انتي عالمي 6

661 44 60
                                    


لقد كان يقف في مكان مظلم، مظلم جداً لدرجه هو بنفسه لا يتعرف على مكان من ظلامهِ القاحل

الهواء كان يندفع اليه من حيثُ لا يدري على وجهه، خصلات شعره السوداء كانت تتطاير، على وجهه، مانعَ منهُ من الرؤيه جيداً

صوت رياح كان هادئ جداً، لكنهُ لم يكُن هدوء عادي، لقد كان صوت هدوء وحده ما في قلبه

فجأه ظهره ضوء ساطع أمامه، رفع احد يديه امام عينهُ بسبب الضوء الذي أذى عينيه بسبب تهيج ضوئها الساطع

ابعد قليلاً يديه، وفتحَ عينهُ ببطئ، ليرى مصدر الضوء أمامه

لقد كانت فتاه تقف أمامه،تعطيهُ ظهرها ،شعرها كان بلون وردي

لقد كانت زوجته!.. ساكرا!

تقف امامه، و تعطيه ظهرها، لم يشعر بالسعاده كما هو الان، شعر أنهُ على قيد الحياة، روحه عادت لتنبض من جديد، نعم انها هي، هي حبيته، حبهُ الوحيد و الأخير ، وعد بغض النظر عما سيحدث سيبقى دائماً بجانبها حتى يفصل الموت بينهما

هي عالمه..

رفع يديهُ باتجاهها ونادى بأسمها ، لكنها لم تلتفت له، بل كانت ساكنه في مكانها

نادى بأسمها عده مرات لكن ليس هناك من مجيب، شعر بوغز في قلبه أثر تجاهلهُا، لهذا بدأ بالركض إليها سعياً لعناقها بشده و لو لمره واحد و يشم رائحه عطرها نافذه المميزه

لكن مهما ركض إليها، فهي تبتعد اكثر

يصرخ بأسمها عالياً، متوسلاً ان تنتظر و تلتفت اليه، لكنها لا تقف و لا تلتف

ذلك عندما اختفت فجأة مثل الدخان أمامه، و الضوء الذي كان يمدهُ لمعرفه الطريق اختفى معها

نظر من حوله، ليرى نفسهُ مره اخرى لوحده، في الظلام، بينما قلبه يخفق بألم

("ارجوكِ.. عودي... لا تركينني لوحدي.. ارجوكِ.. ساكرا") قال بهمس بين أنفاسه الثقيله، و دموع تنزل من عينيه على خده

جسدهُ بدأ بالارتجاف بلا حسيب او رقيب، قلبهُ ينبض بسرعة كبيرة ، وكان من الصعب جداً أخذ أنفاسه، يشعرُ بأنهُ سيموت، يشعر بوحده لا تطاق و لا تحتمل

أغمض عينيه بأستسلام، و ترك جسده يسقط على الأرض، و كل شيء حوله أصبح بالون الأسود.. كحياته

.
.
.
.
.
.

("ساكرا...!!!") صرخ وهو يستيقظ من نومه، و وجهه متعرق ،و شاحب، و يلتقط أنفاسهُ بسرعه كبيره، و قلبهُ ينزف بشده، لا زال يشعر بذالك الشعور الذي رائهُ في حلمه و كم هو فظيع ليتحمله

you are my world (انتِ عالمي) مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن