استيقظ في وقت مبكرًا جدًا حتى قبل طلوع شمس الصباح ليسحب نفسه من السرير و يستقيم يمشي بارهاق و تعب و قبل ان يخرج من الغرفه التفت ينظر بأتجاه السرير ليراه نائم و تأكد من انه عاد للمنزل ليتذكر ما حدث بالامس تنهد ليخرج من الغرفه مباشره الى المطبخ فتح الثلاجه ليأخذ مشروبه المعتاد ثم اخذ معطفه و خرج من المنزل
يجلس على كرسي الحديقه يشرب مشروبه بينما سماعات رأسه تصرخ بإذنه باصخب انواع الموسيقى، الساعه لا تزال الخامسه فجرًا و الجو قارص البروده لكن الصغير جالس متكئ يديه على فخذيه موجه نظره للاسفل يسترجع لحظات مما حصل في الامس
دمعتان سقطت على الارض ليدرك حاله ثم رفع يديه يمسح وجهه بخشونه يحاول يخفي وجهه المحمر الذي قد اصبح دافئ بسبب البكاء اثناء جلوسه في جو شديد البروده هكذا، نظر لساعته ليرى انها بالفعل السادسه و الربع صباحًا بالتأكيد الاخر خرج من المنزل لعمله، الصغير استيقظ مبكرًا كي لا يقابل الاخر ولا يريد رؤيته كما قال له في الليله الماضيه
استقام ليرفع يديه و يحركها للاعلى و للاسفل على اكتافه محاولًا تدفئة نفسه ثم ادخل يده الصغيره داخل جيوب معطفه ليبدا بالسير راجعًا الى منزله
6:34am
قبل ان ادخل تأكدت ان سيارته ليست موجوده هذا يعني انها فرصتي لجمع اغراضي و الذهاب في اسرع وقت كي لا افوت موعد اغلاق بوابة المطار
ادى صوت اغلاق الباب الى الصدى في جميع انحاء المنزل، انزل حذاءه ثم معطفه ليرفع يداه و يفركها ببعضها البعض جيدًا محاولا تدفئة نفسه لان جسمه لا يتحمل فصل الشتاء و برودته و خروجه في وقت كهذه قد يصيبه بالتعب الشديد لكن يفضل ان يتعب على ان يرى وجه الاخر
مشى متوجه الى الغرفه كي يخرج حقيبته و يحزم اغراضه، تخطى باب الغرفه اراد ان يفتح الستائر و يعلي ضوء المصباح الشديد الخفوت لكن الباب اغلّق فجأه و بقوه
شهق بقوه و بخوف ثم رفع يديه بسرعه ليغطي اذانه و يغلق عيناه بقوه منزلًا رأسه، بعد كمية البكاء الذي اجهد نفسه فيه نسي كم هو ذكي و انه يستطيع التلاعب عليه بسهوله
انمال تلتف حول منطقة بطنه ببطئ ليحس بأنه واقف خلفه تمامًا و انفاس دافئه تقترب حول رقبته من الجهه اليمنى
" اين كنت؟ "
" ابتعد عني رجاءًا "
" لن ابتعد الا اذا جاوبتني.. لذا اين كنت فيلكس؟ "
" و هل تهتم؟ ابتعد عني فانا اشعر بالاشمئزاز بقربك مني بعد تلك اللحظه "
