Partie 1

260 7 3
                                    

الساعة السادسة صباحا تحديدا في ذالك القصر الكبير المتواجد في قلب العاصمة سيول نجد ذالك الرجل الذي لم يذق طعم النوم منذ تسع سنوات نعم إنه كيم ألكسندر أو الملقب بالغرابي من أشهر رجال الأعمال في العالم رجل ذو جسم معضل؛ شعر أسود مع عينيه الغامضة الذي يكتسيها الحزن.
عاش ألكسندر حياة تعيسة فقد نشأ في عائلة ذات نفوذ واسع في كوريا و خارجها و ذالك بفضل أعمال أبيه و شركاته الواسعة لكن كل هذه الشركات نشأة عن طريق أعمال غير قانونية فجميع ثروة عائلة كيم تأتي من أعمال المافيا، نعم السيد كيم رجل مافيا مشهور قتل هو و زوجته عن طريق رجال العصابات بطرق كاريثية تركت أثار عميقة في حياة وحيدهما كيم ألكسندر. من السيد كيم رجل المافيا المشهور وصولا إلى كيم ألكسندر أو "الغرابي" تولى ألكسندر أعمال أبيه القانونية و الغير قانونية فقد شهد هذا الرجل على موت والديه الذي خلف له حزنا يرافقه مدى الحياة.
إستفاق الغرابي من شروده على صوت رسالة من مساعده مارك الذي أخبره عن موعد الإجتماع، نهض و دخل إلى الحمام أكمل روتينه اليومي ثم توجه مباشرة إلى الشركة بدون حتى إفطار فهو لا يمتلك نفسا للأكل.
في تلك الشركة الضخمة و المليئة بالكثير من الموظفين، نجدهم يستطفون بإنتضام مستعدين لدخول ذالك الغرابي و مع دخوله إلى الشركة إنحني جميع الموظفين إحتراما له، سار مباشرة إلى غرفة الإجتماعات لإتمام الصفقة.
في الطرف الأخر من العاصمة سيول و تحديدا في ذالك البيت الصغير المكون من مطبخ صغير و حمام و غرفة منها للنوم و منها للجلوس، نجد تلك الشابة العشرينية ذات الشعر الأسود القصير و عينيها العسليتين نعم إنها أنستازيا الجميلة أو الملقبة بذات الوجه البريء. عاشت أنستازيا يتيمة الأبوين لذالك تولت جدتها رعايتها وهي تبلغ من العمر ثمان سنوات لكن بعد عامين توفت الجدة و إنتقلت أنستازيا للعيش في الميتم إلى أن بلغت سن الرشد و إنتقلت إلى العيش بمفردها و ذالك عن طريق عملها في مقهى صغير بدوام كامل.
إستفاقت أنستازيا على صوت المنبه و الذي يشير إلى الساعة الثامنة صباحا أنستازيا :(سحقا لقد تأخرت أه حتما سيوبخني ذالك العجوز) نهضت مسرعة أكملت روتينها في الحمام ثم إرتدت تنورة بيضاء مع هودي أسود قصير و إنتلقت إلى عملها.
وصلت أخيرا إلى عملها و كالعادة وجدت السيد لي صاحب المقهى بإنتضارها و يبدو على ملامحه الغضب
السيد لي: مثل العادة متأخرة ماهو عذركي هذه المرة هاا
أنستازيا : أنا حقا أسفة و كاتعويض عن خطئي سوف أعمل لوقت إضافي ☺️
السيد لي : أه حسنا حسنا هي إلى العمل
توجهت أنستازيا مباشرة و إستلمت طلبات الزبائن.

______

سيد كيم نحن متحمسون كثيرا لتقديم هذا المشروع أمامك و عقد هذه الشراكة. نطق السيد بارك ( السيد البارك صاحب الشركة التي سوف تتعاقد مع شركة الغرابي)
ألكسندر ببرود : إني أنتظر أن تبدأ بتقديم مشروعك سيد بارك.
تحمحم السيد البارك و بدأ في تقديم مشروعه تحت نظرات الغرابي الجامدة.
بعد مرور بعض الوقت أنهى السيد بارك تقديم المشروع وهو في إنتضار رأي الغرابي، بعد وقت قصير من الصمت تكلم الغراب أخيرا
ألكسندر : سيد بارك إن مشروعك مقبول جزئيا و يمكن تحسينه بمساعدة المعمارين في شركتي لذالك سوف يتم قبول هذه الصفقة مع أمل تطوير هذا المشروع.
السيد بارك: شكرا لك سيد كيم لا تقلق بمساعدة فريقك و فريقي سوف يكون المشروع ناجحا.
ألكسندر : أمل ذالك إذا لنا لقاء أخر للنظر فيه.
إستقام الغرابي ثم توجه إلى مكتبه مع مساعده مارك.
ألكسندر : مارك ألغى جميع المواعيد سوف أبقى أعمل في مكتبي لا تزعجني
مارك: حاضر سيدي
ألكسندر : وأيضا أطلب لي بعض القهوة بدون سكر
إستجاب مارك إلى طلب سيده و ذهب إلي عمله.
ما إن خرج مارك إرتمي الغرابي على الأريكة مغلقا عينيه بتعب، ألكسندر : أه إلى نتي سأضل أعاني من الأرق لقد خارت قواي حقا😔
______

أنستازيا حضري قهوة سوداء بدون سكر و خذيها إلى هذا العنوان هيا بسرعة. تحدث السيد لي بسرعة.
حضرت أنستازيا القهوة و ذهبت مسرعة إلى العنوان المقصود. ما إن وصلت حتى فتحت فمها أمام ضخامة تلك الشركة
أنستازيا : يا إلاهي 😯
دخلت أنستازيا إلى الشركة و توجهت إلى الإستقبال، أنستازيا : عذرا إنني أعمل في مقهى السيد لي و قد جاءنا طلب من هنا أين يمكن أن أخذه؟
السكرتيرة : توجهي إلى الطابق الأخير الغرفة الأخيرة.
توجهت أنستازيا إلى المصعد، ما إن وصلت إلى الطابق الأخير توجهت إلى المكتب و لم تجد أحدا
أنستازيا : عذرا هل من أحد هنا
لا إجابة كانت ستضع القهوة على المكتب أمامها لكن جذبها ذالك الصوت القادم من خلف الباب الأسود ترددة أنستازيا في البداية لكن مع علو الصوت تقدمة لكي تشبع فضولها، عند تقدمها إكتشفت أن هذا صوت بكاء لرجل ترددت في فتح الباب لكنها أخيرا إستجمعت شجاعتها و فتحت ذالك الباب و دخلت.
"أنستازيا pov: كنت واقفة أنتظر من سيأتي و يأخذ القهوة من يدي لكني تفاجأت بسماع صوت قادم بإتجاه ذالك الباب الأسود ترددت في البداية لكن تقدمة و إكتشفت أنه صوت بكاء لرجل ما إن فتحت الباب حتى تفاجأت بذالك الجسد المرمى على الأرض تقدمت ببطئ يبدو أنه لم يلاحظني فهو يضم رجليه إلى صدره و ينحب كلأطفال، يبدو كأنه صاحب هذه الشركة و لكن لماذا يبكي هكذا؟
أنستازيا end pov."
تحمحمت أنستازيا ووضعت يدها على كتف الغرابي
أنستازيا: أيها السيد هل أنت بخير؟
رفع الغرابي رأسه بسرعة و ناضرها بطريقة مخيفة جعلت من الوقفة أمامه ترتعش.

ماذا سوف يكون موقف الغرابي من تطفل أنستازيا عليه و رؤيته بتلك الحالة؟؟

سجين الماضي Where stories live. Discover now