وليست من تلد %%