الجزء الاول

41 2 0
                                    

كلنا انولدنا اطفال بفطره وبرائه سليمه وبعدها نبدا نتاثر بالمحيط والمجتمع الي حولنا محيطنا هو الي يشكل شخصيتنا هو الي يحدد هل انت شخص سليم ولا لا كثير مايهتمون بالصحه النفسيه للاطفال وكأنهم كأنات تنولد فاهمه ولكن لو نستوعب ان حنا كلشي نزرعه بنفوس الاطفال رح نجنيه بيوم الايام وحتى ترا الشخص البريئ الي ماله علاقه وخارج عن محيط عائلتك راح يحصل ثمار بذنب والاهمال لأي عائله هملت اطفالها بختصار الاهمال قنبله موقوته على الطفل تفجر مشاعره وتخلط معتقداته بالصح في الخطأ كأن بريئ حديناه لزاويه الأجرام لان حنا من البدايه ماتصرفنا وانقذناه ، بطله قصتنا مثل ماعودتكم وو، ولا تدرون ماهي بطله خلونا نعيد السياغه من جديد، ضحيه قصتنا اليوم بنت اسمها منسيه بالفعل منسيه اسم على مسمى بنهايه القصه يمكن تحب منسيه او تكرهها ويمكن تؤمن الدكتور جاسر او تحصله اعذار ولكن كل الي يهمني توعدني تغمض عيونك وتفكر بأحكامك على الي حولك وانا كلي امل ان الروايه هاذي بتغير احكامك على الاخرين ، منسيه كاقطه سوداء في ظلام حالك، كونة رمال مالها من مالك ، كقطيع من الضباع وسط الأسود لا محال حالك.
ساق نحيف واوتار بارزه شرايين زرقاء وواضحه من تحت الجلد ركبه ظخمه وكأنها بصمه لصغر عضمها ونحفها وفخوذها نحيفه وعظام حوضها بارزه وذيك الملابس الرخيصه تغطي بشرتها الشاحبه الصفراء اكمام ملابسها بيضا وطويله تغطي اطراف اصابعها المجروحه حتى حنجرتها البارزه وضعفها بامكانك تشوف تفاحة ادم فيها،
فقراتها السبع بضهرها تشيل جمجمتها المكسوره بالجلد الباهة والشرايين عيون خضراء لنهايه خشم حاد وطويل والي يطل على شفايف جافه ومتقطعه شعر اسود طويل وخفيف من زود خصلات بيضاء مع ان عمرها ماتعدى حتى ال ١٤ سنه ، شابه صغيره تلملم طرف شالها الابيض وتقوم بشكل غير متوازن من سريرها البسيط وعلى يمينها كوم من الأدوية المتراصه جنب بعض خطواتها الصغيره الضعيفه وهي متجهه لشباك وقطرات المطر تتساقط على القزاز نفسه بذيك اليله ضوء القمر انعكس على الاشجار الجافه دمعاتها الحاره تساقطت من عيونها لخدها وكملت سقوطها على ملابسها محدثه بقعه شفافه تتسع وتكبر وهنا منسيه التفتت يمين وشافت الفار يتسلق الطاوله القريبه من الشباك ابتسمت ابتسامه بارده وهي تهمس له على الأقل انت صاحبي الحين وهنا قطع همسها صراخ من الصاله ينادي عليها وخطواته الثقيله وهو يقرب من باب غرفتها ركضت على اقدامها النحيفه بالبلاط البارد لاتجاه الباب ، انفتح الباب جمدت مكانها وكان قدامها ابوها ، ابوها السمين صاحب الشنب الكبير والكثيف واللحيه الطويله بداء يتكلم وقال منسيه لاتخليني اصارخ واناديك تبين اصحي الجيران يعني ، تغيرت ملامح منسيه وبدت ترسم ملامح الثعر والخوف قال ابوها وشفيك ليه خايفه يامصيبه حياتي انتي المفروض انا الي اخاف من شكلك وكانك جثه تمشي قدامي قربي يلا وهنا بداء يسحبها من ملابسها وهو يحاول يتحاشى يلمسها وبدا يقرب ويشم ريحتها ، وش ذا وش هاذا يابنت الله يقرفك ماتتسبحين ابد انتي ؟ انقلعي تروشي ولا اجي انا بنفسي واكب عليك المويه وهنا دفها بقوه وطاحت على الارض وقال وهو طالع وهو يسكر الباب ، جعلك تغرقين وارتاح منك ، دموع ... امتلت بعيونها وهي طايحه على الارض تسمع خطواته وهو يمشي بالصاله راحت للباب وصارت تراقب ابوها من فتحة القفل وتبي تتاكد انه مايرجع ويروشها بالقوه دخلت لدوره المياه وهي تسأل نفسها  اتروش بس كانت تكره انها تفصخ الملابس وتشوف ذيك البنت الغريبه تناضرها بالمرايه ولكن بتكون كارثه لو ماسمعت كلام ابوها ، هنا بدت تفصخ ملابسها وتتحاشى انها تناضر بالمرايه وبدت تتسل للحوض وهي مغمضه عيونها بدت ترتعش بعنف وعيونها تدمع يدها البارده تتحسس ماصورة المويه وتحاول تفتح المويه الحاره وبدت اصوات المواصير السخانات تطلع اصوات القديمه المتهالكه وكأنها بفلم رعب وهنا مدت اصابع يدها اليسار وبدت تتحسس خاتمها القديم الي كانت لابسته ، طبعا كان لأمها ، المويه بارده فتحت عيونها تبي تعدل المويه..، وهنا طاحت نضراتها للبنت الشابه الي بالمرايه صارت تناضر بنفسها تناضر لضهرها البارز ما كان فيه اي كميه لدهون تحت جلدها المجعد الخفيف لفت شوي شوي ورفعت راسها بدت المويه الحاره تنزل مع صوت المواصير المرعب والبخار الحار ارتكز على المرايه وخل الروئيه ضعيفه وشفافه قربت المرايه وتحاول تشوف انعكاس شكلها بالمرايه  هنا حطت يدها على المرايه وتجمعت حول اطراف خيوط البخار المتكاثفه وبدت تمسح بكفها الهزيل الين ماوضح وجهها ونزلت اكثر عشان تشوف رقبتها وبدت تنزل اكثر تحاول تشوف اي بوادر للانوثه الي بدت تشوفها بصديقاتها فالمدرسه صارت تتنفس بصعوبه وترتجف اكثر واكثر حست بخنقه بصدرها والدموع محبوسه بعيونها وهنا اغمى عليها طاحت على الارض طاحت وكأنها لعبه انقطعت خيوطها ..

منسيهWhere stories live. Discover now