الاول من يناير
الساعه السادسه و خمس و اربعون دقيقه
استيقظ سكان احدي احياء مدينه دايجو علي اصوات سيارات الإسعاف و ابواق الشرطهالتي كانت تقوم بعملها في التحقيق و احاطه المكان بشريط اصفر مكتوب عليه "ممنوع الاقتراب أو التصوير"
بينما تجمهر الناس حول السياج بالهواتف، تقوم بتصوير الواقعه و تحميلها علي صفحاتهم الخاصه
أحدهم ينازع، يكاد يموت، بينما الناس تتهافت من سيكون الاول في نشر فيديو الحادثه بأفضل عنوان!
و تقديم أراء و نصائح للمسعفين...
كان المسعف ينتظر أرائك السديده
أوصل احدي الآباء ابنائه الي حافله المدرسه و هو يغطي اعينهم جيدا
لان الشارع كان مغطي بالدماء بشكل لا يليق للصغار
لقد وصل الجسد الي أسوء حالاته، و الروح تنتظر اشاره لتصعد لربها
بسبب فتى طائش، من الممكن أن تخسر حياتك كلها. آمالك، طموحاتك، من الممكن أن تفقدك أسرتك و احبائك... ولكن!
هل تنتمي لاؤلئك البشر الذي يُبكَى عليهم؟؟
تم التحقق من مكان الواقعه و الاماكن المجاوره، و كشفت الشرطى عن وجود جسد اخر متهالك، مقتول و متجمد جانب القمامه
أحدهما لازال حي و الاخر فارق
توصلت الشرطى الي وجود علاقه بين الحاثتين كونهما حدثا
في ليله واحده و علي تقاربلا يبعدان عن بعضهما
تم نقل كلاهما الي المشفي القريب من الحادثه، ليبدأ الشرطي في التحقيق في اسباب الواقعه
_____________________________________
تم أحاله الجسد الميت الي الطب الشرعي، خرج التقرير الشرعي و تم دفن دفنه
نظرا لأن المحقق الذي تسلم امر القضيه يراي انه مرتبط بتلك الحداثه التي تسببت في دخول الشخص الاخر غرفه العمليات ليوم كامل
يوم كامل من محاولات الاطباء لاعاده جسد هذه الفتاه للحياه مره اخري
يبدو و كان هذا الجسد سأم الحياه، كما فعلت هي بدورها
الجسد في الاصل يحمل من أمراض الدنيا ما يكفيه ليفارق، و الروح منهكه ولا تريد العوده الي سجن الجسد، تريد أن تكون و بجوار ربها
و لكن انتهي الامر ببقاء هذا الشخص تحت الاجهزه و دخوله في غيبوبه لأجل غير مسمي
كُتب لها الحياه الرماديه... او الزرقاء الباهته
تعطل المحقق عن القيام بعمله، و عُطل سير القضيه، لأن هذا الفتاه هي المراد للعداله
اخذت الشرطه وقتها في التعرف علي هويه الشخصين، التي تعيش تحت رحمة الاجهزه
YOU ARE READING
HOMELESS
Random"حينما كان ديسمبر شهر عوده الاحباء، كنت أنا و انتي نبحث عن مكان نتوارى به من برد الشوارع" "تلك اللحظات التي توجب فيها التخلي عن الجميع المشاعر تجاه عواطف العالم الذي اساء اليك و الالتفات الي لقمه عيشك و كيف تجنيها، كنت انا احتفظ بتلك المشاعر لك أنت...