أمازلنا!

155 76 34
                                    

أستيقظ على أثار الوجع الذى في جسده فتح عينيه ببطء شديد لا يشعر بجسد أستمر بتحديق في السقف ما يقارب العشره دقائق

أخذ في التحرك والنهوض والإتكاء على الجدار إثر ترنحه يناظر في آثاره لقد كان مغمي عليه علي هذه الأرضية البارده مساء أمس

دلف إلى الأستحمام أو بالمعنى الأصح لسرقة بضع دقائق من السلام المزيف المصحوب التى تنسجه اللحظة

الماء ينهمر فوقه أنه صامت لكن العقل الآلام القلب أضمرت  فى الجسد النواح فغترفت العنين من الدمع ما تشاء

تنهمر دموعه إنسايبا مع الماء شهقاته تعلوا جسده لا يقوى على هذا مجددا سوف ينهار ضربات قلبه تتسارع صدره كالذى يزمجر ليخرج من القفص

صمت كل شئ مع صدح صوت بدأ مألوف ومغترب في آن واحد فى أذنه

"اكيد الشخص الى خسرته ده مش هيحب يشوفك كده ودى إراده الله ولازم تصمد علشان لسه فى العمر بقيه وفيه احباب تانين مستنينك وحزنك غالى عندهم "

لما هدآت هذه الكلمات من روعه وهى غريبة من هى على أى حال لقد تكلمت المصريه هل هى حقيقة أم وهم أم أنها من نسج خياله

دفع عقله بهذه الأسئلة وقد أحسن إستخدام هذا الميكانزم على الرغم من سحبه إلى حفرة أعمق لكنه مازال جعله يفيق من سكراتة

يرن الهاتف لا يريد أن يجيب لا يشعر برغبه حتى في التحرك لا يريد إزاحه عينيه من السقف يشعر أنه إذا جالت عينيه على أى شئ له ذكرى لهم معا سوف ينهار أنه لغم حقا

تحرك لفتح الباب بعد صراخ وعويل من لما يقارب النصف ساعة

قابل وجهه بكل برود رجع إلى الأريكة إلى الملاز الأمن يرتمى عليه على أمل أن يعوض الفاقد منه

تحت أنظاره من شرز إلى حزن و قهر على أخيه الأصغر أرتجل إلى الداخل أقفل الباب وجلس إلى جواره

واضعاً كفه الدافئةعلى كتفه نظر إلى وجهه أنه يبدو كجثة هامدة

"يله علشان هتيجى تعيش معايا انا كلام الزعل والهمبكه ده مياكولش معايا ومفيش نقاش يا أنس "

حسم أمره دلف للداخل لحزم حقائبه وهو يتمتم

"فاكر نفسه الوحيد الى اتكسر بموت يوسف يا ابن جلال وثريا "

خرج عازم على جره إذا لزم الأمر وعدم خسراته هو الآخر يكفيه أصغرهم واباه الذى رقد في السرير على أجهزه التنفس إثر غيبوبه

الآخر يراقب بأذنه كل شئ يحدث بداية من زجره نهاية إلى نبره الحزن والضعف التى تخللت أحباله

وجده الآخر متوقف عند الباب لتجهز للرحيل شارد في مظله معلقه

أردف فى صرامه

 | المظله _ le parapluie |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن