𝐒𝐀𝐃 𝐄𝐘𝐄𝐒.

Thirty-nine.

+١٦

__

" لا أريد التحدث مع أي أحد، حتى إن كان انت، من فضلك اخرج جون. "

ڤــاي تحدثت بنبره خاليه من المشاعر وهي تُغلق الباب في وجه المعني، وتتجه لداخل الحُجره المُشتركه بينهما.

تسطّحت على مُقدمه السرير ورفعت وجهها نحو السقف، شارعًه بالعُوْمِ في أفكارها.

لقد مرّ على وفاه والدها وزوج خالتها أكثر من أربعه أسابيع، لكنها لازالت مصدومه حتى الآن وغير مُصدقه للأمر.

هكذا فقط؟ وبهذه السهوله والبساطه؟ يتوفى اكثر شخصين آذوها وسبّبوا لها الألم والمُعاناه؟!.

رُبما هي غير مُكترثه بوفاه كانغ، لا وسعيده به حقًا رُغم شعورها بالسوء تجاه ذلك.

لكن لي..... لي يبقى رُغم كل شيء والدها، وهي لا تستطيع عدم الحُزن او البُكاء لأجله.

" يا ڤــاي انا لن اترككِ ابدًا..... لا تطلبي مني الخروج ثانيًه، لأنني لن افعل. "

صدّح صوت جونغكوك الثابت وهو يتحدث بعد ولوجه الغُرفه، مُتقدّمًا نحوها.

مما جعلها تُحرر دموعها المُعلقه برموشها وهي تفتح له ذراعيها، طالبًه منه حُضنًا يشفي روحها.

وهو لم يتردد لحظه بضمّها إليه، مُخبئًا إياها بين أضلعُه التي خُلِقت منها، كما لو كانت جُزءًا منه.

" هل يتسع حُضنك لحزني؟. "

تحدثت تُبصره بعينيها الحزينه وهي تُداعب صدرهُ الظاهر من قميصه بأناملها، فأكتفى بالهمهمه وهو ينفث.

" سيتسع لحُزنكِ، لسعادتكِ، وكل مشاعركِ. "

" ‏لن أخشى ندوبكِ يا حبيبتي، ‏أعرف، إنّه أحيانًا يُصعب عليكِ ‏أن تدّعيني أراكِ بكامل تصدّعكِ وإنهياركِ، ‏لكن تأكدي أنه في الأيّام التي تحترقين فيها أكثر من الشمس، ‏واللّيالي التي تنهارين فيها على حجري ‏وجسدكِ مفكّك في ألف سؤال، ‏أنتِ أجمل ما رأيتُ أبدًا، ‏سأحبّكِ وأنتِ يوم هادئ،
‏وأحبّكِ وأنتِ إعصار، سأحبكِ في كل حالاتكِ وهذا وعدٌ مني لكِ. "

أضاف بعد مرور بضع ثوانٍ، ما جعل نفسهّا ثقيلًا وهي تنهضُ عنه.

ترديده المُستمر طوال الأيام الماضيه بكونه يُحبها بل ومشاعره تتعدى ذلك الأحساس السحِيق.... يجعلُها مهمومه.