18- والد و حبيب

1.2K 86 148
                                    


استمتعوا

ما تنسوا فوا و كومنت 💕

5K

...

طرَف شفتِك هو السُكر بحد ذاتِه

طرَف شفتِك هو السُكر بحد ذاتِه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

ابتلعت ريقي أقف بعيداً عنه و ببطئ بدات بالإقتراب منه الى أن توقفت أمامه بالضبط لأشعر بإنعقاد معدتي و بخوف كبير بينما راحت عيناي ترتفع ببطئ لرؤية ملامحه فما كان يرعبني فعلياً هي هذه النظرة التي تستحل عينيه الان، تلك النظرة المتجاهلة لوجودي تماماً

"أبي..." نطقت بدون علم بما سأقوله بعد ذلك، لقد تكلمت رغبة مني لأخذ بعض الاهتمام من قِبله لكنه تصرف و كأن لا شيئ أمامه و كأنني مجرد خيال متلاشي فلم يعبر ندائي له شيئ

تنفس ببطئ و راحت عينيه تلتف حول المهرجان يتبع البهجة أسفلنا يتسائل عن الفرق بينه و بين الناس الموجودة أسفله و ربما وجد الجواب عندما صر على أسنانه بتألم و راحت يده تمسح جبينه بتعب

ذلك الرجل المبتهج بالأسفل قد تحول تماماً ليصبح رجلاً مكتئب أمامي وكل ذلك بسبب أفعالي فأنا أدرى بما سببته له من انكسار

صدره إرتفع ببطئ فبدى كأنه يقاتل لاخذ أنفاسه من بين الكلمات المحجوزة داخل فمه يرمش بعيداً عني يحاول عبر ذلك إزالة الهموم المثقلة بين رموشه فثقلها جعل من عينيه متعبة و مرهقة من النظر لمن سبب بؤسها

"أبي أرجوك" تكلمت مجدداً ثم رحت أقف قربه بالضبط فهاهي قدماي قد توسطت توسع قدميه و بيدي تمسح على كتفه "أقسم أنني لست بخير أقسم لك أن مشاعري نحوك تأكلني، أبي أنا لا أعلم ما خطبني لكني أريدك! " لقد قلتها تلقائياً في تلك اللحظة و في الثانية التي بعدها تمنيت لو كنت أخرساً حتى أتمكن من إبتلاعها داخلي طوال عمري

Mono no Aware ||VK||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن