الفصل العاشر : رفيقتي

528 44 18
                                    

﴿روزالين....

﴿.....روزالين....

وسط الظلام الذي كان يحيط بي، سمعت تلك الاصوات مجددا تنادي بإسمي، كانت تحاول قول شيء لي، لكن كل شيء آخر عدى إسمي كان مكتوما و غير مفهوم بالنسبة لي

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أخذت ألْتفِت يمينا و يَسارا، للأمام و للوراء، في محاولة ضعيفة مني للعثور على مصدر تلك الأصوات، لكن بلا فائدة، كل ما استطعت سماعه هو إسمي و لم أجد ابدا الإتجاه الذي يصدر منه الصوت

بدا كما لو كان يأتي من كل مكان بلا حواجز ينتقل مباشرة لأذناي و يرن في رأسي، و تدريجيا فقدت شعوري بالوقت، لم اعد اعلم كم مضى علي و انا واقفة استمع لتلك الأصوات تردد إسمي، مرارا و تكرارا، حتى تملكتني مشاعر ظننتني قد نسيتها و لن اشعر بها مجددا، مشاعر الخوف، الوحدة، البأس....

مشاعر وجدتها تفتك بي مجددا

مع كل ثانية تمر، شعرت بخوفي يزداد،

ليس خوفا من الظلام،

بل خوفا من ان أبقى محبوسة هنا وحيدة بائسة

لكن تلك المشاعر لم تزدني الى اصرارا على الخروج من هذا المكان

اخذت اتجول في هذا المكان الشاسع و انا أمد يدي للإمام احتياطا من اصطدم بشيء ما

مضى الوقت و انا اتجول و للآن لم تلمس يداي اي شيء صلب كالحائط أو حاجز من نوع ما، هذا المكان كبير للغاية.
شعرت بالتعب و الضجر من التجول بلا هدف، لا فائدة من ذلك، بدأت اشك في انني امشي في دوائر أو شيء ما

و تلك الأصوات أيضا لم تتوقف عن الرنين في رأسي، مازالت مستمرة في مناداتي بإسمي بشكل متقطع
حتى ضقت ذرعا من ذلك
لذا وقفت و وجهت كلامي للامكان
" ماذا تريدون؟! تنادون اسمي مرارا و تكرارا بلا كلل، فقط اخبروني ماذا تريدون..."

الصمت كان جوابي، تلك الأصوات و اخيرا و بعد ساعات أو أيام لا اعلم....قد صمتت و تركتني اختلي بأفكاري
لكن ذلك لم يكن طويلا

﴿ روزا...لين...هنا-ك...الكثير...مِ..نْ...ما نُرِ-يدُ...قوله
كلامهم متقطع كعادته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رفيقة الألفا الملك هي هجينة من عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن