art 2
enjoy this long part 💎
____________________________
مر على تلك الليلة أسبوع كاملا
لم تذهب ليسا للثانوية
بسبب منع والدها بعد ان عاقبها أشد عقاب
لمجرد أنها تأخرت قليلا
طوال الاسبوع كانت ليسا تقضي يومها في تنظيف المنزل والطبخ
وذلك لسببان أولهما والدها الذي كان يجبرها على ذلك ، كان يود جعلها خادمة خاصة به بينما هو لا يأبه بأي شيئ
السبب الثاني فقد كان بإرادتها
كانت تطبخ وتنظف فقط لتنسى حزنها ومعاناتها
كل ليلة تمر عليها وهي تتذكر المرة الاخيرة التي رأت بها جونغكوك وصديقتها الوحيدة جيني
لم تستطع مراسلتها فوالدها قد أخذ هاتفها منها كعقاب لها
الان لا تعلم ماقد تكون نهايتها
هل ستتركها الحياة هكذا حتى توافيها المنية
ام سترحمها وستعوضها عن كل مايحدث لها بشيئ جميل في النهاية
كانت مستلقية على سريرها في غرفتها
تفكر في حل لما يحدث معها
فكرت في الهرب لكن لم تتمكن منه حتى وان هربت فوالدها سيجدها، حتى انها لا تملك مكان تذهب اليه الا صديقتها، ووالدها سيجدها ان ذهبت
فكرت في التخلي عن انهاء كل شيئ والتخلي عن حياتها، كانت تمسك بمقص اخذت قرارها بإنهاء حياتها التعيسة
شردت في تفكيرها لتتذكر إحدى ذكرياتها برفقة والدتها
flash back
كانت ليسا في الثامنة من عمرها، عندما عادت من المدرسة وهي غاضبة
استقبلتها والدتها بالاحضان
لتلاحظ بعد ذلك عبوسها
مابالك ليسا، هل حصل شيئ في المدرسة
لم تنطق ليسا بل بدات في ذرف الدموع
قلقت السيدة مانوبان لتقول
ليسا أنتي تقلقيني ماذا حدث
أمي لم أجتز الامتحان بشكل جيد
سأخذ أقل علامة أنا متأكدة
تنهدت السيدة براحة
لتبتسم بخفة على طفلتها
حبيبتي لقد اخفتيني
وما في ذلك، ربما لن تتحصلي على علامة جيدة في هذه المادة لكن هناك مواد أخرى لم تجتازيها بعد بإمكانكي المحاولة والدراسة جيدا لتأخذي علامات أحسن أليس كذلك
بدأت ليسا بمسح تلك الدموع بينما اختفت شهقاتها
نعم صحيح، لكن هذه المادة مهمة
ردت عليها والدتها
ليس هي فقط هناك مواد أهم منها
ليسا الانسان غير معصوم عن إرتكاب الخطأ، وأحيانا بل كثيرا إرتكاب الاخطاء يكون مفيد لنتعلم الشيئ الصحيح
لذا لا تفشلي من أول مرة، حاولي وحاولي حتى تصلي لمبتغاك، الحياة هكذا تختبرنا لنعرف كيفية العيش فيها، هل فهمتي
حسنا أمي، سأدرس بجد لبقية المواد
حسنا لكن الان ارتاحي قليلا همم
حسنا أحبك أمي
end of fb
سقطت ليسا ارضا بينما تبكي بحسرة
على والدتها، ربما كانت هي الشيئ الوحيد الجيد في حياتها لكنها خسرتها
مع فقدانها فقدت حلاوة كل شيء
كانت تعبة جدا لدرجة انها نامت وهي تتكأ على باب غرفتها
.
في صباح اليوم التالي
في الثانوية
انتهت الحصة الاولى
بينما جيني كانت مشغولة بهاتفها
حتى لمحت أستاذ الادب
فسارعت بإخفائه
وإخراج كتابها ودفترها
