الفصل السابع

1.8K 84 7
                                    

الفصل السابع
★★★
قدرى المر
****

جلس يضع رأسه بين يده، عيناه محمرتين، انفاسه متلاحقة، ما الذى كان سيفعله، كيف كان سيغلبه شيطانه
هكذا، تذكر ما حدث وتوسلاتها له صوت صراخها وبكاؤها
عاملها بطريقة وحشية كان ينتقم لشئ ما بداخله يتألم؛ انتقام شديد لتفريطها بنفسها ويتذكر أيضًا كيف فاق على نفسه وابتعد عنها فى اللحظة الأخير

نهض من مكانه يقف أمام الغرفة وطرق الباب عدة مرات
ولم يجد استحابة دب الرعب فى قلبه وبالكاد تماسك
وفتح باب الغرفة ليجدها ملاقاة على الأرض فاقدة
الوعى، جثى على ركبته بفزع محتضنها يضمها إلى
صدره وهو يزيح خصلات شعرها هامسًا اسمها بعذاب

-روان افتحى عينيك يا روان أنا اسف روان

لا توجد استجابة شاحبة بين يده كالاموات، حاول
أن يستجمع كامل قواه من نوبة ذعره فنهض مسرعًا
يدور حاول نفسه فى الغرفة يبحث عن شئ يستره
به بدلًا من ثيابها المنزلية، وكل ما يدور بذهنه انقاذ
حياتها، ألباسها ثبابها وحمل جسدها بين ذراعيه
وهرول بها للخارج، ثم وضعها فى السيارة واغلق
الباب وهرول يجلس فى مكانه ثم انطلق مسرعًا
مد يده يمسك أناملها وهو يقول:

-حقك عليا روان، فتحى عينيك روان

وصل إلى المشفى فتحرك مسرعًا يفتح الباب
وحملها بين ذراعيه وولج بها للداخل فسألها
الطبيب ما أن رأه:

-خير مالها

نظر لها مروان بوجع دون أن ينطق فأمره الطبيب أن يضعها على سرير الفحص وشرع فى الفحص لاحظ
بعد الكدمات فى وجهها فنظر له بريبة:

-هو أيه اللى حصل بظبط
وانت تقرب ليها أيه؟!

ابتلع هامسًا

-أنا جوزها طمنى يا دكتور

-هى الحمدلله بس واضح انها اتعرضت لضغط

خرجت منها همهمت بوجع فاقتربها هو يحدثها:

-روان انتِ سمعانى

اجابه الطبيب بعملية ونظرات الشك لا تفارقه:

-المحلول دلوقتى هيجيب نتيحة، وهبعت ممرضة
تتابع حالتها

اقترب مروان يهمس بجوار اذنيها بتوسل

-روان افتحى عينيكِ

تحمحم الطبيب قائلًا بعملية:

-هى محتاجة ترتاح لو سمحت تسبها لأنها تعرضت لضغط شديد

هز رأسه بالايجاب وتوجه يجلس على المقعد أمام
فراشها، انصرف الطبيب ومرت ساعة فنهص من
مكانه بخطوات مترددة ثم جثى على ركبتيه امامها
هاتفًا بانفاس متقطع وهو ينظر إلى وجهها المتألم

-روان قومى لو سمحتِ قومى واللى هتطلبيه هنفذه

تأوهات خافته منها كسياط يهوى على نياط قلبه بلا رحمه
يمزقه بتلذذ، أحساس مرارته كالعلقم يأسره ليكون فريسته
اغمض عيناه بوجع وهو يتذكر صراخها، ثم فتحها يمرر
يده على وجنتها هاتفًا بقهر:

قدري المر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن