SAD EYES. ✓

Thirty-five.

" مُنذ البدايه حياتنا لم تكن جيده يا جون... لطالما كان ابي يفتعل المشاكل في منزلنا ويقوم بضربِ امي وضربنا جميعًا، لكنه كان يُركز على امي وعليّ بشكل اكبر لأنها ضعيفه ولأني أُدافع عنها.

كان يتشاجر معي دائمًا ويقوم بمنعي من الدراسه حتى يضربني لاحقًا حين ارسب في امتحاناتي، حتى انه قام بتمزيق كتبي ذات يوم لتلك الغايه....

رُغم ذلك هو ايضًا لم يكن يُحسن معامله ڤــاي وميون، كان يصرخ عليهما ويشتمهما في بعض الأحيان، بل وقد يصل به الأمر به لضربهما ان كان غاضبًا للغايه.

حتى انه ذات قام بإبراحهما ضربًا، لأنهما احدثا ضجه في المنزل وهو نائم.... لقد ضرب رأسيهما ببعضها ونعتهما بالساقطات بسبب علو صوتيهما.... هل لك ان تتخيل شناعه ذلك سيد جيون؟

إلا ان احوالنا تبدلّت تمامًا حينما خرج ابي ذات يوم للتسوق وبرفقته امي وميون ذات الثمانيه سنوات......

لقد تركت والدتي هاتفها في السياره عند ميون حتى تتسلى به لحين عودتها من السوق مع ابي، لكن ميون دخلت لأحد تطبيقات التواصل وتوقفّت عند احد الأسماء وحاولت تهجئته....

إلا ان والدي ظهر من ورائها وسحب الهاتف بغيه معرفه الرقم الذي كانت تقف لديه، وإتضح انه رجُل....

كان يُدعى سانغ.... تعرفت عليه امي من إحدى دورات التعليم التي شاركت فيها وإنجذبت إليه بسبب طريقه تعامُله الحسنه معها وكيف كان يُدللها ويُعطيها قدرها من الحُب والأحترام، على عكس والدي الذي كان ينعتها بالعاهره طوال الوقت ويقوم بضربها.....

لقد اتفقت معه على الهرب بعدما ذاقت ذرعًا من الحياه المقززه التي كنا نعيشها مع والدي... وكانت ستأخذنا معها، تحديدًا عندما يخرج ابي للعمل في الصباح....

لكنه كشف كل شيء في تلك الهُنيهه التي لم يتوقعها اي احد منا.... لقد ثار غضبًا لحظتها وإبتاع زجاجتي خمر من المتجر الذي كان امامه مُباشرًه وتجرعهما في ذات اللحظه حتى يعتقد الجميع انه كان ثملًا ولا يعي ما يحدث، وببساطه، فعل الحادث.....

قتل امي وشقيقتي الصُغرى.... قتل زوجته وابنته التي لم ترى شيئًا من الحياه بعد.... بسبب نيران الغيره والغضب التي سيطرت عليها وقتها... وتغاضى عن مُعاملته الحقيره لأمي والتي اجبرتها على خيانته والتخطيط للهروب بعيدًا عنه من الأساس....

لقد ازهق روحين بريئتين وتمكن من الأفلات من العقاب لأنه كان يملك معارف في الشرطه وبسبب كونه كان تحت تأثير الخمر....