"الفصل الثالث"

1K 11 4
                                    

مرر يده على ذراعها بحنان وهي بداخل أحضانه يقول بحزن على حالها: هتبقي كويسة بإذن الله ياحبيبتي أهم حاجة نهتم بكلام الدكتور بس عشان الفترة دي تعدي على خير

هزت رأسها إيجاباً بهدوء والحزن يملأ قلبها على ما وصلت إليه ..... خرجت من أحضانه وجلست باعتدال على مقعد السيارة تمسك هاتفها بعدما استمعت إلى صوت رنينه ضحكت عندما وجدت عبدالله ينظر إليه باهتمام يرى هل هي حبيبته أم لا ... هتف بحب: افتحي السبيكر عايز اسمع صوتها

هزت رأسها تقول بمشاكسة: لا

التقط الهاتف من يدها بحركة سريعة ثم قام بفتح المكالمة ومكبر الصوت حتى أتاه صوتها تقول برقتها المعتادة: ألو كيان

وضع يده على قلبه بهيام جعل كيان تضحك بخفوت عليه... اخذت من يده الهاتف تجيب سريعاً عندما هتفت بسملة باسمها مرة أخرى: ايو سامعاكي ... أنتي فين ؟

_ انا في البيت كنت عايزه أنزل أجيب حاجة أعدي عليكي أخدك ولا إيه ؟

_ رايحة فين؟

أجابتها بمرح: رايحة أجيب كشكول للواد مجودة حبيبي وهروح اشتري كام حاجة ليا كدا

أغلقت كيان مكبر الصوت سريعاً عندما اتسعت أعين عبدالله بصدمة مما قالته عن ماجد .... تحدثت كيان تقول لبسملة بقليل من التوتر: بقولك إيه استني شوية أنا بره البيت لما ارجع هكلمك ... هعدي عليكي لما ارجع

_ تمام .. سلام

_ سلام... قالتها تغلق الهاتف تتصنع الانشغال به حتى لا تنظر إلى شقيقها ولكنها نظرت إليه رغماً عنها عندما تسأل بحدة: إيه اللي أنا سمعته دا ؟

حمحمت تقول بتوتر: كانت بتهزر أنت عا.......

قاطعها يقول بصوت أكثر حدة: كيان متكدبيش عليا ....مين دا اللي كانت بتتكلم عنه

_ دا ماجد اسستنت مستر الفيزيا .... قالتها بصوت منخفض بتوتر

ظهر الحزن على وجهه يقول بعتاب: ليه مقولتليش من زمان .. كنتي بتضحكي عليا ومخبية عني إنها بتبص لحد تاني

هزت رأسها نافياً سريعاً تقول بلهفة: لا والله هي مبتبصش لحد تاني صدقني هي كا.......

بدأ بالقيادة يقول مقاطعاً إياها: خلاص ياكيان مش عايز أعرف حاجة تاني .. اللي هي عايزاه تعمله

وضعت يدها على يده التي على المقود تقول بذات اللهفة: إهدى والله هي .....

قاطعها مرة أخرى يقول مُنهياً النقاش: كيان.. قولت خلاص مش عايز أعرف حاجة اسكتي بقى

صمتت تشعر بالحزن فقد أخذ فكرة خطأ عن صديقتها

هبطوا من السيارة بعدما وصلوا وكل ذلك وهما صامتان كادوا أن يبتعدوا عن السيارة ولكن توقفا ينظران إلى بسملة التي أتت إليهم على الفور تقول بابتسامة هادئة وصوت رقيق جعل ذلك الواقف يشعر بأن ألمه يزداد مع زيادة حبه لها: السلام عليكم

عوض الله لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن