6

56 26 0
                                    

كان نائم يحلم بأشياء غير مفهومة مشوشة لا يتطيع سماعها جيدا او رؤية الوجوه
" التسليم امتى؟ "
" وراك عملية "
اسيقظ ووضع يده على رأسه بتعب تذكر ما حلم به
" انا مش فاهم حاجة " ذهب خارج الغرفة وهى يضع يده على رأسه
" هشام صباح الخير..انت كويس؟ "
" صباح النور..راسي بتوجعني شوية بس "
ذهب للمرحاض وحاول غسل وجهه على أمل ان يتحسن قليلا تناول الدواء وذهب ليجلس معها
" مالك؟ "
" حلمت بحاجات غريبة كدة مش فاهمها كانت مشوشة اوي بس سمعت حد بيقول التسليم امتى..ووراك عملية "
" يمكن كنت ظابط؟ "
" اشمعنا؟..بس مش لو كنت ظابط كانت الداخلية دورت عليا؟ "
" عندك حق..انا قولت كدة عشان وراك عملية وتسليم دي حستها مهمة اكشن كدة "
ضحك " مش حاسسني ظابط بصراحة "
" اخدت دواك؟ "
" ايوا "
" كويس شوية وهترتاح "
" انا هروح اشرب ماية حاسس اني دايخ شوية " قام ليقف شعر برأسه تؤلمه بقوة ظل ثابت بمكانه وهو يضع يده على رأسه ويتألم يسمع تشويش بشع يجتاح اذناه ورأسه
" هشام!!..مالك يا هشام!! "
لا يستطيع سماعها يسيطر عليه ذلك التشويش يسمع اصوات اناس كثيرون يتحدثون من حوله اصوات غير مفهومة لا يتسطيع تمييز ما يقولونه حتى اغشي عليه اخيرا
" هشام!! " صرخت بقوة وهى تطلب الإسعاف
" طمني يا دكتور " تحدثت بقلق
" ده طبيعي في حالته الذاكرة بتحاول تنشط "
" بس هو كان تعبان اوي "
" ده طبيعي متقلقيش انا كتبتله على دوا يريحه ويبسط الحالة دي وان شاء الله يساعده مع الدوا بتاع تنشيط الذاكرة ان شاء الله فيه امل ترجع "
صمتت قليلا فهى تخاف من قدوم ذلك اليوم ولكن في ذات الوقت تتمنى ان يعود لحياته ويصبح كالآخرين
" شكرا يا دكتور "
ذهبت للداخل بابتسامة " حاسس بأيه؟ "
" بقيت احسن الحمدلله "
" الدكتور طمني وقالي ان ده معناه ان الذاكرة هترجع "
" انتِ عارفة انا خايف ترجعلي وتطلع حياتي مش حلوة زي ما انا حاطط في دماغي "
" بص من هدومك الي كنت رايح بيها وشكلك فا شكلك واحد من طبقة راقية بس بردو هتجنن واعرف كنت بتعمل ايه " تحدثت بمزاح
" الحياة مش فلوس وبس يعني انتِ معاكي الفلوس بس وحيدة انا ممكن يكون معايا الفلوس بس مش عارف مش هقدر اقول بس ايه..انا خايف ترجعلي ونفسي ترجعلي في نفس الوقت شعور صعب..بس حاسس اني عايز اعيش حياتي كدة واشتغل واعمل ذكريات جديدة حلوة..عشان اكيد كل واحد فينا عنده ذكريات مش لطيفة "
" عندك حق..انا اتمنى تكون كنت عايش عيشة حلوة ومش متجوز " تحدثت بمزاح
" هو ينفع اقولك حاجة مش وقتها خالص دلوقتي وحصلت بسرعة اوي؟ "
ابتسمت" قول "
" انا بحب سحر "
تحولت تعابير وجهها للصدمة " نعم؟ "
" يا ساتر يارب بنكشك يا شيخة..بحبك " نظر اليها وضحك
" بجد يا هشام؟ " تسارعت دقات قلبها
" والله بحبك " تحدث بجدية تلك المرة " ضحكتك كلامك طريقتك هزارك كل ده كان بيحرك قلبي شوفت فيكي بنت عسولة وجميلة اوي "
" بتعرف تقول كلام حلو اهو!...ااه الرجالة لما بتحب " تحدثت بمزاح ثم تابعت " يعني انا احلى ولا هيفاء وهبي"
" هيفاء ايه وبتاع ايه..مها انا لما كنا بقول انك مش نوعي المفضل كنت بكدب الي يعاشرك وميحبكيش يبقى غبي بصراحة "
" عارف كنت عايزة اقولك ايه في المطعم امبارح؟ "
" ايه؟ "
" بحبك " نظرت لعيناه بهيام
ابتسم ورمقها بحب
" نروح بقى؟ " تحدثت هى بابتسامة خجولة
" يلا بينا "
وضعت رأسها على كتفه وتنهدت براحة وعادوا للمنزل
ظل قلبها يرقص فرحا كلما تذكرت اعترافه لها
ظلت تدندن وهى تصنع الطعام
" مها حبيبتي متغنيش تاني "
ضحكت " يا ساتر عليك انت وسحر كاسرين مقاديفي " ثم اردفت " روح نام شوية وارتاح علما اعمل الأكل"
" ماشي " ابتسم وذهب لغرفته وحاول النوم
عادت تلك الأصوات لرأسه مجددا يرى حقيبة اموال توضع بيده
" افتحها " ثم سمع بعض الأصوات المتداخلة " الحاجة هتوصل امتى؟ "
فتح عيناه بارهاق مجددا تنهد بضيق فهو لا يستطيع النوم أصبح كالعذاب بالنسبة اليه استسلم اخيرا للنوم
" ماما..متسيبينيش..انا اسفة يا حبيبي..بلاش الطريق ده مفيهوش رجعة "
استيقظ بألم مبرح برأسه وضع يده عليها واغمض عيناه بألم سقط من فوق السرير كان يشعر وكأن مقلتا عيناه سيقتلعان من رأسه من شدة الألم حاول التنفس بعمق حتى هدا الألم بعض الشئ
دلفت مها للغرفة لتوقظه وجدته بتلك الحالة المذرية
" مالك يا هشام؟ " تحدثت بقلق
" النوم بقى عذاب يا مها " تحدث وهو يلهث
" طب قوم معايا " اسندته واجلسته على السرير
" انا سامع حاجات مش فاهم معناها..اصوات كتير داخلة في بعض وكلام غريب انا تعبان جدا "
" اخدت دواك الجديد؟ "
" لا "
" ده بيتاخد قبل النوم خده ونام مش هصحيك لما تصحى ابقى كل  "
" تمام " تناوله وذهب في نوما مريح اخيرا
استيقظ بالصباح وذهب للخارج وجد مها تنظر اليه
" صحيتي امتى؟"
" من نص ساعة كدة مرضتش اصحيك.. عامل ايه دلوقتي؟ "
" حاسس اني احسن بكتير مبقاش فيه وجع بس عمال احلم بحاجات غريبة اكني في المشرحة وحاجات بجد تقرف بجد مبقتش عايزها ترجع "
" اشمعنا مشرحة؟ "
" معرفش هى حاجة شبهها كدة كنت سامع طفل بينادي على مامته اظن انه انا "
" طيب ريح نفسك كدة..مش حاسس انك نفسك في حاجة مثلا؟..المشاعر مبتتغيرش حتى لو الذكريات راحت"
" لما وديتيني البحر حسيت بحنين رهيب ليه حسيت اني رجعت لبيتي كدة وحسيت براحة غريبة لغاية دلوقتي محستش زيها اكني ليا ذكريات حلوة هناك "
" تحب نرجع هناك؟..يمكن ده يساعدك "
" لا انتِ مش كل شوية تروحي وتيجي مش هيفيد بحاجة"

على الصعيد الآخر
" يا باشا اقسم بالله انا متأكد شوفته بيتقتل قدامي عربية خبطته طيرته بقاله شهر ومن ساعتها محدش سمع خبره..انا شوفته بعيني دول وربنا!..يا باشا بقولك بنتين دخلوا كفنوه ورموه في البحر!! "
" الله يخربيتك هنلاقي زيه فين تاني!! "
" يعني الي خلقه مخلقش زيه!..الله يرحمه بقى "
" يعني انت متأكد انه مات!؟ "
" وربنا شوفته بعيني دول ولو مماتش من الخبطة اكيد مات في البحر ده نزل غطس على طول "
" طب اقفل اقفل! " تحدث بعصبية واغلق الهاتف بوجهه
" يا ترا يا فريد روحت فين!! "

" تعالي ننزل حاسس اني مخنوق "
ابتسمت " يلا "
وضعت يدها بكتفه وذهبوا للخارج كان طوال الطريق يمشي بشرود
" مالك يا هشام..بتفكر في الحاجات دي بردو؟ "
" بحاول افهم بس مش عارف "
" متفكرش في حاجة عشان مترهقش دماغك اصلا النشاط ده هيرهقها فا مترهقهاش انت زيادة ومصيرك كدة كدة هتعرف "
" عندك حق "
" دكتور فريد!! " اوقفته امرأة ونظرت اليه بسعادة
نظر اليها بتعجب " انا!؟ "
" ايوا!..حضرتك مش فاكرني؟ "
" لا مش واخد بالي انا اسف "
" انا مامت سارة الي عالجتها بالمجان عملتلها استئصال لورم خبيث في المخ ودلوقتي بقت عايشة بسببك يا دكتور فريد! "
صمت قليلا " سارة..اه سارة افتكرتها دي كانت حالة مميزة جدا "
" انا بجد متشكرة لحضرتك جدا..عن اذنك مش هعطلك "
نظروا لبعضهما بدهشة
" فريد!؟ " تحدثت مها
" هو انا باين عليا اني دكتور؟ "
" مش عارفة..بس هى واثقة من نفسها اوي!..ما تيجي نسأل على جوجل "
" دكتور فريد جراح مصري "
" الحق يا هشام!! "
" ايه؟ "
شهقت " دي صورتك بص!! "
" يعني انا اسمي فريد وجراح فعلا!..طب اسمي فريد ايه؟" تحدث بذهول
" فريد عماد الدين " صمتت قليلا وهى تتفحص المواقع
" مقتل الجراح الشهير فريد عماد الدين بعد قيامه بعملية جراحة ناجحة لرئيس جمهورية تونس "
" قتل!.. رئيس جمهورية مرة واحدة..انا مش فاهم حاجة!"
" ولا انا بص ده..اختفاء مفاجئ للجراح فريد عماد الدين منذ شهر..انت فعلا بقالك شهر وشوية معايا "
" خلينا نروح يا مها " تحدث ولازال في حالة صدمة
" انا مش عارفة اتعود على فريد ده "
" ولا انا انا حبيت منك هشام اوي "
ابتسمت " خلاص هفضل اقولك يا هشام "
" مها انا مصدوم ومش فاهم حاجة " شعر وكأن حياته انقلبت رأساً على عقب
" بجد ولا انا..بس شوفت قولتلك شكلك حد مهم "
" مهم ايه ده انا نسيت الجراحة خلاص!..لا وبقيت ميت! "
" وانا الي قتلتك " تحدثت بسخرية ثم تابعت " بس مفيش كاميرات مراقبة ولا ردار كان في المكان عرفوا ازاي انك مت؟ "
" ده الي انا مستغربه بردو.."

My Dangerous Loverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن