صديقة البحر 💙

قصة قصيرة [تقبلني وأنار قلبي]

الله يارب علي العوض من بعد حزن وتنهيدات !
تهدينا لطريق الفرح
وتصحي فينا قلب مات ..
عشنا الحياة مستنين
نلقي اللي نحلم بيه يكون !
واديك يارب بتستجيب للامنيات ❤
{فارس قطريه}
_________________________

دقت الساعة السادسة صباحاً فارتفع صوت هاتفها معلناً عن موعد استيقظها فتمللت لثوانيٍ في الفراش قبل أن تقوم بإغلاق صوت الهاتف الذي لم يكف عن الضجيج ومن ثم تعتدل جالسه وتستدير ككل يوم تنظر لنفسها بنفوراً شديد في المرآه ولكنها اليوم ايضاً تذكرت ذلك الحلم البغيض الذي رافقها ليلها لتجحش في بكاءٍ مرير عساها تُخرج به ما بداخلها لتستطيع علي الأقل أن تُكمل يومها الذي لم يبدأ بعد

"ليه.. ليه بس يارب بيحصل معايا كده لحد إمتى هيفضلوا يتريقوا ويتنمروا عليا بالشكل ده فيها إيه يعني لو كنت تخينه شويه يعني مهو مش بأيدي ذنبي ايه بس يارب ذنبي ايه"

اردفت من بين بكائها بقهرٍ شديد والم لما هي عليه وبعد دقائق وكانت قد انهكت من كثره البكاء ظلت تمسح أثار دموعها من وجنتيها وهَمت لكي تتجهز وتستحم ليت الماء البارد يستطيع أن يُهدأ من ثوران عقلها الذي لا يهدأ.... انتهت بعد حوالي الساعه الا ربع وقد ارتدت فستانً رقيق من اللون الزهري وحجاب ابيض كبشرتها التي لم تضع عليها اى شئ ولم تنسى بالتأكيد كتابها الذي أوشكت على انهائه فالقراءه بالنسبه لها ونس و شغف لم تتخلص منه منذ صغرها وبدايه وحدتها

"إيه ده ي ماما ايه اللي مصحيكي بدري كده"

"عندي شغل بدري النهاردة آنتي نازله بردو ي" جويرية " هو لازم يعني القآعده على البحر الصبح دي كل يوم "

"طب وحضرتك مضايقه ليه ده المكان الوحيد إللي بروحه والحاجة الوحيدة إللي بتبسطني"

"الحاجة الوحيدة إللي بتبسطك! ده بدل ما تروحي تدوري علي شغل أحسن من قعدتك دي "

أردفت والدتها بسخريه وتهكم لترتسم معالم الحزن علي وجه جويرية ويظهر الإنكسار في عينيها لتردف بأسى علي حالها

"أعمل إيه يعني ي ماما هو مش بأيدي آنتي عارفه إني والله دورت كتير وعملت انترفيوهات لما شبعت بس أنا مترجمه وكل الشركات اللي قدمت فيها عاوزنين وجهه ليهم إللي طبعاً مش أنا"

تحولت نظره الأم الي حزن على حال ابنتها الكبرى وما تواجهه في حياتها

"ربنا يعوضك خير ويراضيكي ي جويرية "

" يارب ي ماما انا نآزله عن اذنك "

" في امان الله "