خرجت مسرعًا من الباب الخلفي ممسكًا بردائي و رميته ارضًا منزعجًا من المشهد الذي رأيته امامي، هل انا حقًا منزعج ام غاضب؟ اعني انه ليس شيء جديد لكن هذه المره اعتقد انها مؤلمه قليلًا هل هذا بسبب انني رأيته بعد كل تلك المده؟، الهي ارجوك انا لا اعرف ما هي مشاعري الان بالتحديد انا فقط منزعج و المطر يزيد انزعاجي اكثر و هذا مخبأي الوحيد الذي يجعلني بعيدًا عن انظار الاخرين...." يا لها من مشكله رائعه، الان هل لديك حل لردائك المبلل؟ لانني حقًا لا استطيع اكمال العمل لوحدي "
خرج صديقي من الباب الخلفي متكًا على الجدار تحت مظلة الباب حاميًا نفسه من المطر الغزير ضامًا يديه الى صدره وقفًا فوق رأسي ينظر إلي و الى ردائي المرمي على الارض المبلل من قبل المطر
" لا بأس انا فقط متعب قليلًا و سأعود اعمل دون حاجة للرداء "
" حسنًا آمل ذلك الا يغضب الرئيس و فضلًا عد بسرعه انا لا استطيع سكب 20 مشروبًا في ثانيه واحده "
" خمسة دقائق و سأعود إليك لا تقلق "
بعدما تأكدت انه ليس في حالة انهيار ككل مره ذهبت الى الداخل لنقل المعلومات الى صديقه القلق عليه، كنا الثمانيه جميعًا اصدقاء مقربين في الثانويه و دائمًا لا نستطيع الخروج الا بعدما نتأكد جميعنا اننا معًا لكن انظر ماذا حدث بعد تخرجنا من الثانويه الجميع غادر المكان بعضهم من سافر خارج البلاد و بعضهم من انشغل مع امور حياته و البعض بقي هنا كهاذان الاثنان، اصبحوًا مقربين جدًا بعد التخرج احيانًا اشك انهم في علاقه لكن بعد اشهر فقط اصبحوا مثل الاخرين كل واحد يهرب عن الاخر كي لا يرو بعضهم
" لا احب حقًا ازعاجه لان خروجه فجأه هكذا يعني انه امر حقًا سيئ قد حصل و لكن فعلت ذلك من اجلك "
" شكرًا لك سونقمين، انا حقًا اقدر ذلك "
