2

53 4 0
                                    

   في مَـتحف الخذلان 
تـِمثالكَ الأجمل.



Back to results
_________________________

بعد اداء الأمتحان كان بعضهم جيد والأخر شعر بالأرتباك
ولم يعزف بشكل صحيح.

ليصل الدور لنا حيث بداء جويون بالمباشرة بالعزف
بطريقة سلسلة ليندهش الأستاذ على دقته وانسيابه مع الألحان وكنت ولا زلت معجبة بعزفه العظيم.

انتهى من الاختبار وجاء دوري لأشعر بعد ذلك بالتوتر كون الجميع يحدق بي وينتظرون مني ان اختتم هذا الأختبار بسهولة وسرعة.

لكن جسدي الأحمق رفض العزف انشلت يداي عن التحرك
بشكل مفاجئ وتعرق كل انش في جسدي، تحول الأختبار الى جحيم.

جميع الطلاب شعروا بالضجر والملل لينبس الأستاذ
بتساؤل" ستيفاني هل هناك مشكلة! "

نظرت له وكانت الكلمات تأبى ان تخرج من بين شفتي
لأشعر بعد ذلك بيدين تحاوط يدي بسرية تامة خلف البيانو
وبدأت اعزف بشكل سلس نظرت للجالس بجانبي وكان
لا ينظر الى البيانو ويعزف برفقة اصابعي.

كيف له ان يعزف من دون ان يرى؟؟

هذا ما كان يدور في مخيلتي لانتهي من العزف
برفقته، لم يشعر احدُ بأن الشخص الذي عزف لهم لستُ انا بل هو كوننا نجلس في نهاية القاعة ويصعب على التدقيق بنا.

انتهى الأختبار ليخرج بعض الطلبة،
حاولت الخروج بدوري لكنه اوقفني فجأة ليردف
" ستيفاني نحتاج الى التكلم"

ابعدته عني لأرد بهدوء تام حتى لا يسمع احد
" ليس لدي شيء نتكلم به، ارجوك ابتعد"

تصنم بدوره ليترك يدي بعدها وكانت ملامحه حزينة
ولديه الكثير ليقوله لكنه اختار الصمت.

____

9:00 مساءًا

كانت احداث اليوم سريعة ومرهقه لم اللحظ انني
في الشقة الأن، تركت الحقيبه في غرفة المعيشة  لأدخل للأستحمام.

جففت شعري واستلقيت على السرير لأنظر الى الفراغ
تذكرت جميع الأحداث التي مرت اليوم.

حاولت نسيانها لكنها تتدفق بسرعة الى مخيلتي
" اللعنة على تلك الذاكرة العنيدة" ذهبت الى غرفة المعيشة لأنتشل الهاتف من الحقيبه وجلست اتصفح به حتى احاول ان انسى ما أُريد نسيانهُ.

لكن وجدت رسالة من رقم غير مدون لدي في قائمة
الأتصال لأدخل بعدها الى رقم شعرت بالأستغراب قليلاً كوني لا اعطي رقمي لأي شخصِ كان

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 11, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سيمفونية الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن