اليكِ انتمي

70 1 0
                                    

كم كانت (آية) تتمنى بأن يزورها طيف والدتها في منامها فما اعتادت هي فراقها
وفي احد الايام وبينما كانت اية جالسة لوحدها تذكرت احاديث وصور لوالدتها فأنسجمت تماماً وكأنها رجعت بالزمن للوراء لتعيشها:
كنت جالسة في الصباح وفي يومها كانت مدرستي ظهرا وكنت في غرفتي امسك كتابي الذي ما فارقني ليوم ولا احسستُ بالكره تجاهه وكأنني ولدتُ وولد هذا الشي معي كأنه كان متصلاً بحبلي السري وحين قطع الحبل بقي هو معي!!
اتذكر بأن أمي كانت جالسة تخييط احد ملابس اخي وعلى ما اعتقد ثوب اخر العنقود ( سمسم) ^^
وكنت اتكلم بصوتٍ عال وحينها توقفت عند النخلة.. فنحن العراقيون لنا قصص حب لاتعد ولاتحصى مع جميلاتنا النخيل.. فمناخ دولتنا كان يحب ان ينمو فيه وعلى الاغلب بأن النخل ايضاًكان يعشق هذا المناخ الذي ما يوماً عشقناه :(
فقلت لها : ماما.. كيف يتكاثر النخل ؟! وهنا اتذكر امي انطلقت وكان الذي يسمعها يتخيل بأنها هي من كانت تقوم بهذا العمل % اعترف بأن خبرتها قد تجاوزت رجل عمره 80 عام حين انها لم تكن قد انهت ال45 عام
افتخر بها كثيراً .. حتى وهي راحلة عنا افتخر بها بكل ثانية تمر وانا احمل اسمها.. واتمنى حقاً وهي في العلى ان تفتخر بيّ ولا تندم لبرهة بأنها انجبتني الى هذه الدنيا التي لا تطاق بدونها
لم تكن امي تذهب الى المدرسة من اجلي! لا مجلس الامهات التقليدي ولا حتى حينما يكرمونني بنجاحاتي.. الى الآن تركته امي لغز لي لأواسي به جراحاتي بطبيعة الموقف فتارة حينما ارى أم توبخ ابنتها ويذهب ماء وجهها بفشل ابنتها المتواصل ينتابني شعور جميل حيال تصرفكِ ذاك يا امي فيكون تحليلي بأنك كنتي واثقة من قدراتي ومن نجاحاتي لانني لم اخفق يوماًفما حاجه مجيئكِ وتعبكِ وانتي تعلمين بأن ابنتكِ لاتعرف للفشل طريقاً !!
حقيقة ان سبب عدم مجيء ام آية للسؤال عنها هو عدم توفر لها الوقت فهي كانت مشغولة بمسؤوليات العائلة الكبيرة !!
ولان آية لطالما كانت متفائلة فأنها فسرت ذلك حسب مزاجها الوردي ^_^
(اية .. بابا احضري لي كوبا من الشاي) انتبهت بطلتنا الي صوت ابيها فقامت من فورها واحضرت له ما يريد ^^
وعادت الي ذاكرتها حين وضعت يدها ع خدها وراحت الى هناك حيث ال ماما
فاجئها والدها وهو يقول مقطع من اغنية عراقية قديمة ( شمالج صافنه وايدج ع الخد بس لا عاشكة وبالج احد ) !!!!
فإبتسمت اية ابتسامتها الجميلة التي يعشقها والدها وبأنها اروع ما فيها فتفتحت اساريره لها وهي ينظر الى اجمل ابتسامة في العالم بنظره ^_~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وبدأت بالابتسامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن