اكملت ماريه المرحله الثانويه وتخرجت منها بتفوق و نجاح .
مرَ على تخرُجها 3 اسابيع ، احست ماريه بعدها بتعبٍ شديد ولاكنها لم تكترث فقد ضنت انهُ مجرد تعبٍ بسيط وسيزول عما قريبّ .
وفي نفس اليوم طلبت من السائق ان يوصلها لقبر والدتها فهي مشتاقهٌ اليها .
كانت مارية تزور قبر والدتها دائماً وتخبرها عما يجول في قلبها من فرحٍ او حزن ، عن اشتياقها اليها و عن فقدانها لوالدتها .مرَ شهران على هاذه الحال
مرَ شهران و تعب ماريه يزيد شيئاً فشيئاً
مرَ شهران و وجهها الشاحب بات يثير قلق الجميع ، الى ان سقطت مغشياً عليها و نُقلت الى المشفى ، لم تعلم ماريه ماذا ينتظرها بل كانت مؤمنه بربها كثيراً .اخبروا والدها بتعب ابنته فذهب مسرعاً الى المشفى .
وبعد فحوصات و تحاليل تبين لهم ان ماريه متعايشه مع مرض السرطان من شهران ونصف .
صُعق الاب بهذا الخبر وطلب منهم اجراء التحاليل والفحوصات مره اخرى ولاكن النتيجه كانت واضحه .تعِب الاب وبدء جسده برجف ، قلق كثيراً على ابنته ، هو لا يريد ان يفقدها مثلما فقد والدتها من قبل .
توقف تفكيره ل لحظات ثم قال : لدي الكثير من المال ابنتي ستكون بخير و لن يأخذها مني اي مرض ، ستكون على مايرام .بعد ساعات من الانتظار و الدعاء لها بالشفاء استيقظت ماريه وفي وجهها الشاحب علامات التعب ، نظرت الى ابيها الذي كان بجانبها
نظر اليها و ابتسم لا يريدها ان ترى الحزن في عينيه .
قبل جبينها ويدها اليمنى وبدء يخبرها بحبه لها و انهُ يخاف عليها اكثر من نفسه و ان غيابه عنها ليس الا لتأمين مستقبلها لتعيش بسلام وبدون ان تحتاج الى احد .
استغربت ماريه من حديث والدها ولاكنها شعرت بفرحه كبيره .
أنت تقرأ
آل7 من نوفمبر 2009
De Todoالفقد ليس بفقدان نفسك في هاذا الزمان بل بفقدان اشخاص كرست حياتك كُلها لإسعادهم ولاكنهم ذهبوا بلا عوده .