ثلاثةُ أيام.[الأول والأخير]

6.6K 154 673
                                    

قبل البداية، الونشوت يحوي عُنف وإيذاء سواء كان نفسيًا او جسديًا⚠️.

المحتوى بشكل عام حساس.

يحوي: [+18]

vote+comment?

..

يُمكنك تخيّل هذه الأحداث والشخصيات وكأنها بنفس اليوم الذي تعيشه أنتَ والتاريخ ذاته.

..

الناس تعيش ايامها بشكل روتيني ومُمِل، إلّا في بعض الأيام الي يميزها مناسبة معينة سواء كانت سعيدة او حزينة وذِكرى هاي الأيام تتكرر كل سنة بنفس اليوم ونفس المشاعِر.

وللأسف انه كان يمر بذِكرى حزينة لهذا اليوم المشؤوم(بنظره)، وَاقِف قُدام قَبر حَبيبته، حبيبته؟ ومن غيرها؟ امه.

ما كَان يبكي او ينوح، واقف باِحترام لقبرها زي ما كان يحترمها بوجودها قُدامه بس معالم الحُزن كانت واضحة بعيونه العسلية.

غمض عيونه وجَلس قدام قبرها على رُكبه، حس بالدمعة الي نزلت على خده مبللة الجفاف الي كان فيه مسحها بِكُمه وابتسم وكأنه يشوف امه قدامه.

"كنتِ بحياتك تتعذبي اكثر يمه، متأكد انك احسن هسا" رغم كلامه الي يقوله وكأنه سعيد كان صوته العكس تماما برجفته.

حَس باليد الي انحطتْ عَلى كتفه بهدوء، لف بنظره لصاحب اليد والثاني كان مبادله النظرات بدون ما يقول اي كلمة.

بعد يده عن كتفه، ومدها له وما تردد بأنه يمسكها واول ما وقف ارتمى بأحضانه الي يعتبرها الأمان له بعد موت امه.

"كِنانْ حبيب قلبي، انت وعدتني ما اشوف عيونك تدمع لما اوديك عليه ايش صار؟" ما اجاه اي رد من كِنان الي كان مركز اكثر بالحُضن وبالدفئ الي حس فيه جواه.

بقي محتضنه ومتجاهل اي عيون تناظرهم من الزوار وغيرهم، وده يحميه مِنْ الكُل وحتى من نفسه لأنه يعتبره رقيق وخفيف زي الورق لو خدشته او مزقته ما يرجع لطبيعته.

فك الحُضن ومسح الدموع القليلة الي كانت تتمركز على خدوده، لاحظ ابتسامته وبادله الابتسامة بدأ يعدل بخصلات شعره السوداء بِرقة.

شابك يديهم ببعض، ومشى مخليه يمشي معه بنفس الخطوات ما كان مستعجل ينتظره بأقل خطوة ويمشي بنفس مستوى مشيه.

فتح له باب السيارة ودخل معه، عدل المراية الأمامية وناظره بطرف عينه وتكلم "وين ودك تروح يا حبيب آدم انت؟"

𝒄𝒓𝒖𝒆𝒍 [𝒈𝒂𝒚 𝒐𝒏𝒆𝒔𝒉𝒐𝒕].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن