لم يعد ابي يعاملني كما في السابق ، بدء يعاملي كما تعاملي زوجه وابنته ، لكني لا اهتم فهو لايزال ابي
ربما يعاملي هكذا بسسبب ضغط العمل فهو يعمل لاربعةِ ايامٍ في الاسبوع ويعود منهكاً ، انا احبه و اتفهمه واتمنى ان يتخطى هذه المحنة ويعد كما في السابق .( لماذا تاخرتِ في لعودة قومي بغسل الصحون و كنس الارض ورتبي غرفة المعيشة بسرعة سيعود والدك غدا )
( حاضر ) لم استطع انا ارفض طلبات زوجه( سمانثا )او ابنته ( كريستي ) كنت اقول حارضر دون اي تنهد وافعل ما يئمرنني به دون ان اشتكي فانا اجد ان التنظيف ممتع ، وحتى لو كنت اعاني ليس هناك من يمكنني ان اشتكي له حتى ابي لا يقف في صفي بل يقف في صف زوجته وابنته .عاد ابي في السادسةِ مساءً في موعد العشاء .
( عزيزي اهلا بعودتك ، اذب واغتسل سأعد لك الطعام لابد من انك جائع فطريق كان طويلا ) اضافت ابنته ،( ابي لقد تاخر في العودة الم تحضر لي هدية معك ؟)
اما انا اكتفيت بسكوت ، فقد نظر الي نظرةً لم اراه بها من قبل نظر حقد واشمئزاز ، شعرت بالخوف ، والقلق لم اعرف ماذا افعل .
حضرت الطعام و جهزت المائدة وجلس الجميع على الطاولة ، ونظرت الى ابي وسألته
( لماذا لم تجب على رسائلي ولماذا لم تتصل بي كنت قللقةً عليك ) .
فردت زوجته
( لابد انه كان مشغولا يا عزيزتي دعينا نتناول الطعام الان قبل ان يبرد ) .
فقلت لها ( اين ذهبتي باشيائي لم تكن موجودةً في غرفتي )
اجابت ( انا لم المسها انها في غرفتك انت واختك كريستي )
فرددت متفاجئه ( اليس المخزن غرفي ؟!، ام تتصرفين هكذا امام ابي فقط !؟)
فوقف ابي ضاربا الطاولة ( كفا !! ، يكفي ايتها المجنونة كيف تصرخين على والدتك )
فقلت له ( انها ليس والدتي !! ) قلت هذا و دموعي تنزلق على وجنتي .
لم استوعب ما حل بعد ذلك بعد ان انهيت تلك الجملة ضربني ابي على وجهي
وقال ( حقا انت ناكرةٌ للمعروف )
واضاف ( وانتي لستي ابنتي انت نكرة ربيتكي كبنتي لاكن هكذا تردين الجميل لي )
نظرت اليه نظرت جهل وسالته ( ماذا تقصد !! ) فرد
( انا لست والدك انا زوج امك ، كانت متزوجة لكنه قد مات جراء اصابته بمرضٍ خبيث ) قالت زوجته ( ما الذي تقوله يا عزيزي ؟) واضافت ابنته ( في النهاية لم نكن اصلا عائلة )
امسكت يد ابي راجيه ان يكون ما يقوله كذبة لكنة ابعد يدي عنه ، عندها ادركت انهو ليس مرحبا بي هنا . ذهت الى عرفت ( كريستي ) واخذت اغراضي وخرجت من ذلك المنزل متأكدةً اني لن اعود اليه ابدا .ذهبت الى محل البقالة الذي اعمل فيه وطلبت من رئيسي في العمل ان انام في المخزن فوافق قائلا ( طبعا يمكنك ، واذا احتجتي شيئً اتصلي بي ارجوكي ) فقلت له مبتسمة ( شكرا لك سيدي لن انسا هذا ابدا ) .
لم يُغمض لي جفنٌ طوال الليل فقد كنت افكر بما قاله ابي ، ولماذا لم يخبري بهذا من قبل ما هو السبب وراء هذا.
اشرقت الشمس بطريقة فريدة كانت تدخل اشعتها من النافذةِ ببطء ، وقد بداءت تلمس وجهي باشعتها الدافئة ، قائلةً لي ( لا تستسلمي )
، كانت لحظةً جميلةً حقا ً وقد تمنيت ان تدوم الى الابد .
أنت تقرأ
انا لست الملامة
Mystery / Thrillerفتاه تعاني من حياة صعبة ولا ، تخلي والدها عنها لكن رغم كل شئ هناك امل متجدد با تحيا حياة مختلفة