• part 11 •

657 59 59
                                    

jay pov:

لم تجرأ عيناي على مفارقته، كان يحدق بالنهر اسفل الجسر، وعدني انه لن يقوم بفعل متهور

لكن كشخص حاول الانتحار ثلاث مرات مسبقا، انا حقا لا يمكنني الوثوق به

عانى جايك من العديد من الامراض النفسية السبب الذي كان يدفعه لمحاولة الانتحار خصوصا بعد وفاة والداي

لهذا انا دائم الحرص عليه حتى بعد ان تعالج لا ارغب بخسارته ابداً

لست مستعداً لخسارة اخي الوحيد الذي لم يكن يوماً  اخ فقط، انا ارى العالم به عندما اقول بأن جايك روحي فأنا اعنيها حقاً

اصاب بالالم قبل تعرضه له حتى ، سعادته الشيئ الوحيد القادر على اسعادي ، لا شيئ يكسرني سوى حزنه ، يثقل صدري ان اراه مثقلاً بالهموم

لا اعتقد انني سأكون قادراً على اكمال حياتي لو لم يكن جايك معي

فقدت روحي في اليوم الذي فقدت فيه والداي ثم جاء هو ليحُل مكانها

لن استطيع اكمال حياتي دونه ابداً

~~~

سار اليه يحمل معه كوبين احدهما يحوي الشوكولاته و هو لجايك و الاخر قهوة له

اخذ جايك منه الكوب ثم شكره و اعاد بصره يحدق بالنهر

" انت لا تفكر برمي نفسك من هنا ، اليس كذلك؟ "

سأل جاي عندما لاحظ ان اخيه اطال النظر في ذلك المكان

ابتسم جايك بسخرية و اردف
" ليس هذه المرة لا اعتقد ذلك "

" الم تتعب من الوقوف هنا؟ تعال نجلس "

سحبه جاي لكي يجلسان على احد المقاعد، جايك يعلم انه فعل ذلك كونه خائف من ان يُقدم على فعل متهور
لذا لم يجادله و ذهب ليجلس جانبه رغم ان حُسن المنظر يجعله يرغب بالبقاء و التحديق طويلاً

يعبث بالكوب الذي يتوسط يديه بهدوء لا يشعر برغبة لشربه ، وضع رأسه على كتف شقيقه الذي رفع يده يعبث بخصلات شعره اغمض عيناه يستشعر الراحة التي تتسلل اليه عند فعله لهذه الحركة فقط

" هل انت بخير؟ "

سأل جاي بنبرة تحمل لطف هذا العالم كله ، انه دافئ جداً كدفء الشروق رغم انه يبدو صارماً في بعض الاحيان

اومأ له جايك بأبتسامة صغيرة دون ان يرفع رأسه

" دعنا نعود للمنزل لقد تأخر الوقت انها الثانية عشر بالفعل "

" حسناً يا سندريلا ، لكن دعني انام في غرفتك الليلة "
كان يسخر منه بشكل واضح

" هل تسخر مني؟ اذا لا تحلم ان تطرق باب غرفتي حتى "
كان يوبخه راغباً بأعتذار منه فقط

" حسناً حسناً انا اسف "
ها هو حصل على مبتغاه

" فتى جيد ، و الان دعنا نذهب "

" جاي "
قال مستوقفاً شقيقه الذي بقي يحدق به بتساؤل

" شكرا لك على كل شيئ، لقد اعتنيت بي جيداً اهملت نفسك في سبيل ان اكون بخير رغم انني لم ارد لك معروف ما فعلت بل كنت ازيدك بمشاكلي و كأن لم يكن لديك ما يكفيك، صحيح اننا في العمر ذاته الا انني اشعر بأنك تكبرني بسنين عدة، انت اخ مثالي جاي انت شخص ارغب في ان اكون مثله يوماً ما "

رغب بأخبار اخيه بهذا الكلام الذي بقي داخله طويلاً لا يعلم لمَ الان بالتحديد لكن من يهتم

جاي الذي يحاول كبح دموعه و عدم البكاء بسبب هذا الكلام الذي لا يسمعه من جايك الا نادراً، نطق بسخرية مغيراً الموضوع

" اوي هل صغيري اصبح عاطفياً فجأة؟ "

ضرب جايك كتفه بقوة

" هل تعلم الحق علي انا ايها اللعين انت لا تستحق سوى الشتائم يا وغد، ثم من الصغير ها؟ انت تكبرني بخمس دقائق فقط لذا لا تتباهى بذلك "

صرخ بنفس واحد قبل ان يذهب مبتعداً عنه

" ماذا الم تقل لتوك انك تشعر بأنني اكبرك بسنين؟ "

صاح بصوت عالي كافي لأن يسمعه جايك

" اغلق فمك قبل ان احطمه "
جاءه الرد سريعاً

قهقه بقوة ثم سار يلحق بأخيه لافاً ذراعه حول كتفه يعتذر لاغاضته

لم يعد جاي يريد اي شيئ من هذه الحياة سوى ان يكون جايك معه دائماً و ان يكون بخير، فهذا هو مبتغاه و هذا سبب عيشه الاساسي.

_____

بارت على السريع

تقريباً نهاية الرواية شارفت

ما اعتقد انها بتتخطى ال16 بارت

و بس والله كونوا بخير احبكم

see you ♡

توأم مختلف || different twinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن