كان عمري لا يتجاوز الشهر عندما تُركت بجانب منزل يبعد كثيراً عن منزلي وبدأت أبكي عندها استشعرت أن يدا أمي لا تلامساني بكيت لساعات ولم يشعر احد بي حتى سمعت صوت امراة تتحدث بالهاتفالمرأة : انا أسفة سوف اخرج معكِ غدا ،اقسم لكِ أنني لتو قد انتهيت من العمل وأنا في طريقي إلى المنزل .....
ومن ثم رأتني المرأة أمام البيت إتسعت عيناها وتبعثرت كلماتها حتى أنها أطفأت الهاتف دون توديع المرأة التي كانت تتحدث معها نظرت حولها وكأنها تبحث عن شيء ومن ثم حملتني وأدخلتني إلى منزلها كُنت عندها لا أزال أبكي حتى قامت بمسح رأسي ومن ثم قامت بتقبيل جبيني والحزن يملأ قلبها والشفقة بدلت وجهها المتعب
المرأة : يا لهذه القسوة من يفعل ذلك بطفل
لم يسبق لي أن ربيت طفلاً فماذا علي أن أفعللم أكن في تلك اللحظة بحاجة إلى أي شي من تلك المرأة فؤمي قبل أن تلقيني إلى جانب ذلك البيت كانت قد أرضعتني و ألبستني ملابس تدفئ جسدي إذ ما شعرت بالبرد ولكنني كنت بحاجة إلى يدي أمي كي يشعر قلبي بالدفئ .
نمت والدموع لا تزال على وجنتي ولا أشعر بالراحة على الرغم من كوني طفلاً لا يفهم شيء حملتني ووضعتني على سريرها ونامت إلى جانبي ومسكت يداي تقبلهما
ما أجمل ذلك الشعور! الذي غرز قلبي لقد كان دافئاً افضل البقاء إلى جانبها على العودة إلى تلك الأرض الباردة
في صباح اليوم التالي كان عليها الذهاب إلى العمل ولكنها لا تريد تركي لوحدي في المنزل فغابت عن العمل وبينما أنا لا أزال نائماً ، ذهبت إلى السوق لشراء بعض المستلزمات لأجلي وعادت
كنت عندها قد إستيقظت وبدأت بالبكاء قامت بتحضير حليب لي ومن ثم وضعتني في حضنها وقامت بترضيعي وكانت تغني لي أغنية لا أتذكر كلماتها ولكنني لا أنكر أنني كنت أحبها
بعد أًن إنتهيت من شرب الحليب قامت بالطبطبة على ظهري حتى إرتحت
أقسم أن أمي الحقيقية لم تفعل ذلك معي ومن ثم سمعت صوت رن رن رن رن كان ذلك هاتف المرأة بلا شك لم تستطع حمل الهاتف لأنها كانت توضب الأغراض التي إشترتها فتركت الهاتف على الطاولة وضغطت على الهاتف لتتمكن من سماع المتكلكم بصوت عالي
ولكي تتمكن من الحديث وهي مشغولة كان أول ما سمعته صوت رجل يقول
ميلا ...ميلا هل أنت بخير
ميلا : لا داعي للخوف راشد فأنا بخير
راشد : إذاً لما تغيبت عن العمل اليوم
ميلا : لقد كنت متعبة لأنني عملت لوقت متأخر البارحة ، فكنت بحاجة إلى قست من الراحة
راشد : هكذا اذاً لقد جعلتني أقلق كثيرا
ميلا : أسفة كان علي إخبارك
راشد : لا بأس لا أريد أن أزعجك أكثر فلترتاحي وسوف أكلمك فيما بعد إلى اللقاء
ميلا : إلى اللقاء
كان اسم المرأة ميلا اسم لطيف وجميل لقد كانت تتحدث بودية مع ذاك راشد وكأنه أخاها أو شخص من عائلتها كنت مستلقياً على السرير حتى قامت بضرب وجهها
ميلا : كم أنا غبية كيف نسيت
ثم هرعت ميلا تبحث بين الأغراض عن كرسي للأطفال كانت قد إشترته لي
ميلا : أنظر يا ....
يا لغبائي لم أختر لك إسماً بعد
ومن ثم غرقت بالتفكير ، تفكر بإسم تسميه لي كنت أنظر إلى وجهها الجميل وكأنني أرى ملاكاً يشع نور لقد كان هذا النور لطفها ، وخوفها الدائم أضن أنها سوف تكون أماً جيدة في المستقبل.
ميلا : ما رأيك بلويس
لم أقم بأي تعبير حتى قامت بتغدغتي حتى بدأت بالضحك وكان ضحكي علامة بالنسبة لها أنني قد أحببت الإسم كثيراً
ميلا : عندما تكبر قليلاً سوف أضعك على هذا الكرسي كي تتناول الطعام معي فأنت من الأن قد أصبحت إبني
ثم حملتني وقامت بالدوران وهي تردد وأخيراً أصبح في المنزل ما يسعدني شعرت أن هذا المنزل يرحب بي لقد كانت ميلا ودودة قامت بإحضار مربية جيدة لتعتني بي أثناء دوامها كبرت بين يدي ميلا ولم تأتي أمي يوما لسؤال عني حتى إنني لم أنطق بإسم أمي بل كانت أول ما قلته (ماما ميلا)
ميلا : أسمعتي ما قاله لويس لقد قال ميلا
المربية : ها قد كبر لويس
(١)
أنت تقرأ
بلا مأوى منذ البداية💔
Romanceالكاتب/ة : noor💚(مكتملة) تتحدث عن فتى يلقى بجانب منزل إمرأة مسيحية لتقوم بإلتقاط الطفل والتغيب عن عملها والإبتعاد عن عشيقها لتفكر بتربية الطفل ويملؤها الخوف حول الإشاعات والألقاب السيئة لتقوم صديقة لها بنصحها بالتخلص من الطفل ليعيش حياة بائسة منتظر...