أي ده معقول في حد يسيب طفل كده صغير في الشارع الناس مبقاش عندها رحمه خالص، تعالي يا بنتي شكلك ثلجتي من البرد.
محمد المنصور (رجل في سن الأربعين من عمره، صاحب شخصية طيبة جدا، شخص يحب أسرته كثير ولكن بعد وفاته ابنته وهو حزين جدا وفكره في كذا طريقة لان يخرج من هذا الحزن ولكن بدون فائدة إلى أن عوضه الله بهذه الطفلة التي أطلق عليها ملاك، لديه ولد صاحب سن التاسع عشر من العمر يحبه بجد ويعتبر بهجه البيت وهو كان قد ولده بعد وعد أخته التي توفت).
ذهب محمد بهذه الطفلة الصغيرة إلى زوجته في بيته الصغير وابنه وعندما دخل استغربت الأسرة من وجود هذه الطفلة معه.
عفاف :في أي يا محمد مالك وتأخرت لي كده بره ومين الطفلة الصغيرة ده تكونش اتجوزت عليه يا راجل.
آدم :اتجوز اي يا ماما ولو اتجوز هيلحق يخلف بالسرعة ده اهدي يا أمي كده.
عفاف هي أم آدم سيدة ذات عمر الخامسة والثلاثون تحب زوجها وابنها كثير وهي ذات بشرة بيضاء جميلة وطبعها هادئة وحنونه مثل زوجها كثير، هي صديقة آدم المقربة ولكن حزنها على ابنتها وعد لا يزال ساكن في قلبها).
آدم هو الابن الثاني لمحمد وهو جميل جدا صاحب عين خضراء وجسم رشيف دون لعب اي رياضة، يحب أسرته جدا،هو في الصف الأول الجامعي كان يحب أن يدخل كلية طب وقد حقق حلم والده حتى يصبح دكتور متخصص في علاج السرطان.....
محمد :أهدى يا أم آدم ده بنت لقيته في الشارع بتبكي صعبت عليها وجبتها تربيها بدل وعد.
عفاف :مفيش حد بدل وعد أبدا وبعدين ده أكيد ليها أهل هيسالوا عنها في يوم أحنا نبلغ البوليس يدور على أهلها وياخذه.
ملاك :فضلت تبكي وكانها فهمت كلامهم وتصرخ له أنا معنديش بابا وماما والمرة الخطفه هتخطفني لو رجعت ونبي يا عمو متسبنيش مش أنت سميتني ملاك وأنا هلعب معاك وتبكي.
الكل اتأثر بيها طبعا بس محدش عرف يسكتها إلا آدم اللي أول مره قلبه يدق لحد من بعد وفاة أخته.
آدم :تعالي يا ملاك وحضنها وبدأت تسكت ونامت، آدم خدها ودخلها الاوضة بتاعتها ونيمها فيها وطلع عند أمه وأبوه.
عفاف :والحل يا آدم أحنا هنخليها من غير منعرف بنت مين ده شكله اتربت في الشارع.
ادم:مش الفكرة يا ماما أحنا نسأل عنها لو مكنش ليها حد هنربيها لأنها صعبت عليه وفعلا اسمها مطابق على شكلها، وهي عسوله كده بتفكرني بوعد وإحنا صغيرين وبنلعب مع بعض وأنا هتكفل بيها.
محمد :عين العقل يا آدم وأنا هعمل كده يبني.
آدم :تمام يا بابا أن شاء الله نعمل كده ونبدأ في تحريات.
في مكان بعيد وبالتحديد عند أم علي الحرباية.
أزي يعني البنت هربت منكم ومحدش لاقها لازم تقلبوا الدنيا عليها ده من اكفأ الناس عندي ده بتسرق عالي جدا.
محمود :كفايه بقا كل شويه تضربنيه يا خطافه رجعينا لأهلنا بقا.
ام محمد :ضربت محمود بالقلم وقع في الأرض اياك اسمعك تقول كده تاني.
ام محمد ده خطافه الأطفال الصغيرة من زمان وهي شغاله في الحوار ده تخطف الأطفال من أهلها وتسرحهم واللي يكون شاطر في السرقة بتخليه معاه واللي بيكون غير كده بتعبيه لدكاتره تاخذ أعضاءه.
محمود ده صديقه بطة التي أطلق عليها محمد ملاك وهو كان دائما يحمي ملاك ويوعدها بأن سيهربا إلى مكان بعيد).
محمود بدأ يبكي :والله لاقول لعمو الضابط هقول إنك خطافه وبتخلينا نسرق الناس وتبيع اعضائنا.
أم محمد:بتقول أي يا عين أمك ده أنا هكهربك دلوقت وابقا وريني هتقول ازي لضابط لا وكمان مش هخليك تشوف الشارع ده بعينك تاني،يا علي يا علي خد الواد ده من قدامي كهربه وإياك تخرجه بره تاني لحد ما نغوره من هنا ده بقا خطر علينا كلنا.
علي:حاضر يا أم محمد، بس البت بطة ملهاش أثر الظاهر أن من كتر التعذيب والكهربه هربت من هنا لشرطة ويمكن يقبضوا علينا.
ام محمد :كانت ناقصه العميلة مش كفايه الحال نايم والفلوس مش مكفايه أحنا لازم نغير مكانه قبل ما البت ده تبلغ عنا.
على :عين العقل نجهز مكان بس ونخلع من هنا.
ام محمد تمام يا علي بس سرع.
) علي(دراع ام محمد اليمين في سن ١٥ من عمري بشرته سمره وطويل تحس سنه مش لايق على جسمه، أم محمد خطفته من وهو عنده ٣سنين من أهله ومن بعده محدش عرف مكانه ورضى بالأمر الواقع، بيشرب ويحشش ويسرق.
......
في بيت المنصور،وبالتحديد في غرفة آدم ملاك قامت من النوم بتصرخ بصوت عالي لع يا أم محمد مش هعمل كده تاني بلاش كهربه والنبي أنا هسرق حوشه يا محمود هتموتني....
في الوقت ده الأسرة كله جريت على الغرفة على الصوت وسمعوا الصوت والكلام كله وقفوا مزهولين الا آدم جري عليه وبدأ يهديها.
آدم :ملاك ملاك اهدي يا حبيبتي مفيش حد هيكهربك أهدى بس بس وهي بتبكي بصمت لحد ما آدم بدأ يقرأ ليها قرآن وهديت وشربها مايه.
ملاك:هو أنا مش هترجعني لأم محمد.
آدم :لا يا حبيبتي والله متقلقيش محدش هيقدر يكلمك بس احكيلي مين ام محمد.
ملاك:ام محمد ده خطافة بتخطف العيال وهي صغيره، وتبيع اعضائهم وتخليهم يسرقوا ومش بتاكلنا ولو اتكلمنا بتكهربنا هي وعلى، محمود كان صحبي كان كل ما تضربني كان بيحميني منهما وقلي هنهرب منها، بس على سمعنا وراح قالها راحت كهربتني وحبستني أنا ومحمود بس محمود خلها طلعت بره هي وعلى راح فكني وخلاني هربت ولسه كان هيطلع بس على جه ومسكه ولما كنت هرجع لي شوري اني اهرب ومرجعش هنا لحد ما يجي.
آدم :كل ده تعرفي مكانه طيب وأنا اخلي الشرطة تاخدها.
ملاك :أيوة بس عايزه أطلع محمود هو كان بيسعادني.
آذم:حاضر يا ملاك بس كملي الحكاية وبعدين.
ملاك :بس طلعت أجرى وأجرى لحد ما لقيت عربيه استخبيت فيها والليل جه ونمت فيها جه بابا محمد لقيني وخدني وجابني هنا.. أنا عايزه أقولك حاجه بس سر.
آدم :قولي يا ملاك.
ملاك:عايزه اكل جعانه قوي وعايزه اعرف اسمكم أي.
آدم :بدا يضحك عليها حاضر هجبلك أكل، بصي أنا آدم وده بابا محمد وده ماما عفاف.
ملاك :أقولك يا ماما ولا تزعلي وتضربيني.
عفاف بحنيه :لا يا حبيبتي قولي يا ماما مش هضربك انتي زي آدم بالضبط.
ملاك حضنتها :شكرا يا ماما يقمر.
هنا محمد دمع من المشهد افتكر وعد لم كانت بتعمل كده.
عفاف :ياله ناكل كلنا مع بعض وبعدين نعمل كيك جميل لملاك.
ملاك :الله يا ماما أنا بحبك قوي.
عفاف :وأنا يا قلبي.
وبالفعل الأسرة كلها بدأت تاكل وسط فرحة بالطفلة اللي ملت البيت بهجه وبعد ما خلصوا الأكل.
آدم طلب من والده أن يكلم ضابط شرطة ويبلغ على أم محمد وياخد ملاك ويروحوا للمكان عشان الشرطة تقبض عليه ويرجعوا الأطفال.
وبالفعل خلصوا اكل وبدأت عفاف وملاك يعملوا كيك كانت مبسوطه وبعدين دخلت حمتها ولبستها لبس من لبس وعد وآدم ومحمد خدوها وراحوا على الشرطة وبالفعل بلغوا وراحوا على مكان أم محمد بتوجيه كلام ملاك اللي كانت حافظه إماكن بحكم السرقة وكده.
وفجأه أول ما وصلوا
أنت تقرأ
ماذا لو كنت أنتَ نصيبي
Romanceالحب لا يعرف سن معين، نحن نحب عندما نطمئن، عندما نشعر بالحنان، عندما تمتد اليد لنا في وقت الشدة من الوهلة الأولى أحسست بأني ضائع في عيناكي